أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - هل يستطيع ٱلشعب ٱلفلسطيني حماية ٱختياره؟














المزيد.....


هل يستطيع ٱلشعب ٱلفلسطيني حماية ٱختياره؟


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تُعرف ٱلسلطة فى بلاد ٱلشَّام علىۤ أنها حقّ تاريخىّ وإلٰهىّ لأهل ٱلسلطة. فأهل ٱلسلطة لا يقبلون بتغيير إلا بأمر قاهر لهم كٱلانقلاب ٱلعسكرىّ أو ٱلتدخل ٱلخارجىّ. وما حدث فى فلسطين بٱلأمس هو كسر لذلك ٱلحقّ. وقد حدث هذا ٱلكسر بٱلانتخابات ٱلتى لم تكن ممكنة لولا ٱلمساعدة ٱلخارجية ٱلتى جآءت فى هيئة ضغوط على ٱلسلطة ٱلفتحاوية.
وبسبب ما هو مسجل على سلطة فتح من تسلط بزعم حقّ تاريخىّ فى ٱلسلطة. ومن أعمال ٱلفساد وٱلسرقة للأموال ٱلموجّهة من قبل ٱلدول ٱلمانحة لمساعدة ٱلشعب ٱلفلسطينىّ. فقد توجّه ٱلشعب لاختيار حركة حماس بسبب فراغ ٱلمجتمع ٱلفلسطينىّ من ٱلقوى ٱلسياسية ٱلأخرى ٱلتى يمكنها منافسة فتح على ٱلسلطة فى ٱلانتخابات. وما فعله ٱلشعب ٱلفلسطينىّ هو ٱستبدال سلطة حركة مسلحة بأخرى. هو بذلك كسر ٱحتكار سلطة حركة فتح وألغى حقّها ٱلتاريخىّ ٱلمصنوع بتسلطها عليه.
هذا ٱلتغيير هو ٱلأول من لونه فى بلاد ٱلشَّام. وعلى ٱلرّغم من أهميّة هذا ٱلحدث ٱلغريب فى تاريخ ٱلشعوب ٱلشَّاميّة. فإنّ حركة حماس قد تدخل بٱلشعب ٱلفلسطينى فى نفق ٱلتطرف وتضيّع عليه فرصة توطيد وتثبيت ٱستقلاله ٱلوطنىّ ٱلمهزوز. وهذا ما لا يأمل به محبّ. إلاۤ أنّ ٱلشعب ٱلفلسطينى ٱلذى دخل فى عملية ٱنتخاب للسلطة لم يكن أمامه غير هذا ٱلاختيار لكسر ٱحتكار فتح ووقف نهبها لثرواته ونهبها ٱلأموال ٱلمدفوعة لمساعدته. وكذلك للخروج من سياسة ٱلمراوغة فى مسألة ٱلتفاوض من أجل ٱلحلّ ٱلنهآئىّ. إلاۤ أنَّه فى ٱختياره يبدو وكأنَّه ٱختار ٱلتطرف ٱلذى تمثله حركة حماس. فإذا كان ٱلشعب ٱلفلسطينىّ لا يريد لهذا ٱلتطرف أن يحكم توجّه ٱلسلطة ٱلجديدة فعليه أمر متابعة ٱختياره فى مراقبة مستمّرة للسلطة ومنعها من ٱلتحول إلى سلطة تاريخية. كما عليه أن يقلّم سياساتها ٱلمتطرفة ويمنعها من جرّه إلى حرب مع إسرآءيل لن يأتيه منها سوى ٱلدمار وزيادة ٱلفقر وٱلجهل.
إنّ حركة حماس بشعاراتها ٱلسياسية ٱلتى كانت عليها قبل ٱنتقالهاۤ إلى موقع ٱلسلطة لا تصلح لتوطيد وتثبيت ٱلاستقلال ٱلوطنى حتى فى هيئته ٱلمهزوزة. وإذا لم تغيّر ما فى نفسها من مفاهيم ستكون ٱلسبب فى خراب وطنى قد لا تُعرف عواقبه. خصوصا وأنّ ٱلقوى ٱلأمنية ٱلفلسطينية هى قوى فتحاويّة. وستعمل هذه ٱلقوى على زرع ٱلعوآئق أمام ٱلسلطة ٱلجديدة وأمام ٱلشعب ٱلفلسطينى. وقد تتخذ من ٱلتطرف أسلوبا للمزايدة على حماس لدفعها فى طريق تطرف يسوقها إلى هاوية. فحركة فتح لديها كتآئب شهدآء ٱلأقصى ٱلمسلحة. وقد تتحول فتح إلىۤ أعمال تزيد من حرج حماس وميلها نحو سياسة ٱلممكن.
إنّ لحماس قوّة تفاوضية مع إسرآءيل لم يكن رأس فتح يملكها بسبب فساد ذلك ٱلرأس وتمسكه بمكاسب ٱلفساد. وحماس تستطيع أن تنجز ٱستقلالا تامًّا للشعب ٱلفلسطينىّ إذا ما سارت فى وجهة ٱلتفاوض وٱلاعتراف بدولة إسراءيل. فهى ليست ملوثة بٱلفساد ٱلذى يكبّل ٱلفاسدين. وسياسة ٱلممكن هى ٱلسياسة ٱلتى تحقق بها حماس ٱنفراجا فى حياة ٱلشعب ٱلفلسطينى. أمَّا إذا تمسكت بسياسة غير ٱلممكن ٱلتى تتمثل بشعارات لا يملك أصحابها لها من سبيل فستوقع نفسها وشعبها فى مجهول وخيمة عواقبه.
أرجو من حماس. ٱلتى ترفع أعلام ٱلإسلام عبر شعاراتها. أن ترجع إلى كتاب ٱللَّه ودستور دولة ٱلمدينة ٱلمنورة وتهتدى فى سياستها بهما. وسوف تجد نفسهاۤ بعيدة عن مصآئد فتح ومزايداتها. وستكون أقدر على ٱلتفاوض وأقدر على صناعة ٱستقلال تام لشعبها ٱلمسلوب ٱلحقوق.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلمسلمون هم ٱلمسئولون عن ٱلأفكار ٱلم ...
- ٱلمعصوم وٱلمصطفىٰ
- ٱلتطرف جماعىّ وٱلتوسط فردىّ
- وطن أم سجن؟
- قرءانىّ ! تهمة يطلقها ٱلمسلمون على مَن يتبع ٱلقر ...
- محطة ٱلجزيرة وممارسة ديمقراطية ٱلظلام
- مجتمع مكَّة ومجتمع ٱلمدينة من ٱلأمس إلى ٱل ...
- حديث ٱلرَّسول وحديث ٱلنَّبىّ
- ٱلأمريكيون هم ٱليوم رسل إقامة دين ٱلحقِّ ف ...
- أصل ٱلإنسان
- كلمة -حداثة- لا تدلّ على جديد
- لماذا مؤتمر بٱسم ٱلإسلام؟
- الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
- ٱلثقافة وٱلحداثة
- أفكار للحوار
- ٱلدِّين ٱلقَيِّم
- من أجل دولة ديمقراطية مدينية فى سوريَّا
- إلى ٱلذين دمغ مأمور ٱلنفوس شهادة ميلادهم بٱ ...
- أنشودة مجاهد!
- ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - هل يستطيع ٱلشعب ٱلفلسطيني حماية ٱختياره؟