بياض أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 08:59
المحور:
الادب والفن
نص الشاعر د.أحمد بياض ,ومنذُ القراءة الأولي يُنبؤك أنّ هنالكَ من يرسمُ الأحاسيس بفرشاة حاذقٍ سبَرَ أغوار اللغة استشرافاً وعمقاً باانزياحٍ نحو الخيال بدرجة عالية مما أعطي قوةً للنص وهو ينتمي باقتدار لقصيدة النثر الحداثوية,عِبرَ حَبكةٍ لجملٍ شعريةٍ تهمسُ موسيقاها بأعذب ما يكون,رُغمَ مسحة الألمِ المبثوثة عبرَ تلك الصور الفنية الرائعة,فحقق إثارةً أغنتني عن القراءة مرات ومرات لشفافية التعبير فمزجَ بينَ الخيال والصور الفنّية بشكلٍ أخاذٍ عززها بسلامة اللغة نحوا وصرفا وبلاغةً. تحية للشاعر القدير وهو يتحفنا بماسةٍ أدبيةٍ تليقُ بالأدب الرصين
حُسين عوفي رئيس المجلس التنفيذي للعلوم والآداب البيت الثقافي
العربي
هُوِيَّةٌ
*********************
أَمامُكَ:
خَرِيْفٌ
عَلَى عَتَبَةِ الطَّرِيْقِ-----
كِتَّانُ مَوْجٍ
عَلَى غُبارِ الدِّفْءِ؛
وَلَحْن الدُّفُوْفِ
عَلَى صَدْرِ خُرافَةٍ...
رَقْصَةُ المَنْفَى
عَلَى سَواحِلِ البَحْرِ،
وشَمْسٌ يُعاكِسُها الغَيْمُ.
لَيْلٌ
علَى رَمَقِ الأَنْفاسِ،
غمدية السَّواحِلِ،
وَيُتْم مَساءٍ راحِلٍ.
غَيْثٌ مَشْطُوْرٌ
عَلَى أَبْوابِ الشِّفاهِ
وَمُدُنِ الصَّفِيْحِ
... تَلْثُمُ وِسادَةَ الأَرْضِ
نُوْرُ شَمْسٍ
يَطْفُو
عَلَى سَرِيْرِ السَّغَبِ
وَدُخانٌ
يَصْنَعُ وِلادَةَ الأَيْتامِ!....
مَشاعِرٌ
تَقْرُضُ
شُعْلَةَ نَجْمٍ.
عَبَثاً!...
تَنْتَظِرُ الغُيُوْمُ
طِفْلَ الغَيْثِ.
عَبَثاً!...
تُشاطِرُ الرِّيْحُ
رَقْصَةَ مَخالِبِ الوَرَقِ.
مَنْ
أَنْتَ?!...
حِيْنَ تَعْزِفُ
سِيمْفُوْنِيَّةً
لَحْناً مُنْتَشِياً
عَلَى غُصْنِ الجِدارِ!......
وَتَنْحَتُ الخِيامُ
أَرْضَ مُقْلَتِها!
وَيَتَّسِعُ الطَّرِيْقُ
وَشَوْطُ الغُبارِ...
وَتَنْصَهِرُ
أُنْشُوْدَةُ المَطَرِ
فِي دَمْعَةِ أُسْطُوْرَةٍ.........
وَقَمِيْصُ أَنْدَلُسَ
يُدَثِّرُ جَسَدَ السُّقُوْطِ.
وَجَسَدُ المَلْهاةِ
يُطْعِمُ شُرْفَةَ اللَّيْلِ.
خَلاء المَكانِ
وَبَحْر
دَمٍ عَلَى الأَرْصِفَة
أَحْمَد بَياض/ المَغْرِب/
#بياض_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟