أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - قطر-جزيرة الشر والتامر















المزيد.....

قطر-جزيرة الشر والتامر


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 20:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لااعتقد ان هناك دولة في العالم’اثارت الاهتمام وجذبت الانظار’مثل قطر
حيث اصبحت مصدرا مهما لاثارة المشاكل وصناعة الازمات وطبخ المؤامرات’
وكل ذلك تم من خلالعملية خلط اوراق تدعو الى الحيرة والتعجب!ويبدو’ان ذلك الامر متعمد فعلا’أي انهم ينفذون حربا خفية باستخدام سلاح سايكولوجي خفي مدمر
فقبل عقود قليلة من الزمن’لم تكن لقطرأية أهمية’أوسمعة خاصة’
لكن أزمة الخليج التي تسبب بهاغزوالعراق للكويت’وقيام امريكا بقيادة تحالف دولي’طردت من خلاله الجيش العراقي من الكويت
كانت’بمثابة فرصة كبيرة لقطرلتحقيق طموحات قادتهابالظهورعلى ساحة الاحداث العالمية’وجذب الانتباه الى دولتهم الصغيرة
فعرض حكامها على الامريكان استعدادهم لفتح قواعد عسكرية امريكية دائمة على اراضي قطرية’وتسخيرمواني الدولة لخدمة اساطيل وسفن البحرية الامريكية
وتم الاتفاق مع الامريكان على انشاء قاعدة العيديد الجوية’ومقرقيادة عسكرية’مركزية
من تلك النقطة بدأت اهمية قطرالاستراتيجية
ثم جذبت الانظارمرة اخرى عام 1995عندما قام الشيخ حمد بن خليفة بعزل والده خليفة ال ثاني’ونصب نفسه اميرا لقطر’في انقلاب لم تعهده مشايخ الخليج
وقدتبين لاحقا ان من خطط ونفذ الانقلاب’هي اخرزوجات الاميرالجديد,الشيخ حمد’وهي الشيخة موزة بنت المسند
واستمربعد ذلك تأثيرها’غيرالاعتيادي على زوجها’وعلى توجيه دفة السياسة القطرية بشكل عام؟
ثم تسربت انباء’عن ارتباطها بشخصيات اسرائيلية مهمة’كرئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني
وبعدها زادت شهرة دولة قطرعندما انشأ امبراطورالصحافة العالمية اليهودي مردوك’قناة الجزيرة الفضائية’عام 1996
والتي تبين منذ البداية’انها جائت تنفيذا لمشروع اعلامي’شديد الاهمية وبالغ الخطورة’وهي عملية غسل منظمة لادمغة الشعوب العربية’ونشرالخلافات وتشجيع المنظمات الارهابية’وتحت كافة المستويات’اي اشاعة حالة من الفوضى الخلاقة المنظمة
’ولضمان تنفيذ تلك المهمة الشيطانية’فقد زودها بكادرعالي الاحتراف’ومعظمهم من اشهرمذيعي هيئة الاذاعة الريطانيةالشهيرة انذاك.
بدأت قناة الجزيرة أول خطواتها بكسر الحاجزالنفسي من العرب واسرائيل’حيث انها القناة العربية الاولى’التي اجرت مقابلات مباشرة مع قادة سياسيون اسرائيليون وصحفيين ورجال فكر’وقدمتهم كشخصيات متزنة’ذوي ثقافة عالية’انسانيون متحضرون
وفي نفس الوقت’كلف المذيع السوري فيصل القاسم’باعداد وتقديم
برنامج الاتجاه المعاكس’
وقد ابدع ذلك الصحفي’والذي زود بلقب(افضل مذيع عربي!)في فبركة حلقات من برنامجه’الحواري’حيث قدم خلالها شخصيات معروفة من العرب’ومن خلال ادارته للحوار واختياره للاسئلة!حيث كانت جميع حلقاته تقريبا’يختلف خلاله المتحاوران الى درجة التنابز بالالقاب والاهانات’المتبادلة’وغالبا بتحويل الاستوديو الى ساحة للمصارعة او الملاكمة!فنجح بتقديم الشخصية العربية بمظهرالتخلف والهمجية والعدوانية’
فاساء بشكل كبيرالى الطبقة السياسية’العربية’حيث امتازت معظم شخصياته ’والذين كان يختارهم بدقة’
بالتهوروالعصبية والانفلات
ومن العجائب والغرائب’ان تلك القناة الاخبارية’التي بناها واسسها يهوديااستراليا اسمه مردوك’
تبنت فكرالاخوان المسلمين!
فافردت مكانة واسعة وبرنامج اسبوعي للداعية الاخوانجي الشيخ يوسف القرضاوي
حيث استمر لسنوات يبث افكاره الى جماهير الجزيرة’وخاصةالشباب منهم’
واصبح بفضل ذلك البرنامج’والدعاية المكثفة التي وفرتها له ’ماكنتها الاعلامية النشطة’مرجعا مهما وجذب انتباه الناس’
ونال شهرة واسعة
باختصاركان سلوك تلك القناة
مثيرا للتسائلات المشروعة’حيث ان النظام الذي كانت تسيرعلى منهجهه اثبت لكل مراقب بعيد نظر’أن هناك مخرج ماهر’يديرنشاطاتها من وراء الكواليس.
لكن القفزة النوعية’والتي نقلت الجزيرة من السمعة المحلية الى العالمية,تحققت لها’’
عندما قادت الولايات المتحدة هجومها المعروف على افغانستان’في نهاية عام 2001 نتيجة احداث 11 سمتمبر2001
حيث قامت طالبان بطرد كل وكالات الانباء من افغانستان’عدى قناة الجزيرة’حيث سمحت لمراسلها تيسير علوني بتغطية تلك الحرب’واصبحت الجزيرة هي المصدر الوحيد لاخبارها
واصبحت كل تلفزيونات العالم تضع صورة قناة الجزيرة على شاشاتها’فتعرف العالم كله على قناة الجزيرة’واصبح لها شهرة عالمية لم تسبقها اليها اية وكالة او وسيلة اعلام!
لكن ذلك الامرأثبت للعالم اجمع مدى الصلة الوثيقة بين ادارة الجزيرة’ومنظمة القاعدة’خصوصا ان مراسل الجزيرة تيسيرعلوني’القي القبض عليه لاحقا في اسبانيا وادين بتهمة الارهاب وسجن 8سنوات.
وبعد ان سقطت طالبان وهرب بن لادن
استمرت الجزيرة باذاعة خطب وبيانات بن لادن ومنظماته,ممااكد ارتباطها الوثيق بتلك المنظمات الارهابية’مع ذلك لم يجر قادتها الى تحقيق’دولي!أو تعرضت الى ادانة’مما يؤكد انها مكلفة بتنفيذ مهمة تخريبية ذات ابعاد ستراتيجية شديدة الحساسية ومرتبطة بمخططات اجنبية.
وهكذا استمرت جزيرة قطر بتنفيذ مهمات فيها خلط كبير للاوراق’وذلك عندما شنت الولايات المتحدة هجومها الثاني على العراقعام 2003’حيث كانت طائراتها تقلع من السيلية والعيديد’وتقتل العراقيين وتدمر البنى التحتية’ فيه’في نفس الوقت الذي كان الشيخ القرضاوي’وعلى مقربة من تلك القواعد’يطلق ندائات الجهاد’ويدين الهجوم الغاشم على (المسلمين في العراق!)وكأنه يعيش في كوكب اخر’ولايسمع اصوات طائرات الكفار تقلع من جواره وتقتل المسلمين
في مثل هذا الدجل والخديعة والتدليس استمرت قطر تحيك المؤامرات على العالم العربي,
سلحت كل منظمات الارهاب تقريبا’خصوصا جبهة النصرة التي اعتمدت على قطر بشكل كامل في تمويل نشاطاتها’بالاضافة الى تسليح المنظمات المتطرفة في ليبيا والمغرب العربي’
كما انها وقفت مع الاخوان المسلمين في مصر’وباستسلام غريب الى ارادة الشيخ القرضاوي’والذي كان كأنه الحاكم الفعلي لقطر!حيث انه كان يسيطر تماما على الشيخة موزة’والتي كانت معظم القرارات تصدر تنفيذا لارادتها’حتى عندما امرت زوجها بالتخلي عن كرسي الحكم الى احد ابنائها الشيخ تميم’رغم انه ليس اكبرأخوته’وكما هي العادة في ولاية العهد في الانظمة الملكية والاميرية
والمثير لالف علامة استفهام ان الشيخة موزة والتي تدعم الاخوان المسلمين’ومعظم المنظمات الارهابية التكفيرية’لاتبدو من خلال هندامها وملابسها انها انسانة متدينة’بالاضافة الى الدعايات الكثيرة عن علاقات لها مشبوهة مع نساء ورجال اسرائيليون!
الحديث عن قطر طويل ومتشعب’وانا لااريد ان اثقل على القارئ بالكثير من التفاصيل’لاني اتصور انني اعطيت فكرة كافية عن حقيقة قطر
اي انها ليست اكثر من مركز للتامر على المنطقة’هدفها احداث فوضى خلاقة وخلط اوراق’والتأثير على الرأي العام العربي عن طريق تشويش افكاره’والمساعدة على بذر الفتن’خدمة لاجانب
لهم مصلحة فيما يحدث
وماموقفها الاخير من مؤتمرالرياض,التصريحات التي نسبت الى الامير الشيخ تميم’ورغم انه انكرها’الاانه ليس هناك دخان من غير نار’والذي نسب عنه كان من مستلزمات المؤامرة
لكن اخطر موقف’هو اعلان حكومة قطر’وعلى لسان اميرها الشيخ تميم بن حمد ’انها متضامنة مع ايران’
رغم ان مجلس التعاون الخليجي’والذي قطر احد اعضائه ادانها بالارهاب’
وان معظم دول العالم ’وخصوصا امريكا,هي مع نفس الرأي
وذلك يعني انها
اما شريكة لايران في التامر والتخريب
أو
ان حكومة قطر اصبحت واثقة من ان ايران ستتعرض الى ضربة عسكرية كبيرة’
ولان ان حدث ذلك فلابد’ان ايران سترد وتستهدف دول الخليج’
ولدا السبب علنت قطر موقفها الانتهازي’لكي تبعداحتمال تعرض مدنها الى انتقام ايراني’رغم ان ايران ستضرب بالتأكيد القواعد العسكرية الامريكية’ في العيديد والسيلية
الا انها ستكون خارج المدن
موقف خسيس جبان
وذلك ماميز حكام قطر’من خلال تاريخهم المشبوه ومؤامراتهم الدنيئة
حيث تصوروا ان مواقفهم وسلوكياتهم تلك سوف تجعل منهم دولة كبيرة مهمة
لكنهم كالبالون’مهما نفخ,لايمكن ان يبلغ اكبر من الحجم المعد له سلفا’والا فأنه سينفجر وينتهي
وذلك بالتأكيد مستقبل جزيرة الشيطان



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبقرة حلوب؟!ام ذكاء وحنكة سياسية
- ترامب’وماكرون’صخرتان’حركتا ركودبركة العمل السياسي
- مؤتمر الرياض’اول خطوة جدية لاستئصال الارهاب العالمي
- السيسي يتهم تركيا وقطر(بشكل غيرمباشر)برعاية الارهاب
- ترامب يحصد مازرعته ايران
- فوز روحاني يعتبرهزيمة للمرشد الاعلى
- مقترح لاصلاح وتطويرالانظمة الديموقراطية
- خرافة تحرير فلسطين’
- من خطف القطريين؟ومن الذي فاوض على اطلاق سراحهم؟!
- لمن يزعمون ان نظام صدام كان افضل,اقدم لهم هذه القصة الواقعية ...
- تكملة لمقالتي عن البانيا(الناس على دين ملوكها)
- زيارتي لالبانيااكدت لي ان الناس على دين ملوكها
- هل سيستقيل بشارالاسد قبل ان يقال؟
- حول قضية رفع علم كردستان على مؤسسات الدولة في كركوك,هل كان ا ...
- العمليات الانتحارية’صناعة ايرانية بامتياز’وهناك اكثرمن دليل ...
- هل كان يمكن تفادي مجزرة المدنيين في الموصل؟
- ترامب كشف هوية من يرعى الارهاب’وسيسومه سوء العذاب
- مرور عام كامل على مسرحية حكومة التكنوقراط
- تدميرالموصل كان تنفيذالمؤامرة ايرانية’ولن تمردون حساب
- وزارة الداخلية العراقية’اساس الفساد ومرتع الارهاب


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - قطر-جزيرة الشر والتامر