قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 19:18
المحور:
سيرة ذاتية
"الغايب عذره معه" ، هكذا يُقرر مثلنا الشعبي ... والغياب قد يكون طوعا أو قسرا، نتيجة ظروف حياتية – معيشية ، ذاتية- عائلية، أو فترة نقاهة، تأمل واستجماع للقوى واسترداد للأنفاس اللاهثة في هذه الحياة المُتطلبة جدا.
وفي العادة فإننا نفتقد من نحبهم أو نُكن لهم مشاعر خاصة ، لأنهم يُثرون حياتنا الشعورية والذهنية، يبعثون في نفوسنا الراحة والإطمئنان... نشتاق لهم ونتمنى لقائهم ..
وقد زاملنا جميعا ومن على صفحات الحوار المتمدن ، زملاء شاركناهم وشاركونا افكارهم ، تبادلنا الاطراء والنقد ، فرِحنا بوجودهم الافتراضي معنا، وأحسسنا بأننا أخوة من أمهات شتى..
والشوق يستحث الذاكرة ، ويستفز المشاعر الصادقة ، رغم أن الشوق هو شعور بحد ذاته ، لكنه يستخرج من مكنونات النفس مشاعر واحاسيس أُخرى ..
غاب عن هذا المنبر شركاء لنا في "السرّاء والضرّاء" ، ومنذ فترة طويلة جدا ، "ولا حِس ولا خبر" ، كما نقول في دارجتنا ..
طالَ غياب الساخر جان نصّار ، ورغم النداءات لم يلبِّ النداء ، مما يُثير قلق محبيه ... فهل من مُجيب ؟
ورغم رغبتي في زيارته في بيته ، فأنا لا أعرفُ له عنوانا ...
غابت زميلة ، صاحبة قلم مميز ، وطال غيابها ، الزميلة أمال طعمة ، ودون سابق إنذار ...
نضال الربضي ، الأخ العزيز ، ما أن يظهر حتى يختفي ..!!
الاستاذ الكبير أفنان القاسم ، الذي "خرج" في إجازة طبية ، لإجراء عملية في عينيه ، لم يبعث برسالة إطمئنان لقرّائه ، ولي " والده" بالاسم ..!! ههههه
طبعا ، وغيرهم من الزملاء الذين غابوا أو تغيبوا لفترات طويلة ، وليعذروني إذا لم أذكرهم بالاسم ..
نتمنى أن تكونوا بتمام الصحة والعافية وبالخير والسعادة ..
طمّنونا (طمأنونا) واطمئنوا...!! هكذا أنهى الفلسطينيون رسائلهم الصوتية لأقربائهم وذويهم في الشتات الفلسطيني... وهأنذا اردد مع من رددوا في الأيام الخوالي ، هذا النداء ..
وللحوار المتمدن ، والذي لولاه لم نكُن لنلتقي ، ألا يمكن التواصل مع "الغُيّاب" للإطمئنان عليهم ..؟؟
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟