أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - الإسلام... لله أو للإنسان!














المزيد.....

الإسلام... لله أو للإنسان!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5549 - 2017 / 6 / 12 - 07:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول المتدينون الإكثار من التسبيح والاستغفار والنوافل كي يقلصوا ما استطاعوا من فارق السيئات والحسنات، حتى تستقيم الموازين يوم القيامة لصالحهم، لأن أفعالهم ومعاملاتهم لا تدر عليهم إلا المزيد من السيئات، إنهم يحسبونها هكذا، ولأن الحسنة عكس السيئة بعشر أمثالها، فإنهم يكثرون من التراثيل والهلوسات، لأنه في اعتقادهم، لم يأت الدين لإصلاح المعاملات بين الناس، بقدر ما جاء لتمجيد إله أناني يهمه الثناء أكثر من جبر الضرر!
جالست صديقين في الحانة، ارتشفنا كؤوس نبيذ أحمر، أطلنا الجلسة حتى احتد النقاش بين صديقاي، كانا يناقشان النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، كانا يتكلمان عنه بسوء، ينتقدانه ويصفانه بصفات غير حميدة... لم أشاركهما النقاش وقت احتدامه، كنت مؤخوذا بنشوة الارتشاف...
فجأة، سمعهما النادل، أبدى انزعاجا من مضمون النقاش، كانت نظراته وارتباك حركاته ومحاولة استراق السمع كلها توشي بذلك... اختفى عن أنظارنا... بعد لحظات، عاد إلينا رفقة صاحب الحانة، توقفا على مسافة خمسة أمتار من مجلسنا، كانا ينظران نحونا ويتكلمان بانفعال... اتجهت صوبهما لأستفسر، أخبرني صاحب المحل باعتذار خجول أن الموضوع المثار غير مسموح بهم، ثم استدرك قائلا:
- صحيح إننا نتاجر في الحرام وأموالنا من الحرام، لكن نبينا فوق رؤوسنا ونطلب من الله الهداية، ولكم أحد الخيارين، إما أن تخوضوا في نقاش غير هذا، أو تفضلوا غير مطرودين... (مشيرا بسبابته نحو الباب)
حينئذ أدركت أن الإسلام باق ويتمدد... بفضل هؤلاء!
كنت جالسا مع أجنبي في مقهى، قال إنه يحب المغرب ويريد أن يستقر به، فجأة نطق أحد على يسار الأجنبي، كان يسترق السمع فيما يبدو، فقال:
- حسنا ستفعل، تستقر بالمغرب، وتعتنق الإسلام، وتغير اسمك...
وقبل أن يكمل هلوساته، قاطعه صديقي قائلا:
- ولماذا كل هذا... أنا أحببت المغرب وليس دينه...
- لكنك ستفلت فرصة لن تتاح لك في مكان آخر، فرصة العتق من النار، الاسلام أحق الديانات، دين الرحمة والسلام و...
قاطعه صديقي مرة أخرى:
- وماذا تعرف عن رحمة الاسلام، أتدري أن محمدا اغتصب عائشة وهي في التاسعة من عمرها، أتدري أنه اشتهى زوجة ابنه بالتبني وتزوجها، أتدري أنه اغتصب صفية يوم قتل زوجها وأخاها وأباها، ألا تدري أنه قطع أيدي العرينيين وأرجلهم من خلاف وخزق أعينهم ثم تركهم يموتون عطشا في الصحراء...
احمرت عينا المتطفل غضبا وصرخ قائلا:
- من أخبرك بهذه التراهات، من يكون عدو الاسلام هذا؟
أجابه ببرودة قاهرة: لا أحد غير القرآن والصحيح من أحاديثكم... هل لكم مصادر أصدق من هذه...
صمت الجاهل دقائق معدودات، ثم غادر المقهى دون أن يلتفت صوبنا!
"بتحطوا نفسكوا في مواقف بايخة"



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حداثية من نوع فريد!
- تنويعات سياسية!
- تنويعات في نقد السماء!
- ومن منافع الجهل...
- حيواناتهم وإنساننا!
- ضحية مرتان!
- منطق البلوغ في الدين الإسلامي!
- المرأة ونحن...
- طرائف مأسوية عن المدرسة المغربية!
- زندقات!
- عياشي يحدثكم عن الريف...
- الحركة النقابية التونسية قبل الثورة!
- الرهان المطروح لثورة ظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!
- لمحة تاريخية على الحركة الإسلامية التونسية ما قبل الثورة!
- رهان الثورة الظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!
- الإعاقة الذهنية والجنس!
- طنجة ليلة أمس... وحراك الريف!
- سيرا على درب الريف... طنجة تستغيث!
- إلا الإسلام... مش زيهم!
- مستملحات رمضانية!


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - الإسلام... لله أو للإنسان!