أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - الانسان هو اصل الداء - وهو مبتدع الدواء ؟














المزيد.....

الانسان هو اصل الداء - وهو مبتدع الدواء ؟


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 22:56
المحور: حقوق الانسان
    



إحدى الحقائق الثابتة في الواقع الإنساني منذ نشأة الحياة على الأرض الحروب الدولية والنزاعات الداخلية المسلحة التي تتسم بالوحشية في سفك الدماء البريئة وتدمير ما بناه الانسان من حضارة ومعرفة، وخلق مآسي بين شعوب الارض، هذا هو الداء والمرض الذي نعنيه يصيب بعضا من البشر، الامر الذي يتسبب بكوارث تعم البشرية جمعاء، لهذا ظهرت الحاجة إلى خلق قواعد يجب مراعاتها في إثناء الصراعات تعمل على مراعاة الاعتبارات الإنسانية. وتشكلت هذه القواعد حتى بلغت في عصرنا الراهن فروعا هامة من أفرع القانون الدولي العام التي تعالج المشاكل الدولية التي تسببها الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية منها على سبيل المثال: -(القانون الدولي الإنساني.)
والملاحظ إن هناك تكامل بين (القانون الدولي الإنساني) (والقانون الدولي لحقوق الإنسان) فكلاهما يسعى إلى حماية أرواح البشر وكرامتهم وصحتهم ويتفق إلى حد بعيد مع الضمانات الأساسية والقانونية التي يكفلها القانون الإنساني، ومنها على سبيل المثال: - حضر التعذيب، والإعدام بدون محاكمه، وحماية المدنيين والممتلكات ، وغيرها .
ونخلص من هذا إلى إن هناك هدفا مشتركا بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، واتفاقيات القانون الدولي الإنساني، هو حماية حقوق الإنسان وحرياته والحفاظ على كرامته. وحماية المدنيين والمهجرين. والنازحين وضمان بقاء الحقوق الأساسية للإنسان سارية في زمن الحرب والسلم.
لقد جاء القانون الدولي الإنساني للتعبير عن قيم سامية نصت عليه الشرائع السماوية والقوانين البشرية بهدف تكريم الإنسان وبلغة قانونية فرض الالتزام بها من قبل الدول الإطراف في الاتفاقيات المكونة له و التي قبلها المجتمع الدولي بأسره، كما فرض على جميع الإفراد احترام هذه القواعد، والإخلال بها يعرضهم للمسئولية الجنائية.
الذي يعنينا بالدرجة الاولى شعبنا الذي نال القسط الاكبر من المعاناة نتيجة الحروب والارهاب والمليشيات التي تسببت بالنزاعات المسلحة وهدرت الكثير من دماء ابنائنا ، ومن خلال استغراب العالم عما يحدث في بلد الخير والحضارة والسلام ، عليه يجب إن نخطو خطوات تؤكد إنسانيتنا المشتركة مع شعوب العالم المتحضرة بتنفيذ مضمون القوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لأننا نحتاج إلى الانتقال الثقافي و النظام القانوني الدولي من اجل جعل مبادئ هذه القوانين حقيقة واقعة في بناء صرح العراق الجديد ومعالجة الكثير من المشاكل والآلام.

وأخيرا نقول إن الإنسان خلق بالفطرة محبا للسلام ، و إذا ما استطعنا إن نرتفع بفهمنا لإنسانيتنا المشتركة و صالحنا العام لنصبح فوق المصالح الأنانية و الذاتية الضيقة عندها نقول (وجدنا الدواء لذلك الداء )كي نستطيع لجم النزعة التدميرية للصراعات والنزاعات المزمنة في بلدنا ، .وإحلال السلام والعدل والقانون بدلها ,لان الخير والشر صناعة الإنسان.
نأمل إن تساير ثقافتنا في العراق ثقافة الدول المتحضرة في مجال حقوق الإنسان كي نفهم العالم سلوكنا الأخلاقي وأننا فعلا أبناء تلك الحضارة الإنسانية الواغلة في القدم .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله
- يوم الأم في العراق 21- مارس اذار من كل عام
- 8 اذار يوم المرأة العالمي . واثر النزاعات المسلحة والحروب عل ...
- يوم الحب ويوم القس فالنتين
- الوطن العربي .. والاستعمار الجديد .. اهانة وامتهان ؟
- المنافقون والمنافقات .. والمديح والمجاملات
- الطفولة البائسة في العراق .. والمستقبل المجهول؟
- الشباب ويوم السلام العالمي
- داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة
- الحب ويوم القس فالنتين
- اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين ا ...
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية يطلب إصدار مذكرة ا ...
- نتنياهو وغالانت في قفص اتهام جرائم الحرب
- إسرائيل تقدم طلب استئناف إلى -الجنائية الدولية- وتطلب تأجيل ...
- خبير عسكري يعدد تحديات ومعوقات اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان ...
- تشكيل فريق حكومي لمكافحة الفساد في دول منظمة التعاون الإسلام ...
- الأمم المتحدة: 64 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد
- نتنياهو يُعلن عزمه الاستئناف ضد مذكرتي الاعتقال بحقه ووزير د ...
- الامم المتحدة: برنامج الاغذية العالمي اعلن اغلاق جميع المخاب ...
- أهالي الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو ويطالبو ...
- شاهد.. كاميرا ’العالم’ ترصد عودة النازحين الى قراهم في جنوب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - الانسان هو اصل الداء - وهو مبتدع الدواء ؟