أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الثاني















المزيد.....

لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الثاني


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 13:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء الثاني

تكلمنا في الجزء الاول من مقالنا هذا http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=560895
عن عدم وجود دليل في القرآن عن تحريف نصوص الكتاب المقدس ومنه التوراة . وان ما جاء في بعض الايات بهذا الخصوص لا يعدو كونه تحريفا بالتأويل او المعنى اثناء القراءة والتلاوة فقط . او قيام بعض اليهود بكتابة ايات من التوراة بالعربية و بيعها لجهال المسلمين بقصد كسب الاموال منها .
وهذا لا يطعن بتحريف نصوص الكتاب المقدس المنتشر في كل ارجاء العالم .
ونكمل في الجزء الثاني
التغيير بالمعنى وليّ اللسان بالتلاوة لا يطعن بصحة الكتاب المقدس
في سورة النساء 46 :
" مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً "
يالنص يقول : يحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ
المقصود هنا التغيير في المعنى و تحريف الكلام عن مواضعه الصحيحة قولا بالسنتهم ، وليس بتغيير كتابة نصوص الكتاب.
في تفسير الطبري لهذه الآية يقول : [ وأما تأويله ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) اي يبدلون معناها ويغيرونها عن تأويله] . [ ليّا بألسنتهم وطعنا في الدين] ، وصفهم بتحريف الكلام بألسنتهم والطعن في الدين بسب النبي ]
تفسيرالطبري : [ (ليا بالسنتهم) يعني تحريكا منهم بألسنتهم بتحريف منهم لمعناه الى المكروه من معنييه ، واستخفافا بحق النبي ] .
هذا الكلام يخص مجموعة من اليهود كانوا يحرفون الكلام بألسنتهم لغرض ما .
فهل هذا يعني تحريف نصوص كتابهم المنتشر في ارجاء معابد العالم ؟
الاستنتاج : هذه الاية لا تطعن بتحريف نصوص التوراة ايضا .
في الاية 13 من سورة المائدة :
" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ ... "
تفسير الطبري لهذه الآية : { يحرفون (اليهود) كلام ربهم الذي انزله على نبيّهم موسى(ص) فيبدلونه ويكتبون بأيديهم غير الذي أنزله الله جل وعز على نبيّهم ويقولون لجهال الناس : هذا هو كلام الله الذي انزله على نبيّه موسى (ص) والتوراة التي اوحاها اليه } .
وهذه الاية تعني ان بعض اليهود كانوا يمتهنون كتابة بعض الايات التي يحرفونها من التوراة ويبيعونها لجهال الناس من المسلمين ليخدعوهم ويكسبوا بثمنها مالا من وراء تجارتهم هذه . لكن هذا لا يعطي معنى التحريف بكتابة نصوص توراتهم الاصلية التي يقرؤونها ويحتفظون بها في معابدهم في ارجاء العالم . فهل ما يفعله بعض اليهود في مكة او المدينة ينطبق على كل يهود العالم ؟
اذن هذه الآية هي الآخرى لا تطعن في مصداقية التوراة مطلقا ولا تؤكد تحريف نصوصها . فاين هو التحريف الذي يشيعه شيوخ المسلمين على الجهال من الناس؟

التحريف باللسان لا يعني تحريف النصوص
في الاية 78 من سورة ال عمران :
" وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" .
في تفسير الطبري عن ابن جريج قال: { فريق من أهل الكتاب (اليهود) يلوون السنتهم وذلك بتحريفهم اياه (الكتاب) عن موضعه }.
وهذا ايضا لا يعني تغيير النصوص الاصلية كتابة ، انما تحريف اللفض بليّ الالسن وتغيير المعنى فقط اثناء التلاوة . وهنا القرآن يدافع عن التوراة والكتاب بقوله ( وما هو من الكتاب - وما هو من عند الله) .
فهل هذه الاية تشير الى تحريف نصوص الكتاب المقدس المنتشر في كل العالم ؟
اين التحريف اذن يا شيوخ المسلمين ؟
لحد الان لم نجد اية آية تطعن بتحريف نصوص الكتاب المقدس الاصلي وخاصة التوراة ، انما اتهامات لبعض اليهود المحليين والمعاصرين لمحمد بليّ السنتهم وتحريف الكلام اثناء التلاوة او كتابة ايات يبيعونها لجهال الناس بعد ترجمتها الى العربية لكسب اثمان من وراءها.
في الاية 41 من سورة المائدة :
" يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر (من الذين قالوا) امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم (ومن الذين هادوا) سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم ياتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا "

لازال التركيز في هذه الاية على تحريف الكلام من موضعه باللسان وليس تحريف النصوص المكتوبة، وتختص الاية (ببعض اللذين قالوا)، و (بعض الذين هادوا) وهؤلاء البعض لا يمثلون كل يهود العالم. ولم يحرفوا كل نصوص التوراة المنتشرة في اقطار العالم .
فاين هو التحريف في النصوص يا شيوخ المسلمين ؟
التحريف بالاخفاء
في الاية 15 من سورة المائدة :
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ " .
تفسير الطبري : { يبين لكم محمد رسولنا كثيرا مما كنتم تكتمونه على الناس ولا تبينونه لهم مما هو في كتابكم (وخاصة رجم الزانيين المحصنين) } .
في احدى حالات الزنى ، كان اليهود يخفون عن محمد اثناء جدالهم معه اية الرجم في التوراة ، ويذكرون له عقوبة الجلد فقط للزناة ليسالوه عن العقوبة المناسبة التي يراها . فجاءت هذه الاية توضيحا لذلك .
واخفاء ذكر وجود الايات المكتوبة في التوراة العبرية لا يعني مطلقا تحريف التوراة الاصلية . وهذه الاية لا تشير الى تحريف نصوص التوراة بل اتهام بعض اليهود بأخفاء ما في كتابهم من عقوبات . والموضوع يخص بعض اليهود المعاصرين لمحمد وليس كل يهود العالم . فلا يجوز التعميم على الكل .
فاين هو التحريف ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الا ...
- الرد على مقال ممدوح الشمري و الشماس المزيف
- شهر رمضان وحمى الاكل
- ملك وشيوخ السعودية يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون
- قانون ازدراء الاديان المصري... لمصلحة من ؟
- هل مؤسس الارهاب يكافح الارهاب !
- رسالة الى الشيخ سالم عبد الجليل
- الشيخ سالم عبد الجليل والعقيدة الفاسدة
- ديكتاتورية نبي
- من هو يسوع المسيح ؟
- هل انصف القرآن المسيحيين
- الرد على مقال حسن محسن رمضان (مغالطات يسوع المنطقية) - الجزء ...
- داعش ينتقم من اقباط مصر بتفجير كنيستين
- الاسلام كما عرفته
- اصلاح العنف في الاسلام
- الاسلام والكتب المقدسة
- نظرة الاسلام للاديان الاخرى
- الخمر في الاسلام
- ان تجلى الله وصار انسانا - الجزء 3
- لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - لا يوجد في القرآن ما يتهم الكتاب المقدس بالتحريف - الجزء الثاني