أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - عروبتنا تحتضر














المزيد.....


عروبتنا تحتضر


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الى كل من يهمه امر عروبته، ونصرتها، وتقدمها اقدم هذه القطعة الادبية... منذ اجيال يحذونا الامل بالإصلاح وبالتغير... شوقنا لها كل يوم يكبر ويستعير... هرمنا ولم نلمس احلامنا بالحرية تتحقق... بالرغم من كل ذلك سيبقي حبها في شريننا يتدفق.. الم يحن الزمن لنلحق بالركب الحضاري المستنير... أتسائل!!!! الى متى يا عرب مكتوب علينا الانتظار؟ ...


عروبتنا في خدرها تهجع
تغط في نوم عميق
لا تسمع
معظمنا طاحونة كلام
حراكنا الشعبي
مضى عليه ست اعوام
زاد فيها الشرخ بيننا
اوضاعنا اسوأ من ما كان
منقسمون على ذاتنا
... ومع ذاتنا
نلعن ظروفنا ، نشتمها، نغضب
... نتشاتم نتسائل
ماذا نريد؟
هذا نريد... هذا لا نريد
ذاك نريد... ذاك لا نريد
ضعنا بين هذا ... وذاك
في بحثنا عن رأي سديد
فخرج علينا هواة
في الدين والسياسة
لهم العمر المديد
بقفزات سريعة كالبرق
انتقلوا من المقدمة الى الختام
يصرخون نحن شعب
تعداده بلغ... بلا حسد
بإمكانه ان يمحق أي عدو
بعيدا عنا كان
او في الجوار
هواة...
ينددون، يتوعدون
يدعون للقتل للانتقام
دون تخطيط أو سابق انذار
فيا للعار

شعوب ترعى
تقتات من حضائرهم
ليس لها الا ان تردد ادعيتهم
وتزبد ، وترغي، وتكره، وتحقد
مخدرة بعاطفة تدفعها
لتقع فريسة سهلة
بحضن المنتفعين والاستعمار

عجبي...
أهكذا الشعوب تقاد
كأغنام تساق
كلام هراء من الالف الى الياء
الشعب بنوعيته بوعيه
بثقافته بعلمه...
ليس رقم به تقاس قيمته
الشعب قيمته في تحقيق مطالبه
في تحقيق اماله واحلامه
في استقلاليته في حريته
في مجده للارتقاء والاستقرار
وحصوله على الامن والعمل
والمسكن والحياة الكريمة والغذاء
بوطن حر يعزز فيه صموده
وشعوره في البقاء


شعوب كثيرة...
بهمة، بإرادة مفكريها تحررت
خاضت حروب وثورات
سفكت دماء
سقط الملايين منها في عمر الزهور
اغنياء وفقراء
واطفال وفتيات ونساء
ليتحرروا
من سطوة رجال دين وساسة
فرضوا وصايتهم باسم رب السماء
ادركوا ايقنوا عرفوا...
أن رب العزة لعباده وهب الحرية
ليرتقوا بعقولهم كمّا
بالمعرفة وبالعلم درجات
أما نحن...
نحن!... نحن؟
نريد ان نتحرر... لا نريد...
نتردد...أن نتقدم... لا نتقدم..
نخاف.. لا نخاف... نتقهقر...
نستسلم للخوف المزروع فينا
ادوات البطش تحاصرنا
من امامنا... من خلفنا...
من جنبنا
على الشمال واليمين
ومن فوقنا... ومن تحتنا
بطش السلطان...
بطش رب العمل...
بطش اصحاب راس المال...
بطش رجال الامن...
بطش الرجال للنساء...
بطش الاباء للأبناء...
بطش رجال الدين للعباد...
بطش الاعلام السفيه...
بطش التربويين...
بطش القضاة...
بطش بطش بطش
حتى بطش الأخرين بات جين
يحمله اصحاب السلطة الاوصياء...
كذلك الخوف من البطش
صار جين يحمله الجبناء...

ما دام عالمنا العربي
معظم ما فيه يتوارث
فلا مجال للمبدعين والأَكْفاء
أمام نهبيي ثروات الوطن
والمستفيدين والاوصياء



اليوم نقف عاجزين
لا نقدم... بل نؤخر
نهدر طاقتنا... نهدر وقتنا
نحرث نزرع في ماء
لا حلول في الافق تلوح
فما دام حالنا على هذا الحال
نفتخر بالعدد لا بالقيمة
لن نفوز بنصر
لا من قريب ولا من بعيد

نعي ما نريد... لا نعي ما نريد
كأن الوعي يأتي من خارج الكون
يتكون دون اصرار أو ارادة
ما دام قيدنا فكري
لن يكون هناك حل
لن يكون هناك امل
في التغيير والاصلاح

أتوسل اليكم يا عرب
سارعوا بالإصلاح بالتغير
بعشرات وعشرات من السنين
سبقتنا، تفوقت علينا الامم
على اعتاب الحضارة
انفاسنا انطفئت
قريبا سنعلن موتنا
اننا نحتضر



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن مثقف
- الأديان في ظل صراع البقاء
- خطب منمقة وثورات قادمة
- الخير والشر من منظور علماني
- ثورة فكرية نحو العلمانية
- الاحترام قبل الحرية
- التمييز العنصري يحط من انسانيتنا
- الحرية ممنوعة حتى إشعار اخر
- لعبة الاسياد والعبيد
- حرر عقلك
- أعراف المجتمع تقيد المرأة
- الفساد لا يبني وطن
- كافر انت!؟
- استقلال العقل ضرورة حضارية
- دين وأخلاق
- العلمانية حل للإنسانية المفقودة
- حوار المواطنة أهم من حوار الأديان
- خطاب ديني وطني وَحْدَويّ
- أخي العربي.. مثلك أنا
- الإنسان صناعة الإنسان


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - عروبتنا تحتضر