أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - تنويعات في نقد السماء!














المزيد.....


تنويعات في نقد السماء!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 22:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1
توأم يشتركان نفس الجسد، لكن لكل منهما عقل يفكر به، إحداهما مسلمة، والأخرى ملحدة، إحداهما قررت صوم رمضان، والأخرى قررت الإفطار، كانت المسلمة تحترم اعتقاد شقيقتها التوأم، لكنها دائما تحس بالشبع صباح رمضان، رغم أنها لا تنزل بحلقها أكلا ولا شرابا... والسر في ذلك أن أختها تأكل، ومعدتهما مشتركة!
والمشكلة الكبرى التي تعاني منها الشقيقتين، هو أن المسلمة ترتدي دوما الحجاب، والأخرى لا ترتديه، لكن المسلمة تريد ارتداء الزي الشرعي أسفل الرأس، والأخرى تريد ارتداء تنورات قصيرة! ولأنهما يعترفان بحرية الأديان، فقد قررتا أن ترتدي كل واحدة ما تشاء بالتناوب، يوم للأولى واليوم الآخر للثانية!
كيف سيكون موقف الله إزاء هذه الورطة الخلقية!

2
في الفصل المدرسي، حين يطلب الأستاذ من تلميذين ذكرين قراءة حوار دائر بين رجل وامرأة، يتنافس الاثنان على قراءة دور الذكر، خوفا من أن ينعت في الخارج باسم شخصية الحوار! وفعلا ينعث بها، والمصيبة أن الإناث أيضا يقحمن أنوفهن في المسرحية، وينادينه استخفافا واستهزاء بأسماء مؤنثة!
لكن التلميذات لا يجدن أي حرج في قراءة دور الذكر، ويفعلن ذلك دون أن يتخدن الأمر هزءا...
إنه الذكر بجلاله وعظمته، وإنها مجرد أنثى.... ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذن قسمة ضيزى!

3
لماذا سمي بخاتم النبيئين؟
كان يدعي أنه المنذر الأخير قبل قيام الساعة، كان ينذر بدنو أجلها، أي أنه الفرصة الأخيرة للالتحاق بالدين، والدليل ما جاء في الصحيحين حين سئل عن موعد الساعة فأجاب:
"إنْ أُخِّرَ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " في إشارة إلى غلام للمغيرة!
وقد هرم الغلام ومات ومضت عشرات القرون، دون أن تقوم الساعة!
كان الفارق الزمني بين الأنبياء قبل الرسول قليلا جدا، أحيانا تكون النبوة متوارثة، كي تضمن الأجيال اللاحقة استرسال الدين الصحيح ولا تتحمل وزر ترسبات خاطئة مست بالاعتقاد الصحيح بسبب سهو أو جهل!
لكن الأجيال التي أعقبت محمدا ظلمت كثيرا، تخيل! 14 قرنا دون نبي! إننا يتامى حقا

4
حين كنت صغيرا، ربما قبل فترة المراهقة بقليل، كنت أتدبر جيدا في شخص الخالق، كنت أستحضر جبروته اللامحدود ونرجسيته الفذة وتفرده المطلق... كنت أحسده كثيرا على ذلك، وأردد في قرارة نفسي، لماذا لست أنا الله؟ من الذي اصطفاه علينا حتى يؤله نفسه فوقنا؟ من أين جاءه هذا الحظ الفريد؟ أتراني أنا الله دون أن أدري وغيري ليسوا سوى مرتزقة التفوا حول عرشي وحجبوا عني الحقيقة؟ لم أكن حينذاك أطمع في نبوة أو ملك أرضي، بل كان طموحي متعاليا عن كل ذاك، كنت متعطشا إلى الألوهية... لكن سرعان ما كنت أستعيذ بالله من نفسي خشية من انتقام العزيز ذو انتقام!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن منافع الجهل...
- حيواناتهم وإنساننا!
- ضحية مرتان!
- منطق البلوغ في الدين الإسلامي!
- المرأة ونحن...
- طرائف مأسوية عن المدرسة المغربية!
- زندقات!
- عياشي يحدثكم عن الريف...
- الحركة النقابية التونسية قبل الثورة!
- الرهان المطروح لثورة ظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!
- لمحة تاريخية على الحركة الإسلامية التونسية ما قبل الثورة!
- رهان الثورة الظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!
- الإعاقة الذهنية والجنس!
- طنجة ليلة أمس... وحراك الريف!
- سيرا على درب الريف... طنجة تستغيث!
- إلا الإسلام... مش زيهم!
- مستملحات رمضانية!
- تنويعات في الجنس!
- تنويعات في التنوير!
- الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر!


المزيد.....




- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...
- وزارة الشؤون الإسلامية تكشف عن ضوابط الصلاة في رمضان بالمملك ...
- امير قطر يلتقي سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - تنويعات في نقد السماء!