أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد هجرس - حل مشاكل النوبيين.. اليوم وليس غداً














المزيد.....

حل مشاكل النوبيين.. اليوم وليس غداً


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:29
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أعرف أن ملف النوبة خطير .. وأدرك أن هناك خيطا رفيعا بين محاولة البعض – بحسن نية و سوء قصد – اللعب بالنار العرقية والاستقواء بالقوى الاجنبية، وبالذات الأمريكية، وحثها على التدخل فى هذا الشأن المصرى، وبين "قضية نوبية" حقيقية يجب ان يتبناها أى ديموقراطى مصرى دفاعا عن حقوق إخواننا النوبيين.
فهؤلاء قد دفعوا ثمنا باهظا لتنمية مصر بأسرها.
وضحوا تضحية عظيمة من أجل نجاح أكبر جراحة جغرافية تم اجراؤها لمجرى نهر النيل حتى نحمى أرض الكنانة من الفيضانات العالية والجفاف القاتل على حد سواء.
وكان واجبا تعويضهم عن هذه التضحية العظيمة، والحفاظ على الثقافة المادية واللامادية النوبية.
لكن البيروقراطية المصرية العتيدة تلاعبت بهذه الحقوق مثلما تتلاعب بحقوق كل المصريين وليس النوبيين فقط .
وهذا التلاعب البيروقراطى هو الذى يعطى الفرصة للعناصر التى تنفخ رياح التطرف والاستنجاد بالأمريكان للتدخل فى الشئون المصرية.
ولفت نظرى بهذا الصدد أن سيلا من الرسائل – وبالذات من الاخوة النوبيين – قد وصلنى بمجرد فتح هذا الملف.
ولا يسعنى سوى ان أترك مساحة مقالى اليوم لهذه الرسالة التى وصلتنى من هيثم عبد الفتاح الذى وصف نفسه بأنه من "النوبة مصر أو مصر النوبة يعتز بمصريته قبل نوبيته".
يقول هيثم:
(لو أن المسئولين فى بلادنا كانوا يتابعون نبض الشارع من خلال الابداع المطروح ولو أنهم قرأوا رواية "دنقله" عوض شلالى – وهى رواية تدق جرس الانذار من خطر التطرف وقاموا ايامها بحل مشاكل النوبيين.. لمات عوض شلالى وطواه النسيان ولكن لأنهم فى غيبوبة فقد قفز عوض شلالى من داخل الرواية الى الواقع وتقمصه حجاج ادول الذى يبدو أكثر تطرفا وجوعا بينما مشاكل النوبيين بسيطة وحلها متاح ويتلخص فى :
1- مساكن بديلة للمغتربين المسجلين.
2- حق عودة المغتربين فى العودة الى الجغرافيا القديمة من خلال المشاريع المقامة حاليا بتوشكى وغيرها.
واقترح فى هذا الصدد إتاحة الفرصة للمغترب الجاد الراغب فى العودة ومزاولة الزراعة دون التأجير منحه بيتا وارضا زراعية لا تقل عن خمسة أفدنة مقابل التنازل عن شقته ووظيفته فى المدن،. مع استبعاد الهاجس الامنى الذى يبالغ فى التخوف من عودة النوبيين الى الجغرافيا.. ولا مانع لاستبعاد هذا الهاجس من تشكيل النوبة بخليط من السكان لتأكيد مصرية هذه المنطقة وتعدد اصول سكانها .
أما ورقة "المناضل الكبير والزعيم الثورى"! حجاج ادول والتى طرحها فى مؤتمر الأقباط بواشنطن... فهى ورقة تفوح منها رائحة كريهة مقززة أصابت النوبيين بالغثيان والصدمة لانها ملفقة وغير موثقة ومليئة بالأكاذيب .. واكاذيبه عديدة لا حصر لها من بينها :
1- إدعى ان النوبيين يتعرضون لتطهير عرقى وهو امر لم يقع للنوبيين ولا لاى جماعات بشرية أخرى فى تاريخ مصر الحديث .
2- إدعى ان النوبيين يتعرضون لاضطهاد وهى مسألة لا وجود لها فى الشار، فلا توجد لافته فى موقع مكتوب عليها "ممنوع دخول النوبيين" ولا توجد قوانين أو لوائح او حتى تعليمات سرية تفرق بين النوبى وغيره. والنوبي يمارس حياته بشكل عادى فى المدن وقرى التهجير ومتألق فى كافة المواقع فى الجيش والشرطة والوزارات. أليس وزير الدفاع المصرى من أب نوبى؟ الم يكن الراحل الدكتور مصطفى محمد على عميدا لمعهد السينما؟ ألم يكن المرحوم ابو زيد عوض الله النوبى عضوا فى مجلس الشعب عن دائرة بولاق ابو العلا لاربع دورات. أليس محمد منير مطرب مصر المحبوب نوبيا..؟ وهناك اسماء لا حصر لها فى المناصب العليا. والنوبى يتزوج من قاهرية ويتصاهر مع عائلات عريقة مع ان هذا مستحيل لذوى البشرة السوداء فى دول عربية مجاورة.
3- زعم ان النوبيين تعرضوا لعملية "ترانسفير" بشعة مع ان عملية التهجير التى لم يشهدها حجاج لانه ولد وتربى فى الاسكندرية تمت فى هدوء وبشكل سلمى إلى قرية حديثة فى كوم أمبو مزودة بالماء النقى والكهرباء .. وهذه القرية بها مدارس ومستشفيات وخدمات لا توجد فى قرى الصعيد المجاورة .. وهى نقلة حضارية على مستوى انسانى راق ولا يوجد مهجر يقطن فى خيام ايواء فى العراء .
4- وبلغ به الادعاء اقصى مداه حين زعم ان النوبيين والسود عموما ممنوعون من الظهور فى التليفزيون رغم أن التليفزيون المصرى انتج فيلما تسجيليا عن حجاج تكلف الاف الجنيهات.
5- يطالب الاستاذ حجاج بمحاكمة المسئولين عن عملية التهجير وهو يقصد طبعا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويشاع فى هذا الصدد ان الرئيس تيتو حذره من متاعب الاقليات والعرقيات لكن الرئيس الراحل قام بنقل النوبيين الى منطقة قريبة من الجغرافيا القديمة وبنفس ترتيب واسماء القرى القديمة وكان بوسعه- لو كان لديه هاجس امنى – بعثرة القرى النوبية فى محافظات مصر وفى المشاريع الجديدة وقتها مثل مديرية التحرير وغرب النوبارية وكان قويا وقادرا على هذا الفعل العنيف.
6- - ويتمادى الاستاذ حجاج فى تطرفه ويعلن الحرب على الشمال "المغتصب" حين يقول فى ورقته أننا إذا لم ننل حقوقنا كاملة فسوف نقوم بانتزاعها بلا مهادنة ولا تنازل ولم يقل لنا كيف سينتزع هذه الحقوق. بالتأكيد سيستنجد بقوات المارينز. هل هذا ما تخطط له يا حجاج؟ اتريد اغراق البلاد فى بحر من الدماء؟
هل مثلك الأعلى أحمد الجلبى وإياد علاوى فى العراق ).
***
هذا جزء من رسالة طويلة من شاب نوبى بسيط يطالب بحقوقه ويرفض فى نفس الوقت استخدام قضيته العادلة كمخلب قط.. أو كذريعة لتمهيد الطريق أمام الأمريكان لضرب وحدتنا الوطنية.
لذلك .. نكرر أنه لا يكفى توجيه الانتقادات إلى بعض المتطرفين الذين يسعون إلى الاستقواء بحسن نية أو مع سبق الاصرار والترصد – بقوى أجنبية. فهذا أمر مفروغ منه. وأقصر الطرق لتفنيد هذه الانتقادات هو حل مشاكل إخوتنا النوبيين حلا عادلا وديموقراطيا، مثلما هو الحال بالنسبة لاخوتنا الاقباط.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذا الفزع من فوز »حماس«؟
- المسألة ليست مصير جمعية أهلية.. بل مصير وجه مصر الثقافى
- تشيني غادر حدود أمريكا.. إذن توقعوا مصيبة وشيكة!
- أزمة بيت الحكم الكويتي.. جرس إنذار للجميع
- النخب العربية في مواجهة تحديات تجديد الدماء!
- ذمة الوزراء علي العين والرأس.. لكن المطلوب آلية قانونية لمنع ...
- كليمنصو!
- هل نكتفي بالتباهى ب -شعر- أختنا اللاتينية؟!
- .. لكن هل يجوز أن تكون الرئيسة مطّلقة .. وعلمانية؟!
- النخب العربية فى مواجهة تحديات تجديد الدماء
- رئيس تحرير تحت الطلب
- أربع ساعات مع رئيس الحكومة !
- شجرة الأرز اللبنانية .. وغابة أشجار الصبار العربية
- حتى لا نكون نحن والزمن وعنصرية الغرب ضد السودانيين
- تعالوا نتفاءل.. علي سبيل التغيير
- من يشعل فتيل القنبلة النوبية؟
- لماذا خطاب »الوقاحة«؟
- أشياء ترفع ضغط الدم!
- كمال الابراشى .. والسادات .. والسفير الإسرائيلي!
- برلمان الهراوات والعمائم!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد هجرس - حل مشاكل النوبيين.. اليوم وليس غداً