أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تطلعات الكرد ... واقع نقيض لطموحات مشروعة















المزيد.....

تطلعات الكرد ... واقع نقيض لطموحات مشروعة


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد رياض حمزة
قررت الاحزاب الكردية المشاركة في اجتماع مع رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني، الأربعاء، 2017/6/ 7 تحديد يوم 25 أيلول (2017) موعداً لإجراء الاستفتاء في الإقليم. وتقرر في الاجتماع، الذي لم تحضره حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردية، تشكيل لجان لزيارة الدول العربية والإقليمية والأوربية وأمريكا لتوضيح موقف الكرد بشأن الاستفتاء وأن الاستفتاء سيجرى في مناطق الكرد الواقعة خارج إدارة الإقليم".
المؤكد إن الاستفتاء سينال تأييد أغلبية الكرد المطلقة لإنفصال الإقليم عن العراق.
نعم طال أمد تحقيق حلم قيام دولة الكرد.. ولكن هذا الحلم يجب ألاّ يكون بأي ثمن ...إذ أن إصرار السيد البرزاني يعكس، في ظروف غير مواتية لإجراء الاستفتاء ومن ثم الانفصال، هدف شخصي صرف ليسجل له التاريخ أنه حقق حلم الكرد بإقامة دولتهم المستقلة ليكون أول رئيس لها.
عند استعراض قادة القوى السياسية الكردية يمكن تشخيص عدد بينهم ممن خبر السياسة والنضال من أجل قضية الكرد ويتمتع بالرصانة ولم يوصم بالفساد الذي طال كبار قيادات الكرد لابد أن يكون لهم موقف متأنٍ في مسألة إعلان موعد للاستفتاء على الانفصال.
منذ 1991 عندما تمتع الإقليم بحماية جوية أمريكية ـــ إسرائيلية فتمتعت محافظات الإقليم الثلاث بكثير من الاستقلالية إلا أن التناقضات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني مزجت العرف العشائري بالعمل السياسي فأوقعت إقتتالا بين الحزبين حسمه صدام لصالح مسعود عام (1996). تلك التناقضات لا تزال قائمة بين الحزبين إلا إن عقلاء قادة الحزبين أبقوها مؤجلة بهدف وحدة الصف الكردي الذي لم تكتمل بمعارضة حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردية.
قادة الكرد المتعجلون بالانفصال غابت عنهم الحكمة. فإن تسببت الظروف غير المواتية بعدم إستقرار الدولة ومن ثم فشلها ، فإنها ستكون سابقة مريرة يمكن أن يدفع ثمنها فقراء الكرد بدمائهم وبمزيد من الفقر. وبالرغم من الوفود التي يعتزم السيد البرزاني ارسالها لدول الجوار والعالم لشرح وجهة نظر الإقليم تمهيدا للإستفتاء، فأن معظم الدول رفضت مجرد الحديث عن موعد للاستفتاء.
ويبقى أكثر المتحمسين المؤيدين للإنفصال وقيام دولة الكرد هم الإسرائيليين. أقول وكما كتبت من قبل " هدف الإسرائيليين من تأييدهم لاستقلال الكرد ليس حبا بالكرد وإنما بالدفع لمزيد من الصراعات في المنطقة العربية. فالموساد الإسرائيلي على بينة وعلم من الموقفين التركي والإيراني الرافض المقاوم بضراوة لتطلعات كرد العراق في الانفصال. وما تشجيع الإسرائيليين وإعلان تأييدهم المتواصل لانفصال محافظات شمال العراق وإعلان دولة للكرد إلا تحقيقا لهدفين أولهما النيل من استقرار إيران المصنفة العدو الأول لإسرائيل وهدفهم الثاني اغراق تركيا ـــ اردوغان ذات التوجه بتوجهها الإسلامي بمزيد من المشاكل. والنتيجة فتح جبهتي اقتتال جديدتين في الشرق الأوسط.
وما إن أعلن الإقليم موعدا لإجراء الإستفتاء لتنهال أصوات المعارضة من دول الجوار . رغم أن " هوشيار زيباري" قال في 2017/6/9 "إن التصويت المتوقع بنعم في الاستفتاء على استقلال الأكراد سيعزز موقف إقليم كردستان العراق في المفاوضات مع بغداد لكنه لن يؤدي إلى انفصال عن العراق بشكل تلقائي، وإن التصويت على الاستقلال لا يعني يضم الأكراد منطقة كركوك الغنية بالنفط أو ثلاث مناطق أخرى متنازع عليها في أراض يسيطر عليها الأكراد. وستسمعون الناس يقولون إننا مع وحدة العراق وسلامة أراضيه وإننا نريد الحوار بين بغداد وأربيل. نفهم كل ذلك. الاستفتاء عملية ديمقراطية ولا يمكن أن تعارض أي دولة ديمقراطية إجراء استفتاء. نحن لا نتحدث عن الاستقلال. نحن نتحدث عن استفتاء".
* الموقف التركي : وجاء الرد مدويا من تركيا في ذات اليوم فقال رئيس الوزراء التركي" بن علي يلدريم" خطة أكراد العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال غير مسؤولة و أن المنطقة بها ما يكفي من المشاكل بالفعل. وإن تركيا تريد أن يعيش العراقيون جميعهم معا كأمة واحدة مشيرا إلى أن إضافة مشكلة أخرى إلى المنطقة ليس أمرا صائبا.وإن الحفاظ على سلامة أراضي العراق ووحدته السياسية مبدأ أساسي بالنسبة لتركيا." وقالت وزارة الخارجية التركية "نعتقد أن هذا سيمثل خطأ جسيما... الحفاظ على سلامة أراضي العراق ووحدته السياسية أحد المبادئ الأساسية للسياسة التركية بشأن العراق".( وكالة الأناضول التركية)
موقف تركيا ليس وليد اليوم بل أنه تاريخي في بلد يكون الكرد 20% من جملة سكانه. إذ كان ولا يزال يدور صراع دامي مرير بين الكرد والحكومة في انقرة. ومع تطور الحرب في سورية فإن الحكومة التركية تشعر اليوم بالقلق من تقدم مقاتلين أكراد سوريين في شمال سوريا وتخشى أن يشجع ذلك حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا بمد نفوذه العسكري وإقامة معسكرات في مدينة الرقة السورية بعد تحريرها وطرد داعش
*الموقف الإيراني : في 10 /6 أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ،بهرام قاسمي على موقف بلاده المبدئي والواضح في حماية سيادة العراق ووحدة أراضيه. وقال قاسمي أن كردستان جزء من العراق الاتحادي ، وان القرارات المنفردة والبعيدة عن المعايير والاطر الوطنية والشرعية، والتي تتخذ في الظروف المعقدة الحالية التي يمر بها العراق والمنطقة، وفي ضوء المخططات التي يعدها الأعداء لاستمرار زعزعة الأوضاع في هذا البلد، ستؤدي إلى المزيد من المشاكل وتفاقم الأوضاع الأمنية في العراق . وأن العراق الموحد والذي ينعم بالاستقرار والديمقراطية هو الضامن لحقوق جميع العراقيين"، مشددا على أن كردستان جزء لا يتجزأ من الأراضي العراقية وإيران تدعم وحدة العراق"..
وتخشي إيران من استقلال اقليم كردستان لان مثل هذه الخطوة سوف تشجع الاكراد الإيرانيين على المطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
*الموقف الأمريكي : سبقت وزارة الخارجية الأمريكية الجميع بالرد على اعتزام الإقليم اجاراء الاستفتاء وقالت يوم 8/6 إنها تخشى أن يؤدي استفتاء غير ملزم على الاستقلال تعتزم سلطات إقليم كردستان العراق إجراءه هذا العام إلى صرف الانتباه عن "أولويات أكثر إلحاحا" مثل هزيمة متشددي الدولة الإسلامية وإنها تدعم عراقا موحدا يقوم على النظام الاتحادي وينعم بالاستقرار والديمقراطية".وأضافت الوزارة أنها عبرت للسلطات الكردية عن مخاوفها بشأن الاستفتاء المزمع في أيلول المقبل.
وتابعت الوزارة في البيان "نحن..نشجع سلطات الإقليم على الدخول في حوار مع حكومة العراق بشأن ... القضايا المهمة بما في ذلك مستقبل العلاقات بين بغداد وإربيل على أساس الدستور العراقي".
*موقف الحكومة العراقية : قال متحدث باسم الحكومة العراقية في 10/6 إن الحكومة تعارض أي مسعى من جانب السلطات الكردية لإعلان الاستقلال. وقال المتحدث الحكومي سعد الحديثي "أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق يجب أن تكون مستندة إلى الدستور... وأي قرار يخص مستقبل العراق المُعرَّف دستوريا بأنه بلد ديمقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة يجب أن يراعي النصوص الدستورية ذات الصلة".
وأضاف "مستقبل العراق ليس خاصا بطرف واحد دون غيره بل هو قرار عراقي وكل العراقيين معنيون به... فلا يمكن لأي طرف وحده أن يحدد مصير العراق بمعزل عن الأطراف الأخرى".
وبعد معارضة بغداد وانقرة وطهران وواشنطن لمجر إجراء استفتاء، أي استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق فإن من الحكمة أن يتم طرد داعش من المتبقي من أرض العراق أولا والتنسيق المستقبلي مع الحكومة الاتحادية لإعادة الإعمار وإنهاء حالة الاستعلاء والتناقض مع بغداد في قضايا النفط والمنافذ الحدودية وغيرها من الأمور المعلقة. فالعراق الموحد المستقر بخيراته يوفر رفاهية عيش لضعف سكانه.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلب من الرئيس -ماكرون- باسم القيم الفرنسية
- الفساد ... نظام اقتصادي موازي بحماية المفسدين
- استفتاءات الإقليم
- -كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى
- تباعد تحقيق حلم دولة كُرد العراق
- البرزاني والمالكي
- حواضن الإرهاب .. بيوت في بغداد وحولها
- نظام نقدي عراقي معزز بعملة دينار جديد
- بعيدا عن الاقتصاد والسياسة .... -فوق النخل فوق - ... تصحيح ا ...
- هل ستستأنف أسعار النفط الخام الصعود وتتجاوز 100 دولار للبرمي ...
- غياب الحكمة في تناقضات المركز والإقليم
- لصوص وبنوك وحكومات ... مدانون بنهب أموال العراق
- تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ
- صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تطلعات الكرد ... واقع نقيض لطموحات مشروعة