أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ثقافة الناخبين














المزيد.....

ثقافة الناخبين


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثقافة الناخبين
افرزت الانتخابات الفرنسية التي انقضت قبل ايام مؤشرات تعكس عدم اهتمام الشعب الفرنسي بالانتخابات الرئاسية الاخيرة وولد انطباعا لدى المراقبين ان الناخب الفرنسي لا يثق بالسياسيين استنادا الى التجارب الواقعية التي لم يلمس الشارع الفرنسي من الادارة الحكومية الفرنسية ما يشجعه على الوقوف الى جانب احد القوى السياسية المتصارعة والذي ادى الى انخفاظ عدد المشاركين في الانتخابات الى اقل من 50% من عدد الناخبين الكلي . قد لا نهتم كثيرا في تحليل هذه النتائج وانعكاساتها على الشارع و السياسة وخطط العمل في فرنسا لكنه مؤشر علينا الانتباه له في تجاربنا الفتية على طريق الديمقراطية في العراق . فنحن نعلم كفاءة المستوى العام لمعيشة المجتمع الفرنسي مقارنة بمستوى المعبشة في العراق بمعنى ان رد فعل الشارع الفرنسي في اللامبالاة وعدم الاهتمام بالانتخابات السياسية جاء متوافقا مع المستوى الذي هم فيه . وهنا يجدر ينا التسائل كيف سيكون رد فعل الشارع العراقي في الانتخابات القادمة . فنحن متفقين ان عدم المشاركة والاهمال و مقاطعة الانتخابات كأسلوب للتعبير على عدم الرضا عن الاداء السياسي و الحكومي سيكون خطأ كبير ونتائجه وخيمة اذ ان ذلك يعني استمرار الطغم الفاسدة من السياسيين الذين يتولون تشكيل حكومات فاسدة تحكم بالفساد و لا تحاربه ، واهمال او مقاطعة الانتخابات سيبقيها و يمنحها فرص جديدة تزيدها تعمقا و تجذرا في عالم السياسة العراقية وهذه جريمة تاريخية سيتهم بها الشعب بحق الوطن و بحق الاجيال القادمة في مواجهة الفشل و الفساد و الاخفاق الواضح في السياسة و الادارة الحكومية وتخلف مستوى معيشة الشعب . قد لا نتأمل ان يعي الشعب العراقي رد الفعل الفرنسي ازاء الانتخابات ليقتدي به . اذ لا يصح نقل هذا التقليد الى الواقع العراقي مع وجود هذا الفرق بين المستوى المعاشي والاجتماعي والثقافي والعلمي بين فرنسا والعراق .
وكلنا نعلم ان السياسيين العراقيين ملوثين بالطائفية الدينية التي هي جوهر تكوين القرار الانتخابي على مستوى الفرد في العراق رغم كل المحاولات من الاحزاب السياسية الدينية في تطعيم قباداتها واعضاءها بشخصيات من المذهب المقابل او من شخصيات مدنية ضمن خططها في مخادعة الشعب و الاستحواذ على اكبر تأييد شعبي ممكن مدعين انهم يحاكون الدولة المدنية ويدعون لها في وحدة وطنية لا تتأثر بالطائفية وهم عكس ذلك . فالمذهبية في العراق مستفحلة بشكل كبير ولا يكفي نكرانها ورفضها اعلاميا او في الاحاديث فقط بينما يمارسوها في الخفاء في خططهم واجراءاتهم . حيث ان هناك الكثير من المتراكم المكتوم والغير معلن في ان كل مذهب يشعر انه في خطر من ان يستحوذ المقابل على السلطة ويهمش الاخرين . لذلك فان المعالجة ليست بالامر الهين وكثير من السياسيين يدركون ذلك رغم علمهم ان الشارع العراقي يصارع واقع القناعة السياسية في رفض او قبول الاحزاب الاسلامية الدينية التي استغلت التجارب الماضية في دعوات كاذبة عن الوحدة الوطنية والدعوة الى الدولة المدنية . وقد نجحت هذه الدعوات الى حد ما خلال قرن ونصف من الزمان بعد سقوط النظام السياسي الحاكم في العراق عام 2003م ، وكثير من المراقبين يتوقعون استمرار هذا النهج طالما ان نجاح الاحزاب السياسية في العراق قاطبة مرتبط ومعتمد على الشعارات الدينية وما يدعم هذه الحالة كثرة استخدام عبارة (احزاب مدنية / دولة مدنية) من قبل السياسيين الاسلاميين ونقدها واتهامها بالالحاد و بالولاءات الخارجية وهذا دليل على استهداف الاحزاب المدنية والتحفظ منها ، اضافة الى ذلك فأن اغلب العراقيين العاديين عندما يدخل في المفاضلة الانتخابية يختار الاحزاب الدينية على فرض صفة الايمان حتى وإن كان ايمانا مزيفا ، وهذه مشكلة كبيرة وعميقة مرتبطة بالمكون و الكيان التراكمي التاريخي نتيجة القهر و الضلم الذي عاناه الشعب من الطغم السياسية الحاكمة في العراق منذ مئات او الاف السنين .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعكاسات خطيرة
- هل فكرت يوما في ماذا لو
- الشماتة و التشفي
- في الأزمة العراقية
- كيف كنا .. وكيف اصبحنا
- توقيت زيارة الوزير الجبير
- تطورات قد تنقلب كوارث
- جل ما يفعلون ... يتسائلون
- ليلة الموت في بغداد
- ترامب .. والداخل الامريكي
- الانتظار .. الزمن الصعب
- شر البلية ما يضحك
- الاسلام السياسي
- ثلاث حبات ذرة
- رؤيا واقعية ... كين اوكييف
- من صنع الحضارة ؟
- بين القدوة و الانقياد
- توافق الأزمة
- افراح وقحة
- وللشجاعة فنون


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ثقافة الناخبين