أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الرأي والرأي الآخر














المزيد.....

الرأي والرأي الآخر


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 01:17
المحور: المجتمع المدني
    


الرأي والرأي الآخر

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

دأب الإنسان منذ بداياته وبعد أن انتظمت حياته ضمن مجتمع حين ترك العيش مختبئا في الكهوف والمغارات، دأب منذ ذلك الحين على مشاركة السكن في بيته و قريته ومدينته، سواء كان شريكه من أقاربه أو غريبا عنه، وما ذاك إلا إدراكا من الإنسان العاقل لصعوبة ومخاطر العيش بمعزل عن الآخرين، وتتنوع المخاطر من أمنية إلى نفسية إلى اجتماعية، فالإنسان بطبيعته ميَّال إلى الاستقرار و التواصل مع الآخرين لمناقشة مشاكله وإيجاد الحلول المناسبة لها، و لم يزل الإنسان منذ بداياته في مجتمع المدن يحاول التواصل مع الآخر ين بطرق ودية سلمية إن كان في التجارة بيعا وشراءً، أو في مرافق العمل الجماعي الأخرى، فلم يعدم وسيلة التفاهم الفضلى بين البشر حين سن القوانين ونظم الحقوق والواجبات ليهنأ الإنسان في حياته بعيدا عن الاصطدام جسديا بالآخرين والحرص على حل الخلافات بالتفاهم الهادئ المتزن. وليس هناك سبيل إلى التفاهم بود وهدوء وسلام إلا بوجود الاحترام والاعتراف بوجود الآخر واحترام حقه في طرح رأيه. فقد ولى زمن الخضوع والانصياع الأعمى للغير مهما بلغت منزلتهم الاجتماعية ومكانته الأدبية. فلا شيخ القبيلة أو رئيس النادي الاجتماعي أو التاجر بإمكانهم فرض آرائهم على الغير، بل على الجميع تعلم الوصفة السحرية للتفاهم ألا وهي احترام رأي الآخر والحرص على اتاحة الفرصة له للإدلاء برأيه واحترام ذلك الرأي حتى إن اختلفنا معه، وإلا نكون قد مسحنا كيانه ووجوده كله إن حاولنا فرض رأينا عليه بالقوة أو أية وسيلة أخرى، فهذا الأسلوب كان شائعا بين العبد وسيّده وبين المرأة الجاهلة وزوجها ثم بين الأطفال ووالدهم أو معلمهم أو بين الخادم ومخدومه، إذ لا رأي لهؤلاء يخالف رأي مرؤوسيهم، فهم قد تعلموا الطاعة العمياء بلا نقاش أو اعتراض أو تبرم. وبذا أصبح عندنا " العبيد، والنساء الجاهلات، والأطفال، والخدم" وقد يضاف إلى تلك القائمة الجندي الذي لا يملك الا ان يطيع طاعة عمياء استكمالا لضرورات الضبط العسكري الضروري لكسب المعركة. أما ما أفسره حين تبخس قيمة رأيي ولا تحترمه أو تلتفت اليه، فإنك لا تحترمني ولا تحسب لي حسابا أو قيمة، بل إنك تهمشني وتقمعني وتزدريني حين تجعلني في قائمة العبيد والأطفال وغيرهم ممن لا يملكون قياد حياتهم. وهذا بعض ما حصل في بلدنا الحبيب وأدى إلى الكارثة الكبرى " دخول داعش" فقد احتجت محافظات عدة على أمور ومطالب طالبوا بها الحكومة التي لم تحفل بهم أو بمطالبهم لمدة عام كامل، الأمر الذي ألجأهم إلى موالاة التنظيمات الارهابية علها تحصل على بعض حقوقها المهدورة. فكان أن فقد البلد أكثر من ثلث أراضيه بسبب التعنت والعناد وعدم سماع رأي الآخر أو احترامه. وكل الدماء الطاهرة التي خسرناها في حربنا مع التنظيمات الارهابية هي نتيجة عرضية لعدم سماع واحترام الرأي الآخر.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع
- تجريم التمييز الطائفي
- السبيل الأمثل لإنهاء التمييز والتوتر الطائفي
- جذور التوتر الطائفي في العراق وأبعاده
- تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي
- استغلال العراقيين كورقة ضغط سياسية
- العرب والكرد وإشكالية المواطنة
- وزارة الثقافة ودورها المفترض
- دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية
- دور الفنان في المطالبة بالإصلاحات والدولة المدنية
- دور المنظومة الدينية في نشر ثقافة الدولة المدنية
- ممثلو الشعب والدولة المدنية
- القوات الأمنية والتعامل الحضاري
- المرأة العراقية ودورها في الدولة المدنية


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الرأي والرأي الآخر