محمد البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 17:29
المحور:
الصحافة والاعلام
وعي مزيف
محمد البوزيدي
هل أصبحت المواقع الالكترونية بمثابة حاملة نفايات معينة ؟
وهل أصبح بعض *الصحفيين * بمثابة حاطبي ليل قاتم وأليل ؟
يوما عن يوم تتراكم العديد من المعلومات والأخبارالمزيفة تلقى إلى قارئ مفترض نهم فيقبل عليها بنهم غريب دون اتجاه او ميزان ،فتجده المتلقي (الضحية ) لا يكف نهمه عن تتبع اليومي، متعطش مثل من يشرب من بحر مالح في حر يوم قائض، فلا هو روى عطشه ولا اختصر زمنه أو وقته الثمين ، والخطير أنه عوض ان يكون فاعلا يصبح مفعولا به فينزلق كضحية لهذه الطاحونة التي لا ترحم بل وأداة توظف في تسويق صور أو أخبار أو معطيات لا اساس لها من الصحة...
فما أن ينزل خبر حتى يتم تناقله دون التأكد منه .
وما أن تنتشر صورة (ولو كانت مزيفة او مركبة أو قديمة)حتى تبدأ التعليقات والتحليلات والجميع أصبح مختصا في الجميع ويبني على "التحليل " الذي أصبح تخييلا لنتائج مسبقة .
هكذا بدا المشهد في أوطاننا تافها يرتب عنه تفاهة لا تقل عنه .
هنا يطرح السؤال عميقا :
مالذي أوصل مجتمعاتنا إلى هذا الحضن الحضيض حيث أصبح الكذب فيه حقيقة ساطعة نرتب عليها رأيا عاما يضبط عليها تصرفاته
وإذا كان الأصل من فراغ فكيف سيكون الفرع ؟
هل وصلت الحرية في التعبير لهذه الدرجة من المسخ ؟
هل وصل الحق في المعلومة لهذه الكارثة ؟
هل هو البحث عن مواقع مفقودة مع أصحاب القرار ؟
هل هو غياب الثقافة كبعد في الشخصية العربية ؟
هل هو الفراغ الذي لا يجد بمن يمتلئ إلا بفراغ مثله ؟
هل ...هل ...
وبين أسئلة ال *هل* و*لماذا* المرتبطة بالموضوع .
نطرح السؤال عميقا ؟ كيف الخروج من بوثقة غامضة يسبح فيها الجميع
من يجيب ؟؟؟؟؟؟؟
صدق من قال :إننا تجاوزنا مرحلة الصحافة لنصل مرحلة الطحافة .
#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟