أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك حسن علي - عن هذا العالم العربي المتخلف














المزيد.....

عن هذا العالم العربي المتخلف


مالك حسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن هذا ( العالم العربي ) المتخلف
من عادتي التنقل بين القنوات الفضائية العربية، اسمع اخبارا من العربية والجزيرة، واشاهد مسلسلا في القناة الفضائية المصرية أو انفينيتي.

اليوم، مارست عادتي هذه ، وجلست أتأمل، مع نفسي، حال هذا( العالم العربي ) بعد ان شاهدت الحلقة الاخيرة من مسلسل ينابيع العشق، والكلمات الخالية من المضمون التي رصفها كاتب المسلسل، وتخيل في نفسه انه يمدح مصر حين كتب انها تواصل العطاء والسير والنضال ومما الى ذلك من (خريط القتاد). ونسي السيد الكاتب ان احد ابطال مسلسله ( قاسم أمين) كان في بداية القرن الماضي، أي قبل مئة سنة ( يكافح ويجاهد) في سبيل حرية المرأة، وكان زميله في العراق جميل صدقي الزهاوي يدعو( ابنة فهر) الى التخلص من حجابها.

وها هم الاسلاميون السنة، من الاخوان المنافقين والوهابيين التكفيريين من جهة، وآيات الله والروزوخونية من جهة أخرى، لاهم لهم الآن، بعد مئة سنة، الا غطاء رأس المرأة. يريدون منها ان تتقنع على طريقة ( زورو) كي لايرى احدهم عورتها( شعر رأسها).



مئة سنة بأكملها وهذا العالم العربي يناقش هذه المسألة، ولم يسأل هؤلاء انفسهم هل يعقل ان هذا الخالق العظيم الذي استطاع في ستة ايام بناء هذا الكون الجبار الممتد على مدى مليارات السنوات الضوئية، وليس السنوات العادية، هل يعقل ان هذا الخالق العظيم يكون صغير العقل بهذا الشكل الذي يصوره فيه الاسلاميون، وليس له مشكلة الا شعر المرأة أو وجهها.

مئة سنة، استطاع فيها العالم الآخر، الغربي الكافر، الوصول الى طرف المجموعة الشمسية،ومعرفة ( سر المصابيح التي جعلها الله سراجا نهتدي بها في ظلمة الصحراء العربية القاحلة ) ولم يعد كوكبنا الذي تغيب الشمس فيه مختفية عند جبال ياجوج وماجوج،الا قرية صغيرة.

كل هذا والمسلمون في بقاع الارض لا هم لهم سوى مناقشة شعر المرأة ولباس المرأة

ومن كان احق بالخلافة قبل 1400 علي ام ابا بكر ؟؟؟( احدى القنوات الفضائية العربية المعنية بنشر الديمقراطية في العالم العربي خصصت لا اقل من 10 ساعات من البث الفضائي لبحث هذه المشكلة العويصة جدا).



وأواصل تجوالي بين المحطات الفضائية العربية، فأجد ان مادتها المفضلة ومادتها الرئيس هذا اليوم كانت ايضا من (بركات ) الاخوان المنافقين والتكفيريين ولم يناقشها بعد آيات الله الايرانيين ، الا وهي (مقاطعة الدانمارك) لان صحيفة دانماركية نشرت كاريكاتورا يصور النبي محمد مع بعض النساء.

- السعودية تستدعي سفيرها

- مظاهرات في غزة والباكستان

- ليبيا القذافي تدخل على الخط وتسحب سفيرها

- تلفزيون العقارية الاماراتي يقاطع الافلام الدعائية عن المنتجات الدنماركية،

فيا للمصيبة ياحسن أسد لن نرى بعد الان دعاية ( كيري)

وا مصيبتاه!!!

- أحدهم يطالب البابا بالاعتذار للمسلمين

- تصاعد الاصوات التي تطالب الحكومة الدانماركية بالاعتذار( لمن يوجه هذا الاعتذار باعتباره مسؤولا عن الدين الاسلامي؟؟؟)

- اصوات تتصاعد في مصر والبلدان العربية ( الغارقة في عسل الديمقراطية ) تطالب بسد الصحيفة، وسجن رئيس تحريرها.



واعود الى التأمل، ترى مالذي تعلمه سكان البلاد العربية والاسلامية خلال هذا السنوات المئة الاخيرة من عمر البشرية؟؟؟

لماذا يطالبون البابا بالاعتذار، الا يعلمون لحد الان ان البابا ليس له في العير ولا في النفير عند تسيير الامور في البلدان الاوربية ، ام انهم مايزالون يعتقدون ان اوروبا تعيش في زمن صلاح الدين ؟. ثم لماذا على البابا ان يعتذر، حتى وان كانت له هذه السلطة والصلاحية؟؟ الايجب على المسلمين وبالاخص منهم رجال الدين وآيات الله ان يكون هم البادئون بالاعتذار عن الاهانات التي يوجهونها ليل نهار، ومن على شاشات التلفزيون العربية والايرانية والباكستانية وغيرها، لانبياء الاخرين .... أليس المسلمون هم الذين يصرخون في كل كلمة وخطبة...

( الصلات والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين) . لماذا نسمح لانفسنا ان نهين انبياء الاخرين بالاعلان ان نبينا هو اشرفهم؟؟

ولماذا هم لايزعلون؟؟؟

ثم هناك مسألة اخرى وهي : إن كان الاخوان المسلمون، ومن يتبعهم من الجهلة ، لايعرفون ولايريدون ان يعرفوا شيئا عن العالم وما يجري فيه وهم في غيهم وعُميهم سادرون ، فهل يعقل ان الدبلوماسيين العرب الذين يعيشون في البلدان العربية لا يعرفون ان الصحافة في البلدان الاوربية لا تخضع للحاكمين، كما هو حال الصحافة في( العالم العربي) وان رئيس الحكومة في اية دولة اوربية ليس له سلطان على اية صحفية، فما بالك بالبابا؟؟؟؟

مئات الكتب تطبع يوميا في انحاء اوروبا تتحدث عن المسيح وغيره من كافة الجوانب، الايجابية منها والسلبية وما ظهر احد ليدعو الى قتل هذا او ذاك من المؤلفين، الا عندنا في العالم العربي والاسلامي الذي ما يزال يعيش في سنوات الظلام، ويريد الاخوان والتكفيريون وآيات الله ان يُظلِّموها علينا اكثر فاكثر، بسد منافذ النور في اوروبا ايضا.

اتمنى ان تكون لدي قدرة للتحكم في الشؤون العالمية، حينها سيرىكل اصحاب هذه الاصوات المنكرة المتحدثة بالسؤء عن الدانمارك وحرية الرأي والصحافة، عندما امنع عنهم منتجات العلم والصناعة الغربية الكافرة، كيف يعيشون والى اي جحر سيأوون؟؟؟؟



لندافع عن الدانمارك و القيم والدول الغربية التي منحنتا فرصة الخلاص من عبودية الاخوان والتكفيرين وآيات الله اجمعين....



#مالك_حسن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك حسن علي - عن هذا العالم العربي المتخلف