أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد 8














المزيد.....

رسالة الى بشار الأسد 8


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 09:27
المحور: المجتمع المدني
    


أتعرف يا بشار..أشعر بأنه لا جدوى من الكلام عن حالنا الذي أوصلتنا له...إنه حال الدمار الشامل ..دمار للبلد و للإنسان هذا البلد فبدل أن نتطور و نتقدم و نزدهر و نترقى ،كما هو حال بقية الشعوب
فإنني أرى أنك قد أرجعت سوريا عقودا و دهورا الى الخلف0
الى الخلف دُر.0
لست أجده ضروريا الآن الحديث عن السبب في هذا الخراب و الدمار الذي حلً بسوريانا الفاتنة و لكني أجد أنه لزاما عليً أن أعطيك نصائحا...عللك تستفيد منها.
ولكن قبل أن أبدأ بإعطائك النصائح..لأعود بك الى ،، إدعائاتك ،، أنك تحارب الإرهاب!!!!0
لنفترض أنك فعلا و حقا تحارب الإرهاب!!! أحب أن اقول لك أنك تحارب (النتيجة) و ليس (السبب)0
الإرهاب هو تحصيل حاصل لسياسة المرحوم الوالد ..تلك السياسة التي قد (تابعتها) و (إنتهجتها) منهاجا لك في إدارة سورية0
أنت قد إنتهجت سياسة والدك.التي تقول: إنك تستطيع أن تحكمنا (بالسبًاط العسكري) و بإرهاب أجهزتك الأمنية المنتشرة كسرطان اصفر في الجسم السوري..فبئس ما علًمه لك الأقدمون.
لقد نسيت أو تناسيت ..أننا في القرن الحادي و العشرون...و ظننت و (إن بعض الظن إثم) أن العالم بأسره قد إنتقل الى (عصر التكنولوجيا الرقمية) و إن العالم قد اصبح يراقب النملة و الصرصور
و يحدد سير الفيروس و الجرثومة في الجسد...و إن العالم المتحضر قد حاصرك ،،بعقر دارك ،،بالتكنولوجيا المتطورة و صار يعرف متى تعطس و متى تتحدث مع شهرذاد..شهرذاد الجميلة يا أو حافظ
لا لا..لا تقل لي أنك لا تعرف من هي شهرذاد.
لقد حاولت جاهدا أن تمنع التكنولوجيا من دخول سوريا...لكنها قد دخلت عبر رامي مخلوف و غيره الى ديارك غصبا عنك.
لقد إجتاحت التكنولوجيا عالمنا و أصبح السوريون على دراية تامة بأحوال العالم النتغيرة من حولهم و أقبلوا عليها بنهم غريب...إنه نهم الجائع للحرية ...المتعطش للديموقراطية..المتشوق للعدالة.
لقد عرف السوريون أن هناك شعوبا تنعم بالحرية و الديموقراطية و العدالة..خارج اسوار الجمهورية العربية السورية.
هذه التكنولوجيا قد زلزلت المستبدين و الطغاة و كل الزعران و السرسرية اللذين يحيطون بك ..كقدر أسود.
إبتدأت المظاهرات في سوريا، بسيطة في مطالبها ، مشروعة في إحتياجاتنا ، نقية في جوهرها ، صافية في رغباتنا، وكل ما طالبنا به، كان حقا مشروعا لنا و هذا الحق يكفله لنا الدستور السوري..أليس
كذلك؟؟
لكنه سرعان ما شبً زعران نظامك و فتوات جنابك..كي يلقوننا درسا...على نمط دروس الوالد المرحوم.
بئس ما تعلمه هؤلاء من المرحوم.
ليس هكذا تُقاد الشعوب يا دكتور.
قابل زعرانك و شبيحتك مطالبنا البسيطة بالحديد و النار و القتل و الإعتقالات و كأنه ينقصنا قهر و ظلم و إستبداد يا بشار.
وهنا ..إشتعلت النيران الخامدة و إمتد شرار النار الى جهات سوريا الأربعة...
و بقدرة قادر مقتدر...ظهرت أنت على كل الفضائيات و أعلنت (الإعفاء) عن عشرات ألوف الإرهابيين من سجونك اللعينة.
وبذات اللحظة...أدركت أنك تنوي أن تٌخير العالم..إما الإرهابيون...و إما أنا.
وكلاكما مُر و علقم .
لأنكما...أي أنت و الإرهابيين...تشبهان بعضكما بعضا..بل أنتما وجهان لعملة واحدة.
لن أستفيض كثيرا بالأسباب و النتائج...لكن ما جرى قد جرى...في مقبل الأيام...سأعطيك (مخارج) ضرورية...وحلولا واقعية...كي تٌصلح ما يمكن إصلاحه..ومن هنا..فأنا أقول ..خُذ من كلامي ما يفيد
بلدنا...و إترك الباقي الذي لا يتناسب مع جوهر المشاكل التي تعانيها.
اقول قولي هذا و لا أبغي سوى راحة قلبي و إطمئنان ضميري.
و الحقني لما تبقى من مقالات.
هنا أقف و من هنلك أمشي
وللحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى بشار الاسد 7
- رسالة الى بشار الأسد 6
- رسالة الى بشار الأسد 5
- رسالة الى بشار الأسد 4
- رسالة الى بشار الأسد 3
- رسالة الى بشار الأسد (2)
- رسالة الى بشار الأسد
- رسالة الى رجل حر..أفنان القاسم
- رسالة الى عبد 3
- رسالة الى عبد 4سالة
- رسالة الى عبد.الجزء الثاني
- رسالة الى عبد.
- سقطت الأقنعة
- من العارف؟
- أنا و عبد الرضا حمد جاسم
- أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
- أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
- أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
- أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
- أنا...و الدواعش الحلقة الثانية


المزيد.....




- نتنياهو يدّعي السعي لإعادة الأسرى بالتفاوض ويواصل إبادة غزة ...
- الدفاع المدني بغزة: المجاعة باتت ظاهرة واضحة في القطاع
- عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضام ...
- الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من خطر -تفكك- السودان
- -هند رجب- تقدم طلبا لاعتقال وزير خارجية إسرائيل في لندن
- -الجنائية الدولية- تطلب من المجر توضيحا بشأن اعتقال نتنياهو ...
- هيومن رايتس وتش: -الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة- في تونس
- حماس: تحرير الأسرى من السجون على رأس أولويات الصفقة
- الأونروا: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى
- زعيم حزب إسرائيلي: نتنياهو يضحي بالأسرى ويخرب صفقات التبادل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد 8