أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق














المزيد.....

إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 01:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يضع العراق نفسه دائماً في دائرة الإحتمالات، والحسابات الضيقة التي لا تأتي بالفرص إلاّ نادراً، او ضربة حظ في تكرار الفشل، وأمل بإنتقام الدماء والتضحيات، وحصاد محصلة الفعل وردوده، ونتيجة حافر البئر لأخيه، ولم يتعامل السياسيون بواقعية الهدف المشترك، وترك من يفسد مشوار الفريق بأخطاءه المتعمدة، والكارثة إنحياز بعض من فريقنا الى الخصم، لخلافات شخصية وحزبية، ولولا ذلك لما وقعنا بالحسابات المعقدة، ولو أن للعرب سياسة واضحة، لما تمنى الشعب العراقي سقوط هذه الدولة او تلك، وبالنتيجة هي نار بمحيطنا أن لم تحرقنا، سيمسنا لهيبها وشرارها.
إحتملاتنا دائماً بعد فقداننا الفرصة الأولى، ثم نتمنى فوز طرف غيرنا لتصل الفرصة لنا، في كرة القدم والسياسة والأقتصاد والدبلوماسية.
الخلاف السعودي القطري، سيدخل العراق في دائرة الحسابات، ومنهم من يعتقد الربح وآخر الخسارة، وسينقسم قادة سنة العراق بين مؤيد لقطر او السعودية، والشيعة سيؤيد اغلبهم قطر لخروجها من دائرة السعودية والجمع العربي المبغض للنظام العراقي، وقليل منهم لا يتمنى توسع المشكلة، والمنطقة لا تتحمل الأزمات، وكل سيلعب على إضعاف بعض، وإنشغال بشأن خارجي أكثر من الجبهة الداخلية الممزقة.
سيكون للتحول القطري وتبديل الخطاب أثر إيجابي، وستتراجع قوى عن طبيعة خطاباتها الخارجة عن نطاق الدولة العراقية، بينما ستسعى السعودية الى الحذر في التعامل مع من تدعمهم، وتحاول إظهار نفسها بالحريص على الطائفة او وحدة العراق، وهذا ما يخلق نوع من الجدل حول مصداقية اياهما تجاه العراق، وسيكشفما عند الآخر من إرتباط، مع تلك المنظمات التي ساعدت بتمنية الإرهاب في العراق والعالم.
إن التراشق الخليجي، سيشغل هذه الدول بشأنها الداخلي أكثر من العراق، وقطر تخشى الحصار وفقدان المصالح والاستثمارات، وربما توقعها حزم خليجي جديد، بينما السعودية لا تستبعد نشوب حرب، وهي غارقة في اليمن، وهذا يجرها الى تفجر الوضع الداخلي، وإنقسام داخل العائلة المالكة، وفرصة للخلايا الإرهابية، والمجتمع السعودي المشبع بالعنف والقنابل الموقوتة، وبالتالي التقسيم ودويلات صغيرة مساوية لقطر، وفي العراق إنقسام السنة بين السعودية وقطر وإضعاف جبهتهم السياسية، والشيعة من يؤيد السعودية كرهاً بقطر وأيران او العكس بالعكس، وبعض لا يتمنى الأزمات، وأما الكورد فيجدون فرصة مناسبة للتمدد في الإراضي العربية؛ حيث يضعف الجانب الإقليمي بالدفاع عن السنة، واسرائيل فرحة لخطوات تقرير المصير.
كل الإحتملات واردة، وما في الإعلام يختلف، عن واقع يفرض على الدولتين الدفع الأكثر لأمريكا والتطبيع مع اسرائيل.
الإحتملات ليست من مصلحة العراق، الذي يأمل بإستقرار المنطقة الإقليمية، التي تتغير تبعاً لمصالح دولها، ومن تدعمه اليوم تعاديه غداً، والأهم التخلص من داعش وجرائمها الوحشية، ووضع إستراتيجيات مستقبلية من التجربة، والجلوس مع شركاء الوطن على طاولة حواره، لأن الإحتمالات القادمة تفرض على تلك الدول المتصارعة، الظهور بصفة حسن النوايا ومحاربة الإرهاب، وثقب الذاكرة العراقية لتسريب ما علق من افعال سابقة، ساعدت بنمو التطرف والإرهاب والإنقسام المجتمعي، ولن ينفع العراق نشوب حرب، رغم توقعات عودة عمل الإرهاب في مواطنه الأصلية، ولكن المراهنة العراقية، يجب ان تكون بوحدة أرضة وشعبه، وإتفاق طبقته السياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق