ملاحظات اولية حول اشكاليات الماركسية واليسار الفلسطينى

زياد عريف اللهالية

الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 10:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

ملاحظات اولية حول اشكاليات الماركســــــــــــية واليسار الفلسطينى
هل هى ازمةوخلل فى النظرية ام فى التطبيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ينقسم النظريون الى قسمين ــــــ (( قسم يرى ان الخلل فى جوهر النظرية

وقسم يرى الخلل فى التطبيق )) .... وانا شخصين مع الراى الثانى وساوضح ذالك دون الخوض
فى تفسير فلسفى معمق
الماركسيةمنهج حى وليست عقيدةجامدة لم تكن نشاة الماركسية فى اواسط القرن التاسع عشر
بداية الفكر الانسانى التقدمى ولم تدعى لنفسها بانها نهايتة وخاتمتة بل هى وريثت الفكر
البشرىوكل ما هوانسانى وتقدمى وايجابىوعلمى , وبعبارةاخرى هى نتاجاطبيعيا لتطور الفكر
البشرى فصاغت منظومة واسعة وغنيةمن الاراء والافكار والمفاهيم والمقولات والنظريات والمناهج
العلمية المنسجمة التى شكلت بمجموعها نظرةجديدة للعالم لهذاغدت الماركسيةسلاحا جبارا واداة
نضالية ثورية فى ايدى الطبقات الاجتماعية صاحبةالمصلحةفى التقدم البشرى .
فكشفة عن الاشتراكية كبديل عن الامبريالية الراسمالية هذا على الصعيد السياسى اما على الصعيد الفلسفى صاغت الديالكتيك المادىالذى شكل ثورةفى المعرفة والتفكير ومنهج علمى لتحليل الظواهر
الطبيعيةوالمجتمع والكشف عن جوهر الراسمالية الاستغلالى , واكدت النظريةعن نفسهاانهاليست
مكتملةونهائيةبل على العكس من ذالك انها نظرية النمو الدائم وتطور النظريةليس فى تقديسها
ـــــــــــ
اللاهوتى بل فى مدها الدائم وتجديدها واعادة انتاجها بتطور الواقع ... وانتقد لنين الاستشهادات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بماركس وانجلز العشوائيةالتى لاتاخذ ظروف وحقائق العصر الذى عاشاة وعملا فية0
ولكن وفاة لنين حرم الماركسية من التطور وجاء فى ظروف صعبة الحروب الاهلية ..والدولة الناشئة
..والبيروقراطية الستالينية فتحولت الماركسيةالى عقيدة جامدةواصبحت لا تعبر عن طموحات الطبقة
العاملةبل عن مصالح الطبقة البيروقراطية التى نشات فى اجهزة الحزب وخاصة فى عهد برجينيف

وضع محاولات تطويرالنظرية تحت شعار التحريف والانتهازية0
فتوطيد سلطة الفرد والنزعة الفردية وادارة الظهر لكل القوانين وحرق المراحل والاجبار بدل الطوعية وقمع الحريات الشخصية والمسئلة القومية 000000000الخ هذة الاسباب الذاتية اما الاسباب
الموظوعية
فهناك ضعف التطور الاقتصادىوالحظارى العام وغياب التجربةالعمليةللبناء الاشتراكىسابقا والاعتداءات
الامبرياليةالهائلة على الاشتراكيةمثل الحرب الباردة والحصار الاقتصادى وقدرة الراسماليةعلى التكيف مع مستلزمات ومفاعيل الاختراق الاشتراكى 0

اما اليسار الفلسطينى فهو جزء لايتجزءمن الاشكاليةالعالميةللماركسية بفارق الخصوصيةالفلسطينية
واليسار الفلسطينى لم يصل الى مرحلة التحول الى الاشتراكية او الماركسية بشكل ايدلوجى 100%
اذااستثنينا الحزب الشيوعى الفلسطينى والذى غير حتى اسمة
ولكن لنكن موضوعين فى تحليلنا ودون القوع فى المغالطات والمهاترات الفكرية والسياسيةان يكون النقد نقدبناء هادف الى اصلاح مايمكن اصلاحة
من اشكاليات اليسار الفلسطينى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ارتباط اليسار الفلسطينىالى حد كبير بالمركز الاتحاد السفيوتى سياسيا وماديا وحتى ثقافيا دون اخذالخصوصية الفلسطينية بعين الاعتبار وسقوط الشيوعية انعكس سلبا على اليسار الفلسطينى 0
2ـ عدم اخذ الخصوصية الفلسطينيةبشكل منهجى اى الواقع السياسى والثقافى والدينى والموروث الاجتماعى
والنمط التفكيرى وما يصلح وما لايصلح للواقع الفلسطينى 0
3ـ عدم بناء شبكة علاقات ثقافية واقتصادية عامة مع دول وشعوب ومنظمات اقليمية وعالميةقائمة على اسس
وثوابت مثل الصين الشعبية 0
4ـ عدم التصاق وانخراط اليسار الفلسطينى بهموم ومشاكل المجتمع الثقافية والصحيةوالزراعية وعدم بناء المؤسسات التى ترعى وتهتم بابسط مشاكلة 0
5ـ الطابع الهجومى لليسار على كل ما هو غير يسارى والابتعاد عن الاسلوب الحوارى مع البرجوازية والتيارالدينى وباقى طبقات المجتمع 0
6ـ بناء الحزب النموذجى واعتماد النخبةاى اعتماد الكيف دون الكم مما جعل هذة الاحزاب تقتصر على النخبةالثقافية دون الارتكاز على قاعدة جماهيرية واسعة 0
7ـ ثقافة المجتمع الفلسطينى ذو الطابع المتدين وهذا من الاسباب الرئيسيةالتى ادت الى نفور المجتمع
والابتعاد عنها ومهاجمتها واعتبارها جزء غريب عن ثقافة المجتمع 0
8ـ العمل الحزبى السرىوما يحمل فى طياتة من البيروقراطية والتعامل الاهوتى مع الحزب ومع القيادات
الحزبية العليا والابتعاد عن الديمقراطيةداخل مؤسسات الحزب وخضوع الترقيات والقرارات المفصلية
الى امزجة بعض الرفاق او حسب القيادة وموقعها من الهرم الحزبى .
9ـ عدم احتكاك القيادة بالقاعدة وهذة لها اسبابها وهىالعمل الحزبى السرىوملاحقة الاحتلال للقيادة
10ـ الازمة الماديةالتى اثرت على اليسار وهو لم يستفد من الرخاء المادى فى الثمنينات والتسعينات
ولم يبنى مؤسسات اقتصادية تعود علية براس مال دون ان يبقى تحت رحمة وامزجة وسياسة الدول المساعدة
11ـ غياب البرنامج السياسى البديل عن برنامج السلطة والتيار الدينى
12تشرجم اليسار الفلسطينى ونقاط خلافة اكثرمن نقاط التقائة وانا فى اعتقادىهذة من ماسىاليسار
الذى لم يستطع ان يبنى البديل الديمقراطى الحقيقى والذى يستطيع ان يشكل قوى مؤثرة وضاغطة على
الساحة السياسية الفلسطينية وبديل حقيقى
اى يسار هذاالمتقوقع على نفسةفليذهب الى الجحيم اليسار الذى يحصل على 1,5% و2% وحتى6%

لقد اشرت الى اشكالية اليسار ولخصت الموضوع فى الجبهة الشــعبية لتحرير فلســـــــــطين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحت عنوان التحول الحزبى هل يستحق البحث ام اصبح تقليعة العصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما اردت ان اطرحة فى هذة المقالة مع امنياتى لليسار بتوحد والابتعاد عن الفئوية الضيقة


مع الاحترام والتقدير

#زياد_عريف_اللهالية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات