أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - (ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )














المزيد.....

(ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 04:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )
حكمة تقول : (التاريخ معلم الاجيال)
مير محمد الراوندوزي الملقب ميرى كورا (كورا تعني الاعور باللغة الكوردية ) من مواليد 1783م وهو شاب تولى امارة سوران من 1813 – 1836م وتقع في الجهة الشمالية الشرقية للعراق وسوران تعني الاحمر بالكوردي وذكرالبدليسي بان نسب امراء هذه الامارة تعود الى رجل جاء من بغداد اسمه كولوس اشتغل راعيا فيما قال غيره بانه من قرى راوندوز... زحف هذا الاعور وكان الابرز من بين امراء سوران بفرمانه الغادر والظالم ضد بنو منطقته وجلدته في امارة بادينان وامارة داسن عام 1832م قاصدا مناطق الايزيدية والمسيحية واحدث دمارا وانهيارا كبيرا باحوال المنطقة الممتدة من دشت حرير حتى تخوم مدينة ديار بكر عدا مدينة السليمانية والموصل .. وما احدثه فرمانه لاتقل من غدر داعش اليوم من سرقة وسبي ونهب وتصفية عرقية، وكان لفرمان ميري كورا المهوس بالحروب ذو تاثيرا كبيرا في تغير ديموغرافية المنطقة وديانتها وقوميتها بسكن غير الكورد في مناطق الايزيدية والمسيحية وتغلب العربية المسلمة عليها نتيجة فراغ المنطقة من اهاليها الاصليين وقد نجد اليوم اصول ذلك ومن أين جاؤا في مناطقنا ؟ ..ومهما حصل امس واليوم فان عمل داعش والاعور لن تفلح في ابادة الايزيدية وستبقى وصمه عار عليهم عبر التاريخ ولن تغفر لهم .
ويذكر هنري لايارد (الاثاري المعروف ) والذي كان له دور بايقاف المذبحة لدى الاستانه ، انه قُتل من الايزيدين مايناهز ثلاثة ارباع سكان الجبل وبهدف التخلص من امير الايزيدية ذو النفوذ الواسع (علي بك) لجأ الراوندوزي الى اسلوب الخيانة والمواربة . واي يكن من الامر فان علي بك وقع في فخ الاعور عندما اقتنع علي بك بدعوة زيارة عاصمته راوندوز للتشاور وبعد فشل المفاوضات معه فتك ازلام الاعور بالامير الايزيدي اثناء عودته ).
وقام بعدها بحملته الكبرى واحدث مذبحة ودمارا شاملا في منطقة الشيخان وبعشيقة وبحزاني والقوش وسهل نينوى عموما ومسح المنطقة ذبحا ونهبا ومن اسلم بقى ومن رفض هرب للجبال وقسم كبير من اهالي مناطق الايزيدية هرب الى مدينة الموصل وقد لاحقهم جنود الاعور بكل شراسة فذبح الكثير في نهر الخوسر والخورنق واستمر ملاحقتهم بالجانب الايسر الى الجسر وأنه قفل خوفا من ولاة وسكان الموصل في الجانب الايمن وقتها ورفعوا (الجسر الرابط بينهما وقطعوه من عبور الاهالي الفارين من غزوة ميرى كورا الى الجانب الايمن ليلاقوا مصيرهم بالموت المحتوم ذبحا في وقتها على ضفاف النهر لتتحول مياه دجله الى نهر دماء .... ) .
إن مايحدث اليوم للجانب الايمن من الموصل محزن حقا ولايقبل به انسان ولاحيوان والله يكون في عون المدنيين وهو الوالي والولي بكل امر وحال وزمان ومكان .
والواجب هو اخذ العبر والتعلم من دروس الماضي وليس اخذ الثأر والتنطط على جرح الحاضر مما يحدث في جانب الموصل الايمن وبيننا ربا رحيما غفورا ولاشماته ولاوزر اخرى ، فان الحق من الحق ينظر ويُمطر ويظهر وليس للفرد والشعب المظلوم إلا انتظار امر الله واحقاق وجوده حتى يقر الناس بعظمة كِبر الله قبل ان تقول الله اكبر وتشهد بانه واحد و انه خلق كل البشر اسوة من تراب لحم ودم وعظم وليس من دين وقومية معينة !! وان من خلق الروح خصها بالموت بدل القتل او الذبح من غيره وهذا امره والانسان والانبياء والاولياءلايستطيعوا الخلق حتى يعدلوها او يبتوا باجلها او يغيروها فكانت اوامرهم بالدعوة فحسب ...
والتاريخ يكررنفسه ويحفزنا بذاكرة قوية مؤلمة لمن حرقت يده وقلبه وداره وكُنست منطقته بفرمان هذا الاعور ولان الجرح لايؤلم الا صاحبه وكما ان من يده في الماء ليس كمن هي في النار، هكذا تعود بنا الذاكرة بان الظلم لن يطول وان الفرد لن يموت اويزول إلا بامر الله وحقائق التاريخ ليست ميثولوجيا شعرية او متعة خيالية تذهب دون جدوى بل حاضرة باسبابها وحقائقها وان خفت لكن لاتزول وكل من سرقت حقوقه وممتلكاته فالله لاينسى عباده لانه موسوم بالرحمة والرزق الحلال والعقاب والثواب ..
وفي اي عمل في الحياة علينا بالنتيجة النهائية في الاخير وليس نجاحك الاولي فيها وهكذا فشل ميري كورا وسقطت امارة سوران واغتيل ميرى كورا وقد منح فيها لقب محمد باشا ولكن عند عودته الى راوندوز اغتيل في الطريق من قبل والي سيواس العثماني ..وهذا يذكرنا كيف فتك بالاميرالايزيدي (علي بك)اثناء عودته من راوندوز!!!
ومع كل ذلك كان الراوندوزي مقتدراعسكريا استنفذها بالغزوات وفتك دماء الابرياء وتذكر بعض المصادر بانه كان له حلم انشاء دولة كوردية اسوة ببدرخان بك 1843عام م او توحيد الكورد ، ولكنه فشل كورا وسقطت امارة سوران لعدة اسباب منها :
1- هوس وجنون التوسع بالحروب الدموية وفرض سيادته على من حوله وعلى حساب اتباع الايزيدية والمسيحية وغيرهم لمجرد اختلافه معهم بالدين او اللغة....وايضا قتل اقرب المقربين اليه !!.
2- احداثة ضررا بالخارطة الاثنية واللغوية والدينية للمنطقة مما احدث ابادة عرقية وكتب على احد مدافعه بالعربي (فتح من الله ونصر قريب ).
3- صدور فتوى الملا محمد الخطي الكوردي بتحريم قتل الترك المسلمون مما اوقع فخ فرض الدين بالقوة مصيده لصرع الاعور بنفس سلاح ابادته الاقليات بحجة اختلاف الدين ..
4- شعورالسلطات العثمانية بخطورته وعليه جهزوا حمله عليه وتحسس الخطر بزيارة الاستانه لتكون نهايته .
5- وقوفه الى جانب اعداء الباب العالي وكذلك تعاونه مع الايرانيين ورغبة الانكليز للتخلص منه .
خالد علوكة / حزيران 2017م



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هليل القبة الايزيدية
- النداء الاخير
- دين الانسان
- ( الرد على مقال سعد محمد مهدي غلام عن اليزيدية )
- دين الله
- ( اقليم يزدا .. بِلا .. يزدا )
- لغة الله او خودى (واحدة )
- أسماء الله في الاديان
- افكار للتعايش والاعمار
- برلمان سكران لشعب حيران
- بعشيقة وبحزاني في كتاب ليدي درور(طاووس ملك اليزيدية )
- (غداَ قد .. لايأتي ..! )
- عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )
- مشاهدات من تركيا
- ترجمة النصوص الدينية الايزيدية
- الجزء الثالث والاخير من / مقال الاثار الاقتصادية والاجتماعية ...
- ((الجزء الثاني )) من مقال (الاثار الاقتصادية والاجتماعية وال ...
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غزو داعش ل بعشيقة ...
- مختصر غير مفيد !
- هنا فرنسا


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - (ميرى كورا والجانب الايمن للموصل )