كاظم الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 22:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تتسع وتتباين التحليلات حول الأزمة القطرية تبعا" لإختلاف منطلقات ومصالح المحللين .. لكنها تكاد تتفق على أن لتعاظم دور الغاز كطاقة آمنه وبديله عن النفط يكاد يكون هو العامل الحقيقي غير المعلن من قبل قوى النزاع خليجيا وإقليميا وعالميا !! ومن بين سطور تلك التحليلات يترشح لنا أن اللقاء السري الذي تم في بغداد بين الشيخ محمد آل ثاني وزير الخارجية القطري مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل إنفجار الأزمة الأخيرة ؟ يكاد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير القطري !! وهنا لابد من الإشارة و التذكير أن جامع محمد بن عبدالوهاب قد تم تسميته مؤخرا" في قطر ليكون مقرا" رسميا" للجماعة الوهابية المعروفة بعداءها العلني لإيران والشيعة عموما" !! بينما تعلن فيه إيران وعلى غير المعتاد والمتوقع إنحيازها الكامل لصالح قطر في هذا النزاع ؟
كذلك تركيا أردوغان التي كثيرا" ما عانت من إرهاب الإسلاميين المتطرفين المدعومين ماليا" ولوجستيا" من قطر ؟ تنحازهي الأخرى لتضع كامل قواها العسكرية في خندق الدفاع عن قطر الى جنب القوات الروسية التي فقدت بالأمس إحدى طائرتها العسكرية مع طيارها بنيران القوات التركية ؟
وأنا لست بصدد الدفاع عن أي من طرفي النزاع .. لكن فقط للتأكيد على أن عالم السياسة اليوم لايعرف المبادىء ولاالمثل أو القيم الإنسانية ولا أدنى إحترام للدماء الوطنية الطاهرة التي سالت دفاعا عن مقدسات تلك الأوطان.. بل إنه عالم المصالح الدائمة كما وصفه زعماءهم .. فهل أدرك زعماء العراق أين مصالحنا الوطنية ومستقبلنا في عالم لا يعرف الثوابت ليحسنوا إتخاذ المواقف الصائب التي تجنبنا مساوىء الإنزلاق في صراع لازال يسعى الكثيرون من أطرافه ليكون وطننا ساحته ! وأبناء العراق وقوده !!
#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟