سلمان رشيد محمد الهلالي
الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 19:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا ظهر الارهاب عند اهل السنة فقط ؟ (مقاربة جديدة )
عندما ناتي الى مقارنة تاريخ الطائفتين الشيعية والسنية في العالم الاسلامي على مدى اكثر من الف واربعمائة عام , كان يجب ان نخرج بحصيلة معرفية تقودنا الى ان الارهاب يجب ان يخرج من اتباع المذهب الشيعي وليس السني , لان الاول على مدى صيرورته في التاريخ كان معارضا للسلطات الاستبدادية الحاكمة , التي اتخذت من التسنن منهجا فقهيا والعصبة القبلية مسارا سلطويا . كما ان عملها اتخذ طابع السرية والتقية من جانب والمواجهة والعنف الثوري من جانب اخر , والارهاب هو في الاخير وسيلة العاجزين والمستضعفين وعمل الخائبين المترددين , الا ننا وجدنا العكس من ذلك , فمن كان يمتلك السلطة والسيادة والمركزية والهيمنة المطلقة على الاتباع والمخالفين اعتمد الارهاب منهجا للقتل والتصفية والانتقام , فيما اتخذ المعارضون المزمنون طريق الاعتدال والتسامح , فماهو السبب في ذلك ؟
في الواقع ان الاجابة على السؤال قد اخذ جانبا كبيرا من مؤلفات المستشرقين والمفكرين العرب وغيرهم , وخرجوا بمقاربات سياسية وايديولوجية واجتماعية واقتصادية لاحصر لها, ادرجوها في كتاباتهم, اهمها الاستبداد والقراءة الاقصائية للدين والجرح النرجسي امام الحداثة والحضارة الغربية والفقر والتخلف والجهل وغيرها , الا ان تلك المقاربات العامة تشترك فيها الكثير من المجتمعات والشعوب والاقليات الاخرى من اتباع الاديان والمذاهب الاسلامية , فلماذا لم يظهر الارهاب من بين صفوفها ؟ وخرج فقط من اهل السنة والجماعة . اعتقد ان السبب في ذلك يرجع مقاربة غفل عنها الباحثون , لانهم يعتقدون انها تتنافى مع مفهوم الحرية والفردانية لتي نادى بها التنوير الاوربي الحديث وهى انعدام وجود المؤسسة الدينية المستقلة عند اهل السنة . فمن المعروف ان اي دين او مذهب متفرع منه او مستقل عنه يجب ان يتحول عبر صيرورته في التاريخ الى مؤسسة مستقلة , او في احسن الاحوال يجب ان يؤسس او يشكل له مؤسسة مستقلة عن السلطة تنظم اتباعه ضمن مسار عقلاني معين تصهر المجموع في بوتقة واحدة من الرؤى والتوجهات , لان من طبيعة السلطة التمدد والهيمنة والتلاعب بالمفاهيم والقيم والدين حتى قالوا (ان كل سلطة مفسدة وان كل سلطة مطلقة مفسدة مطلقة) ومن اجل ذلك اشترط (دوريكهايم) وجود المؤسسة شرطا لاكمال تعريف الدين او حتى وجوده (فالدين اذا لم يحوي على مؤسسة كنسية مستقلة فهو اصلا ليس دين او دين مشوه غير مكتمل) لذا اعتبر هيغل المسيحية (دين الاديان) والمسار الارقى في الوعي الديني بسب توفر هذه الخاصية . والسبب الاساس لعدم تشكيل مؤسسة دينية مستقلة عند اهل السنة في العالم الاسلامي يرجع الى التماهي الكامل مع السلطان عبر التاريخ , والهيمنة المطلقة عليها , واعتبارها مؤسسة حكومية تابعة للدولة في اراءها وفتاويها ومواردها المالية والبشرية وجميع متبنياتها الفقهية والعقائدية الاخرى .(وقد فصلنا ذلك في دراستنا سنة العراق من فقه الطاعة الى فقه العصيان في موقع الحوار المتمدن)
وقد يرفض احدهم هذا الراي ويقول انك عكست المطلب الحضاري والتنويري راسا على عقب , فوجود المؤسسة الدينية يرسخ مفهوم الصنمية والاتباعية وقطيعية الناس لرجل الدين ويلغي مفهوم الفردية والحرية والقراءة الشخصية للدين , واعتباره شانا داخليا بين الانسان وربه . في الواقع ان هذا الراي صحيح بالمطلق, وهو مايدعو اليه الكتاب والمفكريين التنويريين والاصلاحيين في العالم العربي والاسلامي , ولكن السؤل المقابل هو : هل ان مجتمعاتنا العربية والاسلامية قد وصلت الى هذه المرحلة من الحداثة والليبرالية والعقلانية مايجعلها تعيش بمعزل عن الوصاية الدينية دون الانجرار الى الدهاليز المظلمة التي يشكلها الدين كمعطى فكري وعقائدي قرو – سطي ؟ او تلك التي يفرزها عادة من خطاباته ونصوصه وانساقه وسردياته البدائية والدوغمائية ؟ وهل صنعت هذه المجتمعات لنفسها نظاما اخلاقيا وقيما ايجابية اخرى بديلة عن الدين ؟ وهل وصلت الفردانية عند العربي او المسلم بصورة يمكنه ان يقتبس قيما حضارية معتدلة من الدين الاسلامي دون المرور بالمؤسسة او وصايتها المباشرة ؟ وهل استطاع المسلمون بلورة تاويل عصري حديث للدين الاسلامي بصورة تجعله مرتكزا دلاليا للتعايش والمساواة وقبول الاخر واستيعاب القيم الكونية ؟ وهل نستطيع التاكد من ان المسلمين وصلوا الى مرحلة التحرر المطلق من القوى المعادية التي تحتكر الدين لاغراضها السلطوية والاجرامية ؟ اعتقد ان اي مطلع للواقع العربي والاسلامي يخرج بحصية سلبية عن جميع تلك الاسئلة , فمازالت هذه المجتمعات تعيش الاستبداد والتخلف والبدائية والاقصاء والتهميش و الغاء الاخر المختلف , بل العكس , فان المجتمعات العربية والاسلامية السنية ارتكست الى ماهو اسوء من ذلك وهو الارهاب والتكفير المباشر والصريح للمذاهب والاقليات الاخرى التي تعيش ضمن محيطها الجغرافي والثقافي من جانب , والعلمانيون والليبراليون الذين خرجوا عن مسارها الاقصائي من جانب اخر . والسبب الاساس في ذلك يرجع اختراق السلطة السياسية للمؤسسة الدينية والتبعية المطلقة لها , وادراج التكفير في منظومتها الدينية والعقائدية للنيل من المخالفين والمعارضين لها من اتباع الطوائف والمذاهب الاخرى كالشيعة والمعتزلة او من اصحاب المسارات الفكرية والعقلانية كالفلاسفة المتكلمين وغيرهم , وهو مانتج عنه فقدان الناس - او المجتمع السني تحديدا - الثقة بالمؤسسات الدينية او رجال الدين بصورة عامة , واعتبارهم وعاظا للسلاطين وسدنة للحكام المستبدين , وخاصة في القرن العشرين الذي شهدا تصاعدا في الوعي السياسي والثقافي عند الشباب المسلم الذي اخذ يكن كراهية كبيرة لرجال الدين الذين يفتون للحكام (الظالمين) بما يريدون , فاخذوا يبحثون عن اشخاص خرجوا من ذلك الطوق المحكم الذي صنعته السلطة السياسية عبر مئات السنين , وافرادا حازوا على الاستقلالية في القرار العقائدي – الديني , الا ان المؤسف له انهم لم يجدوا اناسا معتدلين او منصفين او عقلانيين من هذا النمط , بل وجدوا رجالا متطرفين ومتعصبيين , حاقدين على التاريخ والناس اجمعين , رجالا تخرجوا من مدارس التعصب والتكفير والالغاء , وشربوا من مستنقع الاذلال والتخلف والاستبداد , نصبوا انفسهم ممثلين ومعبرين شرعيين عن تطلعات الامه في اقامة النظام الاسلامي الراديكالي من جانب , ومقاومة اعدائها المفترضين الذين ساموها الذل والهوان من جانب اخر . فوقع اهل السنة بين نوعين من رجال الدين - كلاهما سيىء - اما وعاظ السلاطين وكهنة السلطة الاستبدادية الحاكمة او التكفيريين المتطرفين من سدنة الارهاب السلفي الوهابي .
ان هذا الاختلال في المنظومة السنية العقائدية يرجع تاريخه الى لحظة التاسيس الاولى – حسب تعبير محمد اركون – لتكوين الدولة الاموية وتلازم الدين والدولة في بوتقة واحدة من التوجهات والرؤى , الذي نتج عنه اتباع الفقهاء والامناء والشيوخ ورواة الاحاديث الى السلطة الحاكمة , والسير على توجيهاتها ومنطلقاتها السياسية والعقائدية بما يخدم مصالحها اولا واخيرا . وكانت الاحاديث المنسوبة للنبي محمد هى المسار الارحب لهذه المنطلقات والمطارحات , تصاعد الامر الى ذروته خلال مرحلة العصرالعباسي بصورة لافتة , والذي شهد تطورا في ترسيخ تبعية المؤسسة الدينية للسلطة العباسية , تبلور بصورة واضحة في تاسيس المذاهب الفقهية والاصولية واكمال صورتها الفقهية والعقائدية الاولى , بلغت قمتها في اعلان رسالة الاعتقاد القادري سنة 420 هجرية التي حددت الملامح العامة والركائز الاساسية لمذهب اهل السنة والجماعة , واستمرت الاوضاع على ماهو عليه دون تغيير او تحول في العصور اللاحقة , ان لم يكن قد حصل الاسوء في العصر العثماني , من حيث التبعية المطلقة لرجال الدين والمؤسسة للتوجهات الحكومية , واحتكارها العلني والصريح للاسلام السني في اغلب البلدان العربية .
بعد قيام النهضة العربية الحديثة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر , سعى رواد ومنظري هذه النهضة - وجلهم من المسيحيين - تقليد ماحصل في اوربا من مقاومة التنويريين والليبراليين للاقطاع والكنسية ورجال الدين (الاكليروس) من اجل التمهيد للمتبنيات العقلانية والحداثوية التي كانت تجد صعوبة في اختراق المجتمعات العربية والاسلامية , بسبب تسلط الدولة العثمانية اولا ورجال الدين والفقهاء التابعين لها ثانيا , مستلهمين افكار الثورة الدينية الاصلاحية التي نادى بها (مارتن لوثر) في القرن السادس عشر, الذي انتقد المؤسسة الدينية المسيحية الكاثولكية بسبب احتكارها مقولة التوسط بين الانسان وربه , وتاسيسها لمحاكم التفتيش وبيعها صكوك الغفران واعتبار الطقوس والممارسات الدينية التقليدية شرطا للايمان , تطورت لاحقا الى قيام المذهب البروتستانتي واعلانه كمذهب جديد وفاعل , اصبح جسرا للحداثة ونشوء الراسمالية العقلانية – بحسب ماكس فيبر - الا ان دخول المسلميين الاصلاحيين – وجلهم من السنة - على خط النهضة العربية , اوجد تحولا مخلا مازالت الشعوب والمجتمعات الاسلامية تدفع ثمنه حتى الان , فقد اشاع هؤلاء الرواد والكتاب النهضويون في مطلع القرن العشرين ان الاسلام – وطبعا يقصدون الاسلام السني – ليس فيه مؤسسة دينية كهنوتية مثلما هو حاصل في الكنيسة المسيحية الكاثوليكية حتى يمكن انتقاده او مهاجمته من اجل التمهيد للنهضة والاصلاح , وان لاواسطة بين العبد وربه في الاسلام , وليس بالتالي هناك ضرورة تقليد ماحصل في اوربا حرفيا او تاريخيا من انتقاد الدين وانماطه ودلالاته , لانه في الاصل غير معرقل للعلم والحداثة والتنوير, وان الاسلام هو شبية البروتستانتية الاصلاحية التي نادى بها مارتن لوثر , بل انهم ذكروا ان المؤسسة الدينية موجودة فقط عند الشيعة , ووجهوا لها نقدا شديدا بهذا الصدد . فيما ان الواقع هو ان الاسلام السني يحوي سلطة او مؤسسة دينية , الا انها غير مستقلة بالمطلق , وتابعة للسلطان الحاكم بغض النظر عن اسمه او اصله او قبيلته , ويتحكم بها من خلف الستار, بل ان الكاتب العراقي (عبد الرزاق الجبران) انتقد القول بعدم وجود بابا في الاسلام كما هو في المسيحية , وقال ان سلطة الخليفة في الاسلام اقوى من سلطة البابا الدينية منها والسياسية . وهكذا حصل تجاوز او عملية افلات للدين الاسلامي من التفكيك والتنوير والنقد , وبقى مثالا راسخا وفاعلا في اذهان العرب والمسلمين كنمط متعالي على الفهم ونسق متسامي عن التقويم , واستمرت الاختلالات الكبيرة الرائجة فيه كمفاهيم التعصب والتكفير والذكورية والبدائية والنرجسية والاقصاء والاساطير المشرعنة – حسب تعبير ادونيس – راسخة في نظامه المعرفي وخطاباته ونصوصه , وكامنة في متبنياته ومطارحاته الفكرية , تنتظر الفرصة السانحة للانبعاث والتجديد .
ان انعدام وجود المؤسسة الدينية المستقلة عن السلطان , كما افرز ظاهرة التكفير للاخر المختلف بالتوجه والثقافة والمذهب تحت ضغط الحكام , واعتبار الفقهاء مجرد وعاظا للسلاطين اوموظفين تابعين للسلطات الحاكمة , فقد افرز ظاهرة سلبية اخرى , وهى تصدي غير العلماء او الدارسين من الشباب السلفي المنعزل عن الحكام والمجتمع للفتوى , والبت في امور الدين والعقيدة دون وعي حقيقي بمسالكها ومسارتها , وطرح انفسهم كمدافعين حقيقيين وحامين مخلصين للدعوة الاسلامية من (اصحاب الضلال والزيغ واهل الاهواء والبدع) , بل ان منظر الاسلام السني الحديث (ابو الاعلى المودودي) اعلن : ان كل مسلم هو خليفة .... حتى يصير جميع المسلمين خلفاء . ورغم ان هذه الدعوة في ظاهرها تؤكد على الفردية والاعتزاز بالذات , وتعطي الانسان الحرية في القراءة الشخصية للدين بشكل يحقق له الاستقلالية عن المؤسسة ورجالاتها وسدنتها , وهو الامر الذي تنادي به التوجهات الليبرالية والتنويرية - كما قلنا سابقا - الا انها من جانب اخر فتحت الابواب على مصرعيها لكل انسان او طالب علم ان يفتي بما يريد او يرغب في الامور المتعلقة بمصائر الناس واموالهم ودمائهم واعراضهم , بل فتحت الابواب للتحكم والبت بمصائر حتى المجتمعات والطوائف والدول الاسلامية , وتكفير الاخر بحسب المزاج والهوى والغرض السياسي والشخصي والتنافس الحزبي والمصلحي وغيرها , فليس من المستغرب ان نجد اعلان شخص عراقي مغمور غير معروف حتى في بلده او مجتمعه , لايملك حظا من العلم والفهم والعقلانية نفسه خليفة للمسلمين تحت اسم (ابو بكر البغدادي) وتاسيس تنظيما عسكريا وجيشا عقائديا ارهابيا بعنوان (داعش) او دولة الخلافة الاسلامية , من اجل السيطرة على البلدان العربية واخضاعها لسيطرته او خلافته المزعومة , واستحلاله الدماء والاموال والاعراض بصورة لامثيل لها في التاريخ , وانسياق الالاف من الشباب المسلم السني وراءه ومن مختلف اقطار ومجتمعات العالم الاسلامي , مستغلا حالة الفوضى والاحتقان والاضطراب في العراق وسوريا . وقد اعترف بهذه الحقيقة المؤلمة الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم بالقول (ليس لدينا نحن المسلمين السنة ما نقدمه للعالم وللإنسانية ولباقي الطوائف سوى القتل والدماء . العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب الاسلامي السني.راجعوا التاريخ وانظروا إلى أحوال العالم والطوائف ، هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم والجنة إذا قتلوا العشرات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ، غير أهل السنة ؟هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد ، أو غير ذلك من الأديان ، قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد ؟ العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب (السني) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفلبين إلى قطع رؤوس طالبات المدارس بيد أتباع أبو سياف ، إلى قتل السياح في اندونيسيا إلى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء الى تفجيرات المساجد الشيعية والحسينيات في باكستان ، إلى مذابح مزار الشريف وباميان في أفغانستان التي ذهب ضحيتها الآلاف الأبرياء إلى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء ، إلى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات آلاف من الجزائريين العزل إلى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوربا وأمريكا الى الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن إلى جرائم بوكو حرام التي يندى لها الجبين والقائمة تطول وتطول وليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان)(انتهى الاقتباس) .
واما في الجانب الاخرمن الطرف الاسلامي , ان وجود المؤسسة الدينية عند الشيعة قد شكل ضمانة وحاجزا امام تغلغل الظاهرة الارهابية والتكفيرية , او اختطاف الدين والعقيدة والفتوى من قبل اصحاب المطامح الشخصية الاقصائية , والنزعات السياسية السلطوية , قد لايكون ذلك بصورته المطلقة او المثالية , الا انه يوفر الحد الادنى في لجم المتعصبيين والمتطرفيين من الشباب الحانق او العامة البدائيين الذين يسيرون دائما - وابدا - وراء طموحاتهم ونزواتهم وتطلعاتهم غير المشروعة في التباهي والبروز والتسلط . وهذا الامر لايفسر كدعاية للمؤسسة الدينية الشيعية التي تعاني من اختلالات اخرى كبيرة , اهمها السكوت على جوانب طقوسية متخلفة كثيرة جدا عند اتباعها ومريديها , كان يمكن لها ان تستغل قضية الاجتهاد والتقليد في ترسيخ مفهوم الاصلاح , واقصاء التيارات البدائية والقراءات الدوغمائية , والتمهيد لمرحلة التحول الايجابي الى طريق التنوير العقلاني المتوازن والحكيم .
#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟