<<الشيوعي>>: الأقلية الانشقاقية ستُعزل
بعض المعارضين يسعى إلى الانقلاب
استغرب المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني ان يستمر بعض المعارضين في شحن الأجواء بالمواقف والخطوات التي تشير الى وجود أهداف غير تلك التي يجري الحديث عنها، من مثل تعزيز الديموقراطية في الحزب وتفعيل عمله.
وحذر المكتب السياسي في بيان أصدره بعد اجتماعه، من هذا النهج الانشقاقي الذي يدفع البعض في اتجاهه متوسلا الشتائم والاتهامات والافتراءات ومخالفة الاصول والترويج لمفاهيم غريبة في العمل السياسي والحزبي.
وأضاف البيان: أما رفض عقد المؤتمر في موعده، وكذلك عقد مؤتمرات المناطق بعد تأخيرها لأكثر من سنة بطلب من بعض المعارضين، فقد كشف من دون مواربة، رغبة معلنة ومتكررة في عقد صفقات محاصصة مسبقة كان يأمل هؤلاء ان تمكنهم، بالمناورة والشطارة، من تحقيق انقلاب في الحزب على غير ما تريده أكثرية أعضائه ومنظماته، وبما يلغي المؤتمر ويسلب أعضاءه حقوقهم في تحديد سياسة الحزب واختيار هيئاته، وكان هؤلاء يتذرعون بالأزمة لتجاوز الشرعية ولمخالفة الأصول والأحكام التي ينص عليها النظام الداخلي. أما بشأن موضوع <<اللجنة التحضيرية>> فقد قامت لجنة الحوار بجزء من مهماتها لجهة الاعلان عن الموقف والحوار بشأنها. وشكل المجلس الوطني لجنة تحقيق إجرائية متوازنة تعمل تحت إشرافه، ورفض تشكيل <<لجنة تحضيرية>> تلغي دور الهيئات الشرعية القائمة وتضع الحزب والمؤتمر في مهب الريح.
ولم يأبه هؤلاء لكل المفارقات العجيبة التي كانوا وما يزالون يفتعلونها: فأين تعالج الأزمة إذا لم تعالج في مؤتمر! وكيف ندعو الى الحوار ونواظب على السلبية طيلة 11 شهرا من عمل <<لجنة الحوار>> بعد ان يسارع أحد المعارضين الى اعلان وصولها الى طريق مسدود عندما كانت تتوصل في اجتماعاتها الى خلاصات سياسية وأخرى تنظيمية؟
وكيف يجتمع أفراد من المعارضة في مقاهٍ ومطاعم للدعوة الى وضع البرامج، فيما هم يصرون، بشكل غريب، على مقاطعة المؤتمرات الحزبية حيث يكون إبداء الرأي في مكانه الطبيعي اجدى، والعلاقات أسلم؟
أما في موضوع الديموقراطية، فإننا نفتخر بأن الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد في لبنان الذي يعتمد الانتخاب السري والمباشر والحر في اختياركل أعضاء هيئاته، وذلك يتعارض بالتأكيد مع الفوضى بذريعة الحرية، وإنشاء <<الدكاكين>> بديلا لتفاعل الرأي والرأي الآخر، والتأسيس لتحويل الحزب الى مجموعة أحزاب متصارعة داخل الحزب الواحد لها اجتماعاتها وأنظمتها وقيادتها وتحالفاتها الداخلية والخارجية!! بديلا عن الحزب الموحد والفاعل والديموقراطي.
ودعا المكتب كل أعضاء الحزب بمن فيهم المعارضون الى أخذ موقعهم الطبيعي في هيئات الحزب ومؤتمراته، <<مؤكدين ترحيبنا بالحوار مقترنا بتمسكنا بأصول العمل في الحزب وفق نظامه الداخلي>> معربا عن ثقته بأن الأقلية الانشقاقية ستعزل بالكامل، ان لم تقلع عن نهجها التقسيمي المتمادي، علما ان الفرصة ما زالت متاحة لذلك عبر المؤتمر وليس عبر أي صفقة او شطارة او مناورة، والحزب سيخرج أقوى من الأزمة التي يحاول البعض، بتشجيع من مراكز سياسية وإعلامية معروفة، تحويلها الى أزمة وجود وبقاء.