أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا














المزيد.....

العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يكتب العديد من المفكرين والمثقفين الاسلاميين وعدد كبير من المفكرين والمثقفين غير المسلمين مقولة تؤكد براءة الدين الاسلامي من الاعمال الارهابية فكرا وسلوكا،لكن ما يوقع الجميع في مطب فقدان القدرة على الاقناع هو العجز عن التفريق بين هوية الارهاب والهوية الاسلامية ،فالذين نفذوا عمليات ارهابية تحت راية الحرب المقدسة ضد الغرب الكافر والمصطفين الى جانبه والمسلمين المرتدين هم وباطلاق او دائما يحملون هوية الاسلام المتشدد والمتطرف الطائفي الذي حفر الخنادق العميقة بين اصحاب المذاهب بل وحتى بين اصحاب المذهب الواحد ،والتفاصيل في هذه الصورة تعود بنا في الراهن المعاصر الى رفع الغرب ذاته وتحديدا اميركا ابان الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي راية الحرب الدينية المقدسة على رؤوس المقاتلين الافغان والاسلاميين الاسيوين الذين ضم الاتحاد السوفيتي بلدانهم الى امبراطوريته ومارس ضدهم اضطهادا فكريا مريرا بفرض الايديولوجية الشيوعية عليهم ،فكان ذلك هو الذريعة التي حفزت الاميركان لتسليح وتجييش وقبول التطرف الاسلامي ، كجدار مضاد للشيوعية ،والذي ما لبث ان استحال سهما مرتدا على الغرب متخذا شكل القاعدة وبن لادن وبقية الانساق التي ما لبثت ان تسيدتها الطائفية والتطرف المذهبي، فقفز الملا خميني على قمتها الشيعية ليعلن تاسيس جمهورية اسلامية في ايران شرعن تاسيسها الدستوري على الاحكام المذهبية الشيعية التي لعبت دور ناشر المذهبية والتطرف المضاد الذي قفز على قممه سنة من موديلات بن لادن ،قفز خميني على لبنان والعراق وسوريا واليمن على وفق مبدأ تصدير الثورة وفي ذات البلدان قفزت انساق بن لادن لتحفر خنادقا ملتهبة للحرب الطائفية المقدسة التي راح ضحيتها الالاف من ابناء الشعوب العربية الاسلامية ،نعم تمكنت اميركا وحلفاؤها من احتلال افغانستان وانهاء الوجود الرسمي للاسلام السياسي والعسكري فيها وقتلت بن لادن وتمكنت روسيا ودول اخرى من القضاء على الكيانات الاسلامية المسلحة ،لكن القضاء على القوة المسلحة المنظمة سياسيا لم يقض على الرحم المنشيء للتطرف واعني به – الفكر - الذي رفع درجته الى الارهاب الوحشي في التعامل مع خصومه او من رسمهم خصوما له ،واتسع وتمدد الى ارجاء ابعد من تلك التي اولدته فيها الطائفية الايرانية ،في ما يشبه شرار الحرائق المتناثرة ليعم الغرب بذريعة الكفر والشرق بذريعة الردة
واوجدت انساق بن لادن وفي مقدمتها تنظيم الخلافة الاسلامية السنية ( داعش ) شعارها المماثل لشعار خلافة خميني الشيعية - تصدير الثورة – باقية وتتمدد – وعليه وجد الارهاب بشقيه الشيعي والسني بيئته الحاضنة وفكره الذي لم يقاوم كما يجب ،عبر اهمال الغرب وانسياق الشرق وراء مبرراته ،والان فقط وبعد خراب البصرة بدأ العالم شرقا وغربا يدرك ويفهم ويعرف ان القضاء على الارهاب يبدأ من مقاتلته فكريا ،ذلك ما فعلته منظمة مجاهدي خلق مبكرا مع نظام التطرف والارهاب الخميني ليتبعها الغرب وان بدرجة لا ترقى الى فاعلية المنظمة ،اما نحن في الشرق فما زلنا نحبو في مواجهة افاعي خميني وبن لادن وبخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ،كذلك شمل هذا الحراك دول اوربا لكنه ما زال حراكا محكوما بثوابت الديمقراطية التي بسبب تكوينها التاريخي والفكري والقانوني والسلوكي بزرع بؤر ناشطة له على اراضيها بين صفوف المهاجرين واللاجئين اليها ،تمثل ذلك على سبيل الانموذج بدعوة الساسة الاوربيين ائمة المساجد والاتحادات والروابط والجمعيات الاسلامية الى اتخاذ موقف واضح ضد إرهاب الإسلام المتشدد.
كما فعل الساسة الالمان مؤخرا فقد قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، كاترين جورينغ-إكارت، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية: "يتعين على الأئمة اتخاذ موقف حاسم وتوضيح أن هذه الجرائم لا تمت لدينهم بصلة... يتعين على الاتحادات الإسلامية أيضا تبني موقف واضح".
وذكرت جورينغ-إكارت أن "الغالبية العظمى من المسلمين يصلون لإله يدعو إلى السلام"، مضيفة أن "توثيق ذلك سيكون إشارة مهمة"، بتعبيرها.
وعلى خلفية الهجمات الإرهابية الأخيرة والتحذيرات من مخاطر الإرهاب في أنحاء متفرقة من العالم، رأت مفوضة شؤون الاندماج للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، سيميل جيوسوف، أنه من الضروري أن يتخذ الأئمة المسلمون موقفا واضحا ضد الإرهاب.
وقالت جيوسوف في تصريحات لصحيفة "راين-تسايتونغ" الألمانية: "كنت أتمنى أن يسير الأئمة كتفا بكتف في شوارع أوروبا ليوضحوا أنهم لن يتركوا للإرهابيين دينهم أو أطفالهم... أنا على قناعة بأن هذه الصورة كان سيصبح لها وقع جيد علينا جميعا"
ومع ان امثال هذه الدعوات التي شملت العديد من دول اوربا ليست ذات تاثير فعال في الحد من الارهاب الا انها تؤسس لقاعدة فكرية مضادة للارهاب والتطرف ودعم الناشطين ضد مؤسساته .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما الخيارات العسكرية غالاميركية في مواجهة ايران
- جياع ايران قنبلة النظام الموقوتة لتغجيره
- من مهازل الانتخابات الايرانيه
- خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران
- هل سنشهد مواجهة ايرانية - اميركية في العراق
- قراءة في معطيات الانتخابات الايرانية عام 2017
- المقدمات والنتائج
- خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار
- خطوط الجبهة العربية الايرانيه
- الدولة الايرانية في ظل الملالي وديون باكثر من 200 مليار دولا ...
- الانتخابات الايرانية المقبله -1-2-
- الرد العراقي كما يجب ان يكون
- عين على الاتي في الشرق الاوسط بعد صدام حسين
- صراع العقارب على اشده عشية مهزلة الانتخابات الايرانيه
- المرأة والسلطان
- الحد الادنى لاجر العامل الايراني للعام الايراني الحالي
- ايران والهجمات الارهابية على اوربا
- قادة ايرانيون الفساد هو الذي سيسقط نظامنا
- على العالم دعم تصنيف الحرس الثوري ارهابيا
- قرارات ترامب تحصد الرفض محليا وعالميا


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا