أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - في ذكرى إستشهاد الإمام علي.. فلنتعظ بحكمته.. عليه السلام














المزيد.....

في ذكرى إستشهاد الإمام علي.. فلنتعظ بحكمته.. عليه السلام


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 04:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ذكرى إستشهاد الإمام علي..
فلنتعظ بحكمته.. عليه السلام

• توارى عن العملية السياسية ريثما إضطرب شأن الدولة فأجبروه.. كما تنص معظم المصادر.. على تولي الخلافة وإنا أشك بـ "أجبروه" فليس مثل علي من يتخلى عن بيضة الإسلام تسفح بعد التداخلات التي وقعت إبان خلافة عثمان بن عفان (رض) لكنه إعتمد إيديولوجيا التواري: "لا رأي لمن لا يطاع" تلك التي إتبعها الأمام جعفر الصادق (ع) في مابعد: "التقية ديني وديت آبائي".

عمار طلال*
"قام الإسلام بسيف علي وأموال خديجة" حكمة إعترافية، تجسدت في الحديث النبوي الشريف، للرسول محمد.. صلى الله عليه وآله، أشار فيها الى إبن عمه وزوجته.
الحديث النبوي، في نظرية المعرفة الإسلامية، يعد المرتبة التالية على آيات القرآن، المنزل من الرب، كمصدر لدعم الحجج أو تفنيدها، في البحث العلمي؛ لذا يعتمد المعنى العميق لهذا الحديث، بديهة في أي بحث منهجي، عن منطلقات الإسلام ومؤدياته؛ لأن الإسلام.. إجرائياً.. إعتمد قوة السلاح القاهرة، التي يدخل المال ركناً أساساً فيها، ومن ثم جاء دور المعرفة، كعنصر تالٍ على مرحلة القتال وإرغام الكافرين على الدخول في حضارة الإيمان قسراً.. وهم صاغرون.
بل إدامة الحفاظ على أركان الدولة، بحاجة لرقابة من السيف؛ كي لا تنثلم أركان الهدى، وهذا ما كان علي بن أبي طالب.. عليه السلام كافله، طيلة حياة الرسول، تاركاً للفكر الإسلامي المنزل من رب السماء، في صدر الرسالة، أن يتفاعل مع نسيج المجتمعات القصية، التي بلغها، متوارياً عن العملية السياسية، ريثما إضطرب شأن الدولة؛ فأجبروه.. كما تنص معظم المصادر.. على تولي الخلافة، وإنا أشك بـ "أجبروه" فليس مثل علي من يتخلى عن بيضة الإسلام تسفح، بعد التداخلات التي وقعت إبان خلافة عثمان بن عفان (رض) لكنه إعتمد إيديولوجيا التواري: "لا رأي لمن لا يطاع" تلك التي إتبعها الأمام جعفر الصادق (ع) في مابعد: "التقية ديني وديت آبائي".
السيرة العميقة للسيف المفكر وساعد الأسد، اللتين إمتاز بهما الإمام علي، تدعونا للتأمل في الموعظة العظيمة المتجلية، من سيرته، وهو يتخذ القتال موهبة إحترافية، لإيصال العرفانية الربانية، بإعتباره السلف الأعلى للتصوف الإسلامي والزهد المؤمن بالآخرة، تسفيها للدنيا، من دون إهمالها "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وإعمل لآخرتك كأنك تموت غداً".
سيرة الإمام تركيبة كبرى بحاجة لعقول ذات صفاء كوني، بحجم شخصيته؛ كي تبلغ مستوى الأداء الإيماني، بترسيخ الفقه والإيمان بقوة السيف حقاً؛ فأية طاقة مهولة تلك!؟ ومن يطيق حملها سوى ولي تلا الرسول محمد، وتشرب العرفانية الإلهية من فيض القرآن الكريم، متبوئاً صدارة التصوف والدروشة، من دون زعامة مباشرة منه لها في حياته؛ إنما إستجابة لطروحاته المتجددة في مديات الزمان وآفاق المكان.
ظل الإمام علي.. عليه السلام، يعالج المعضلات التي تستجد في الدولة الإسلامية، وهو في قبره؛ بما جاد به من فلسفة إجرائية، وفكر تطبيقي، قابل للتفاعل مع معطيات أية مرحلة؛ لأنه وعي أبدي.. حي على مر الزمان.
لكننا الآن نأخذ من فيض فكره مناهل للبكاء وليس مناهج للعمل الجدي، الذي نتخطى به معوقات حياتنا وعقبات سيرنا، تاركين فلسفته لأمم مؤمنة بالإسلام من دون أن تدخله! مكتفين بإتخاذه عنواناً للتفرقة، وهو الذي علمنا إحتواء الآخر: "أما أخوك في الإسلام أو نظيرك في الإنسانية".
ما أجمل شعر مظفر النواب: "لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الصبح.. أنبيك علياً ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالفرقة حد السيف".
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إندهونا النايم سرينا-.. العراق عاصمة الإعلام العربي! هل تعل ...
- قدوة مثلى لمزدوجي القضية.. أبو سعود.. عزيز محمد.. هنئياً للث ...
- جمال شهيد.. -داعش- تغتال البراءة
- الإنتخابات.. قطوف دانية في جنة البرلمان
- نرتجف كمن داهم البرد خياله
- المساواة تظلم العدالة
- أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون
- فلنحتفل سنويا بشكسبير
- -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية ل ...
- في ذكرى استشهاد جدي الحسين (ع) لنتخلق بأخلاقه أكثر من البكاء ...
- الدوائر الانتخابية.. سبيل العراق للخروج من الأزمة
- الكماشة التركية.. طبخة زيباري.. تجهّز على نار العيد
- أردوغان الدرس
- مثل أعمارنا التي أكلتها الحروب عيد بلا تهانٍ طوته الإنفجارات
- الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ...
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - في ذكرى إستشهاد الإمام علي.. فلنتعظ بحكمته.. عليه السلام