أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - شرق ,, بغداد دائما














المزيد.....

شرق ,, بغداد دائما


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:09
المحور: المجتمع المدني
    


الشرق ,, وسحر الكلمة فى ذهن الغربيين ,, لا زالت هذه الكلمة تثير الاحلام ,, والرغبة بالسفر , الى حيث الى اقصي بلاد الشرق ,, ورحلات السندباد وعلي بابا والبساط السحري ,, وليالي الف ليلة وليلة ,, وشهرزاد التي تطل ,, من اعماق الليالي ,, لتثير بنا وبهم النشوة فى عالم الغموض ,, والتلذذ ,, بحكايات من زمن قد مضى ,,,

ومثلما هو الشرق ,, للغرب ,
الشرق ,, كان ينغص جنب بغداد دائما ,, فكل مصائب بغداد كانت تاتي ,, من الشرق ,, ومنذ بني المنصور مدينته االمدورة ,, كان خط جرينش يمر فى بغداد ,, وكانت بغداد تقسم العالم ,, الى نصفين ,, عالم شرق بغداد ,, وعالم غرب بغداد ,,

بغداد القوة والاساطير ,,ومن (( نازعني عروة هذا القميص ناجزته غمد هذا السيف )) وبغداد (( من هارون الرشيد الى تكفر كلب الروم )) وبغداد (( التي استجابت لنداء وامعتصماه )) وبغداد القوة التي اذلت الامم ,, وبغداد الجواري والقصص ,, التي لا تنتهي ,,عن العشق والغرام , والسهرات لساعات الصبح الاولى ,, وبغداد والشعراء,,, والمربد ,, والبلاغة والبيان ,, بغداد الاسطورة ,, والقبب التي لامست بارتفاعها السماء ,

الا ان بغداد تنظر للشرق بنظرة ريبة ,, فكل الهزائم اتتها من الشرق ,, ومع ان نهاية الدولة الاموية كانت مع تلك الرايات السوداء القادمة من خرسان والتي ثبتت خلافة العباسيين ,, الا ان ابو مسلم الخرساني بقي ,, يقض مضجع المنصور ,, ولم يستكن الخليفة , حتي سالت دماء الخرساني على السيوف المختفية وراء الستار,, والتي اراحت المنصور من هذا الثقل القادم من الشرق , وحين اختلف المامون مع الامين على ارث الخلافة ,, جاءت القوات من الشرق ايضا لتحاصر,,بغداد بقيادة القائد ,,,طاهر بن الحسين ,, ومن قوات هولاكو التي اجتاحت بغداد ,, الى تيمور لنك ,, الى مئات الثورات التي لا تعترف بسلطة بغداد ,, الى الدولة الصفوية ,, والذى كان جزرها ومدها يصيب بغداد دوما ,, وحتي الدولة العثمانية لم تدخل بغداد من جهة الغرب ,,, انما جاءتها من جهة الشرق ,, وحتي الاحتلال البريطاني ودخول بغداد فى 1917 لم تدخل القوات البريطانية بغداد حتي احتلت البصرة فى البداية 1914 وسارت بثقلها لتحتل بغداد ,, ووهاهي القوات الامريكية تحتل بغداد ,,, من الشرق ايضا ,, بعد اجتياحها جنوب العراق ,,,,
شرق بغداد شيعى ,,دوما بينما غرب بغداد سني دوما ,, حتي الانتفاضة فى 1991 قامت فى جنوب وشرق بغداد ,, وكأن هذا هو قدر بغداد مع الشرق ,, او قدر الشرق مع بغداد ,, لدرجة انها سمت العراقيين القادمين من الشرق ب (( شروقى )) تميزا عن سكنة بغداد او تميزا ,, عن غرب بغداد ,,, وتعالوا على القادميين من الشرق ,, فهم فى عرفهم كانوا ولا زالوا ,, محسوبيين على العصور الايرانية والفارسية ,, ويعاملونهم على انهم درجة ثانية او ثالثة ,, فلا الدولة الحديثة خففت من هذا الشعور ولا العلمانية خففت من هذا الشعور ,, فحال سقوط الدولة وهرب النظام القابض علي عنان الدولة ,, حتي ظهرت الفوراق من تحت السطح هذا شيعي (( محسوب على الشرق دوما )) وهذا سني محسوب على الغرب دوما .

وحتي اليوم حين تظهر نشرات الاخبار اليوم نري اثرها ,,على وجوه الناس ونقيس نحن ,, ويقاس غيرنا عليها ,, فكلما سمعنا عن اعددا من الشيعة وجدوا مذبحين ,, تعالت الابتسامات على وجوه الاخوه العرب ,, وقالوا مقولتهم (( سلمت ايديكم ,, وكلما تساقط القتلي من الشرطة او الحرس الوطني)) سموهم قتلي,, وكانهم تستنكف عليهم لفظ الشهادة ,,

بينما القتلي من الغرب دائما نجدهم يسمونم بالشهداء ,,, حتي الدين تأصلت به الفوراق ,, فهذا يستحق الجنة ,, وهؤلاء لاحق لهم بجنة ولا بالحياة ,,, وكأنه لم ياتي رسول ,, وكأنه ,, لم تاتي رسالة بلا فرق بين اعجمي وعربي الا بالتقوي,, لا ن الفرق لازال ,,موجودا ,, ونراه راى العين دائما فى كل معاملة ,, وفى كل حوار وفى كل مناقشة ,, فلا الاعجمي تساوى مع العربي ,, ولا الاسود ,, تساوي مع الابيض ,, وحين قيل فى لحظة غاب بها الزمن ,, متي استعبدتم الناس ولقد ولدتهم امهاتهم احرار,,, ردوا على قائل هذا القول ,,, بل يا سيدي ولدتهم امهاتهم عبيدا وجواري ,, بملكيتنا لامهات هؤلاء الناس او اباءهم ,,,

شرق بغداد دائما ,, الضعيف والثائر فى نفس الوقت ,, شرق بغداد دائما ,, الساكن والمتفجر فى نفس الوقت ,, شرق بغداد دائما,,, الذي يثير الريبة معظم الوقت ,,شرق بغداد دائما ,,, الذى يقدم كل التضحيات ,, ولا ينال من الغنائم شي .



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية
- اسطورة الالم ,,,, العراقي


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات أزمة السودان على دول ...
- هل -فشلت- ميتا في حماية الأطفال على منصاتها؟
- الأونروا: المجاعة تنتقل من شمال إلى جنوب غزة.. والكوليرا على ...
- مصدران: اعتقال عارضة أزياء يمنية وزوجها بعد ظهورها في صور بد ...
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بـ -خلاص الأسرى- وانتخابات مب ...
- نائب أمين عام الأمم المتحدة سابقا يوضح لـ RT أسباب فشل واشنط ...
- الدفاع المدني في غزة: تعاملنا منذ الصباح مع عدة استهدافات لب ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام الذبياني قصاصا وتكشف عن ...
- فيديو: مقتل 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لخيا ...
- 15 شهيدا خلال 9 أيام بالضفة الغربية وعدد المعتقلين يرتفع


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - شرق ,, بغداد دائما