|
مؤامرة أم غير مؤامرة نظام مبارك هو السبب
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 07:55
المحور:
حقوق الانسان
من ذهب لن يعود لأنه بدون شك في مكان أفضل ولو أعطي له الاختيار لبقي هناك أعتقد هذا ما سيقوله الأحباء الذين فقدوا حياتهم في الأتوبيس الشؤم. وينطبق هذا علي ضحايا الأتوبيس الأخر الذي انقلب وراح ضحيته العديد من السائحين الصينيين القادمين من هونج كونج .
اليوم أؤكد لك عزيزي القاري أن اكبر عدو لمصر هو حكومة مصر ودون أي تجني أؤكد لكم أن أولي الألباب لم يعد لديهم أي لباب وان كنت أشك في ألبابهم من البداية.
الإهمال وعدم المسائلة و التسيب في أمور شتي أهمها أمن المواطن وأمانته في تأدية عمله شئ من الصعب أن ننفي وجودة في مصر علي جميع المستويات.
عندما تري رئيس الدولة يهرع إلي جدة تاركا الوزارة الجديدة و الوزراء يتسكعون في أروقة رئاسة الجهورية لكي يحلفوا اليمين، وعندما تري وزير يذهب ألي مكتبه في الوزارة يخبره ساعي المكتب بأنه ليس الوزير المنتظر ؟ وعندما تجد رئيس الجمهورية يعين وزيرا للمخابرات يقوم بجميع مهام التفاوض بدلا من الوزراء المعنيين تعرف أن الحكومة أصبحت حكومة تجسس، وعندما تري أن وزراء الوزارة تائهين ميعرفوش مين الكبير تعرف أن التسيب من الرأس . الأمور أصبحت لا يمكن السكوت عليها أطلاقا التسيب في كل مكان و الانحدار بل الانهيار الأخلاقي المتستر وراء الأمة المتدينة المتدنية أصبح شيء يشعرك بالغثيان.
عندما تري قاضي يرفض دعوي البنوة بسبب أن الشهود شهدوا بأن الرجل و المرأة في عداد الأزواج لتردد الرجل باستمرار علي منزل المرأة ونتج عن عن هذا الزواج العرفي طفلة فيجد القاضي الهمام ذو الذمة العفنة الاسباب التي يرفض بها دعوي البنوة ويقبل دعوي عدم النسب ؟ متمحكا في مذهب من المذاهب التي كرر العديد من العلماء انه مذهب مشكوك فيه لان صاحب المذهب أيضا مشكوك في فتاويه التفصيل للسلاطين. ويتركوا قواعد الدين الأساسية التي تؤيد دعوى النسب. تعرف أن مصر أصبحت بلا ضمير وبلا دين وبلا ذمة عندما يؤيد القاضي قراره عندما يؤكد رفض الدعوة عليه بالنسب لرفض الداعية الامتثال لاختبارات النسب التي أستحدثها العلم الذي قيل عنه في الكتب الدينية أن الله يعلمكم ملا تعلمون ويقال ان هناك عدل في مصر تعرف أن خراب الذمم في القضاء سببه تلويث الحكومة لرؤوس القضاة عندما يحكمون بالنقيض وهم ينفذون أوامر أولي الألباب سلاطين الحكم عندما يكون القصاص محتم تري القاضي يبرئ أحمد الفشاوي استنادا الي الشرع و البعد عن العقل و المنطق وعندما يكون البرائه ظاهرة وغير مبهمة تجد القاضي يحكم علي أيمن نور بخمس سنوات سجن ؟ اعتداء رجل علي شرف امرأة لم يعد يعني المجتمع في شيء بل التشهير بالمرأة ومرمطه شرفها في الوحل بل القضاء علي مستقبل الطفله التي لاتجد لها أب شرعي لم يخطر علي بال هذا القاضي بل بهذا الحكم سوف تصير نساء كثيرات في مصر في مصاف الداعرات علي الرغم من أن المدعي عليه فاسق فمازالت الصحف تلقبه بالداعية . ماذا تفعلون في شرف مصر وحق نسائها وأطفالها يعد جريمة ستحاسبون يوما ما عليها في الدنيا و الآخرة قبح الله وجهوكم.
عندما يتظاهر رئيس الدولة بالتأثر لدرجة البكاء عند سماع خبر موت طفل فلسطيني حين لا يعنيه خبر حكم احد قضاة مصر التي يرأسها في تلويث سمعه ألام و قتل شرف طفله وأمها بحكم واحد ؟ لم يبكي عندما مات طفل أبن العاشرة في العديسات ولم يبكي علي من تيتم أطفاله و مات شهيدا في العديسات علي يد وبحراسه رجال الأمن للقتلة المعتدين ؟
هل بكي السيد الرئيس علي موت الابرياء العائدين من رحله دينيه في قنا ؟ لم يبكي السيد الرئيس علي موت السائحين بسبب أهمال رجال المرور في كل مكان لم يبكي الرئيس لحاله الفقر التي تحن الملايين من أبناء مصر في قري وأحياء مصر الفقيرة من عزبه الزبالين الي عين شمس للمرج لم يبكي رئيس الجمهورية عندما يعرف ان حلم طفل في النانيه عشرة من عمرة ان يشتري حمارا لكي يريح والدة المريض من اللف و الدوران في الشوارع بائع متجول يعول أسرة تأكل يوما الفتات وتنام جائعة أيام ومع ذلك تطاردة البلدية وتسرق منه بضاعته التي يقتات منها 7 أفراد ؟
لم تبكي يا سيدي الرئيس عندما تعرف أن هناك الكثير من البشر يعيشون في رعب لان مباحث أمن ألدوله تطاردهم لأنهم اختاروا دين أخر ؟
لم تبكي يا سيدي الرئيس عندما عرفت أن ألام التي كانت تبحث عن بناتها لمده سنتين ووجدها الأمن في اقل من أربعه وعشرون ساعة وأتوا بالصوت و الصورة منقبات حاملات أبناء سفاح هل تعدي أحمد الفشاوي علي المرأة يعتبر غير شرعي لأنه الداعية الشهير و تعدي رجال علي قاصرات يعتبر شرف طالما كن مسيحيات ؟ لوثتم شرف نساء مصر سوا كانوا مسيحيات أو مسلمات لا سماحك الله .
كفاك تمثيل يا سيادة الرئيس 25 سنه من الدمار المستمر و الخراب المستمر في أخلاقيات الشعب المصري وليس فقط الأخلاقيات بل في كل مجال .
عندما تري عمال يعملون علي قرب من طائرة بشاكوش دقاق لحفر أرضيه الخرسانة في مطار ما علي بعد لا يزيد عن 30 متر تعرف انك في مصر، و ألادهي أن العمال الغلابة يعملون دون أي تأمين شخصي أي بمعني لا نظارات واقيه ولا أحذية نعم أنا لا أتكلم عن الأحذية ذات الدعم الحديدي للحفاظ علي أصابع القدم إنني أتكلم عن أنهم لا يلبسون أحذية بالمرة أحدهم حافي القدمين و الاثنان الأخريين يلبسون صنادل مفتوحة بل مهلهلة لا تحميهم من برد الشتاء ولا من الشظايا الخراسانية المتطايرة ؟؟؟؟ مصيبة في خانه الانتظار تخيلوا معي الركاب الذي كان بجواري قال أنني لابد وان أخذ تلك الصورة لهذا الإهمال الجسيم وأرسلها ألي هيئه الطيران المدني الدولية لكي تتصرف مع هيئة ميناء القاهرة في هذا الإهمال الجسيم. أثنيته بلباقة عن هذا وقلت له أن وصلنا بالسلامة فكأن شئ لم يكن وان لم نصل فلا يهم مش حنشعر ... فضحك وقال أنت تفهم الشعب المصري تماما قلت لا أنا أفهم الحكومة ألمصريه تماما. نعم مثل هذه الأمور تدل علي عدم وجود الحكومة في الشارع المصري من ناحية الدولة الفعالة بل وجودها في الشارع المصري لكي ترهب الشعب هل لاحظت عدد رجال الآمن في كل مكان في مصر ؟ قلت نعم أنهم يحرسون النظام وليس لتأمين الشعب. فقال لا يختلف اثنان في هذا !!!
أن حدث شيء مثل هذا القبيل في أحقر مكان في العالم لسحل وزير الطيران في ميدان عام حتى ولو كانت هذه ألدوله زيمبابوي. أين أنت يا رئيس مصر أين أنت يا رئيس الحكومة أين أنت من كل هذا الخراب، مازلت تجد من يغني ويقول ليس في ألامكان أحسن مما كان ؟ علي كل حال دوام الحال من المحال وأن غدا لناظريه قريب .
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا دين في الدولة ولا دولة في الدين
-
المرأة الشرقية أملي في سلام العالم
-
المزور أيمن نور و اللص حسني مبارك
-
بكارة المرأة و بكارة العرب المتمصرون ؟
-
لماذا كل محاولات الإقناع إذا كان الأسد مقتنع
-
أمريكا تريد تغيير النظام الحاكم في مصر
-
المليشيات المسلحة اكبر أعداء الديموقراطية
-
قتلوا الحريري ومشيوا في جنازته
-
الحكومة السورية ليست الحكومة العربية الوحيدة المتورطة في لبن
...
-
إلي جنة الخلد يا ديموقراطية علي مذبح الإسلاميين بعد أن قدمك
...
-
شهر العسل أم أنهار العسل
-
مقرر الحريات في نقابة المحاميين الإسلامية يسب الأقباط علنيا
-
عندما يرتكب رجل القانون جريمة باسم قداسة البابا
-
صدق أو لا تصدق حبيب العادلي لسه عايش
-
ليسوا بأغلبية بل دون أدني شك بلطجيه
-
إلي وزير داخلية الحكومة المصرية أستقيل خلال 24 ساعة
-
زهقت من حكاية مسلم ومسيحي
-
قناة الجزيرة العائمة في بحر الظلمات
-
مولانا المرشد العام
-
سبب الشعور بمركب النقص و الكراهية لدي العربي المتمصر
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|