أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على قولك هذا؟؟














المزيد.....

من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على قولك هذا؟؟


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إقرار القانون المعجزة خرج دولة الرئيس الحريري ليعلن (أنه بعد إقرار قانون الانتخاب لم يعد هناك أي مسألة خلافية في البلد.) كانت هذه الكلمات لتمر مرور الكلام كأي كلام لأي سياسي يمتدح نفسه وحكومته والطبقة السياسية التي أنجزت هذا المشروع العظيم(القانون الإنتخابي العجيب) من وجهة نظرهم ,ولا حاجة أو ضرورة للتوقف عند كلامه أو التفكر فيه لولا أن .....!!!!! هذه ال(أن) تحمل ألف(إن) لكل من يتابع خطاب الرئيس الحريري ومفرداته في المفاصل والإستحقاقات ,والتي كادت في بعض الأحيان أن تُطيح بالسلم الأهلي ,وفي كل الأحيان أوجدت حالة شعبية في الشارع السني غيبته كليا عن موقعه التاريخي والطبيعي ,وأنزلته من علياءه كأمة عربية حاضنة تجسدت خلال تاريخ طويل من المواقف المشرفة لتسخطه حالة مذهبية ضيقة لا تتسع حتى لبعضها إن خالف بعضَها,ولأن دولته رأى ويرى أن التوصل لقانون رضيت عنه طبقة السلطة وأرضتها (صفر) كل المواضيع الخلافية في البلد أصبح لزاما عليه أن يخفف عن كاهلي كمواطن(سني) عبىء قضايا ومواقف وأحداث خلافية أرهقتني وقضت مضجعي وجعلتني أعيش حالة من التأهب الدائم والخوف المستمر من الآخر وأنغلق على نفسي (طائفتي) حتى نسيت هويتي الوطنية والقومية وتمسكت فقط بحبل الخلاص الوحيد الذي يحفظ وجودي ..وهو مذهبي !!!
كان دم الشهيد وما استتبعه من اتهام لنصف لبنان وكل سوريا وأضعاف أضعاف الكرة الأرضية من المجرمين المفترضين في خطابه ليعلن بعد فترة وجيزة وكرمى لكرسي الرئاسة الثالثة أن تفضل ونطق بأن الإتهام سياسي !!!! بكل بساطة تتجيش النفوس والشوارع وتنوجد عداوة لن يمحوها الزمن بسهولة إلى ...إتهام سياسي !
المحكمة الدولية ,وما أدراك ما المحكمة الدولية وما شكلته من عصب الخطابات التعبوية والتحريضية ونبش قبور التاريخ وما رافها من أغلظ الإيمان أنها لن تسقط ولن تُنسى .....سقطت حتى من بيانك الوزاري لولا أن ذكرك بها حليف المتهم الأساس بها دولة الرئيس بري
ولن ننسى اليوم المشؤوم ,هذا اليوم الذي شكل رافعة انتخابية لدولتك اكتسحت بإسمه أكثر من نصف مقاعد البرلمان بعد مؤتمر(الدوحة) في انتخابات 2009 وأقصد 7 أيار ,والذي استقيت من مفرداته ما لو رميته في بحر لهاج وماج وخرج من عقاله ,ومع ذلك رأيناك وسمعناك تتلو أيات كسب الرضى قبل أن يجف حبر خطابك وقد جفت دماؤنا في عروقنا غضبا مما حملته يومها فوق ما يحتمل وما لاطاقة لأن يحمل ,ثم عدت وجلست وقبلت اللحى وكأن شيئا لم يكن ..وتركت الشارع فوق جمر الإنفجار.
ثم كان مما كان أن اشتعلت الأزمة السورية ,هذه الأزمة التي أدخلت كل الأمة في أتون حرب بسوسية لم تبق ولم تذر ,وأصبحت سوريا التي زرتها ونمت في قصر رئيسها وأسقطت عنها اتهامك السياسي أرضا من لهب ومسرحا لكل شذاذ الأفاق يعيثون فيها قتلا ودمارا وخرابا ,وأصبحت من خلالها كل الأمة على أكف عفاريت المصالح الدولية والأممية ,هذه السوريا الجريحة وشعبها المشرد كٌشف اليوم وما زال يُكشف من هم رواد وصناع حريتها ,ووقفت يومها ضد أبناء طائفتك ممن دعا للنأي بالنفس أو دعا لحل سياسي ,وشكلت أيضا هذه المذبحة المتصلة مادة غنية تضخ الدم الغاضب في شرايين خطابك ضد نظامها وضد حليفه الأساس حزب الله وحلفاء النظام وحلفاء حليف النظام من النائب سليمان فرنجية إلى فخامة الرئيس عون!!!!
وأيضا قبل أن يجف خطابك الباكي على سوريا وشعبها ,وما أن لاح في الأفق الكرسي الذهبي حتى رشحت النائب فرنجية ,والذي وصفته بالصديق وبالعزيز ,ومن ثم رشحت مرشح حزب الله ,الحاضن لسلاحه ودوره وحملته على كتفيك الى الرئاسة الأولى ,ولم يقف عائقا كل ما حشدت سابقا من مواقف وتجييشات في سبيل تحقيق الحلم الرئاسي لدولتك ....وأغفلت في خطاباتك كل التهم وكل المواقف وما كنت تسميه ثوابت !!!
ثم كان بيانك الوزاري ,الذي ثبت (السلاح الغير شرعي)وللمرة الألف كلما جلست فوق الكرسي الساحر ,وأيضا وأيضا ,غاب هذا الإتهام عن السلاح كما غاب الإتهام عن حلفاءه من النائب فرنجية وصولا الى الرئيس عون .
وأخيرا ,وهنا بيت القصيد ,وبعدما أنت نفسك (صفرت)كل الخلافات بإنجاز القانون الإنتخابي هل تعدنا ,كمواطنين(سنة) أن يكون خطابك الإنتخابي القادم وطنيا جامعا وبرنامجك يتعلق في التنمية والتطوير ومحاربة الفساد وما إلى ذلك ....أم أن هذا لا يكفي فتعود لعدة (الشغل) المربحة والقادرة على شد العصب المترهل فتعود وتستحضر دم الشهيد والمحكمة والسلاح وسوريا ؟؟؟؟
أفدنا أثابك الله ....هل أنت ثابت على قولك المذكور أعلاه أم أن خطابك التجييشي سيعود سيدا في ملاعب العواطف في زمن لا مجال فيه للعبث والنار حولنا تحيق بنا من كل الجهات..ّ؟؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الحريري بقاعيا....بين حاجات البقاعيين ومصداقية مراد
- رسمت مذاهبنا بالدم حدود قبائلنا ....وما زلنا نكابر
- جدي قال : في فقه الثورة قاعدة عظمى....لاتأمن للذئب فيصبح لحم ...
- فصل المقال...لقد عبدنا أبا رغال
- أخبرتني العصفورة
- (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..
- قانون (على مقاس المقامات العلية)..ظلم للرعية!!
- لبنان الطوائف..هل الوصاية حاجة بديهية كي لا نقتتل؟؟؟
- لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتل ...
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- القانون النسبي ...الخطوة الأولى في بناء دولة القانون والمؤسس ...
- إذا كان الحراك المطلبي مؤامرة....فماذا نسمي أفعالكم؟؟عباءة ا ...
- المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني ...
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟
- بعد تسييس الحريري للقضاء الشرعي..هل يتحمل وزر إنقسام دار الإ ...
- أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على قولك هذا؟؟