سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 08:42
المحور:
سيرة ذاتية
اهتمامى بالثقافة قديم .لكن انتباهى لتاثير الثقافة فى السلوك الجماعى و الفردى يعود الى اول التسعينيات.
فى الحقيقة بدا الامر يشغل تفكيرى حتى قبل دراسة الانتثروبولوجيا الثقافية.التى لا شك انها وسعت افاقى نحو فهم افضل .
كان من اولى الاسءلة التى سالتها لنفسى لماذا نفس المشكلة بين شخصين تنتهى الى عراك و ربما قتل و ذات المشكلة بين شخصين اخرين من منظومة تفكير مختلفه تنتهى الى حل وسط ما .
من السهل قول هذا الان لكنى اتحدث عن المرحلة التى كنت فيها لم ازل فيها متاثرا بالفكر الماركسى و كل ما يتصل بموضوعة صراع الطبقات الخ .
و لقد وجدت ان الفكر الماركسى لا يعنى بمنظومات الثقافة كعامل هام . و تصنيفه للثقافة على انها متصلة بالطبقية فيها ثغرة كبيرة انها تتجاهل الثقافة الشعبية التى تتجاوز الطبقات . و قد بدات احاول ان افهم مدى تاثير الثقافة فى السلوك خاصة فى السلوك السياسى كونه الاخطر و نتائجه اكثر خطورة.
كان اول بحث قمت به و اظنه العا90م كان حول تاثير نظام الطبقات الهندى فى اضعاف التنمية فى المجتمع الهندى.ووصلت فيها لقناعة انه لا يمكن لمجتمع ان ينهض فعليا فى ظل هذا التقسيم الدينى البائس .
ثم اعددت بحثا اظنه من حوالى عشر او 12 صفحة حول دور الثقافة فى كارثة فلسطين.كنت قد قرات بعض المؤرخين الفلسطيين من امثال عارف العارف و محمد دروزه الخ و لمست من خلال كتابتهم قلة الاهتمام بعامل اعتقد انه كان اساسيا فى الهزيمة.و اقتنعت ان كل المنظومة الثقافيه يجب ان توضع تحت المساؤلة لان الهزيمة اكبر من هزيمة عسكرية.و قمت بالتفريق بين الهزيمة العسكرية و النكبة .لانه كان من الممكن ان لا تحصل النكبة حتى فى ظل الهزيمة العسكرية.
لقد طبقت هذا المنهجيه اى منهجية التفكيك و الحفر الثقافى التى تعلمتها من كتابات الفرنسى جاك دريدا ووظفتها لاحقا فى مقالات و دراسات حول الواقع العربى و وصلت لقناعة ان جزءا كبيرا من تدمير اوطاننا هو بسبب الثقافة طبعا اضافة للعوامل الخارجية.
مثلما استفدت كثيرا من كتابات مالك بن نبى الجزائرى الذى تعلمت منه الاهتمام بعناصر المناعة الداخلية. و كانت اكتشافى لنظريته القابلية لللاستعمار بمثابة كنز معرفى يدعم توجهى.
اختصر.الطريق طويلة امامنا نحو تغيير القيم الموروثه البائسة و نحن نحتاج لجهود جبارة و مخلصة .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟