أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حسين - رمضان . . . موسم الربح الوفير














المزيد.....


رمضان . . . موسم الربح الوفير


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 09:57
المحور: حقوق الانسان
    


بالتأكيد كلنا يعرف بأن الدين الاسلامي هو آخر الأديان السماوية . وقد تم التمهيد للبعث النبوي قبل ذلك بكثير فكان النبي محمد (ص) صادقاً أميناً محموداً في قومه وقد ذاع له هذا الصيت ، كما أنه من نسب معروف بين قبائل قريش ولعائلته جهود كبيرة ومتميزة في خدمة وسقاية الحجيج قبل الاسلام . وغيرها الكثير .
وجاء الاسلام بأفكار سماوية سامية داعية للتقوى والوحدة والتعايش السلمي بين البشر والتعامل بطيبة وأخلاق عالية وتفاهم ومؤازرة الآخر وتفقد المحتاج ومساعدته والحث على التكافل الاجتماعي و و . ولكن !!!
هل ما نشاهده اليوم في أغلب مجتمعاتنا الاسلامية هو تطبيق لذلك الاسلام الذي جاء قبل الف وأربعمئة سنة ؟ أو في الأقل هل ما نشاهده اليوم هو ذات ما قرأناه في كتب التاريخ أو في المناهج المدرسية ؟
اليوم دعاة الاسلام وخصوصاً السياسيين منهم يعملون عكس ما يصرحون تماماً ، فهم يدعون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينما المنكر أولى أولوياتهم فالتحايل على القوانين بغية الفائدة المادية واضحة للعيان ومن الأمثلة الواضحة الشيخ خالد العطية (صاحب أغلى مؤخرة في العالم) وعلى شاكلته عديد من أعضاء برلماننا وحكومتنا من الجنسين ومن أغلب الكتل .
قبل أيام شاهدت فيديو قصير لمقطع مسرحي كويتي يظهر فيه الممثل طيب الذكر خالد النفيسي يتناقش مع إبن أخيه المتدين (المفترض) ، كيف أنهم (المتدينون) يمنحون شخصاً محتاجاً مبلغ 100 دينار ويلتقطون معه بعض الصور ، وهذه الصور تنشر في الصحف الاعلانية والتلفاز بمبلغ 2000 دينار .
من المثالين أعلاه أردت الوصول الى الجانب الاقتصادي وحالة أسواقنا المحلية في شهر رمضان المبارك والتي تفقدتها شخصياً قبل الكتابة ، حيث نقلت لنا الفضائيات عن أغلب الدول الغربية (الكافرة كما يحلو للبعض تسميتها) ومنها على وجه التحديد كندا ، ألمانيا ، بريطانيا ، اليابان وغيرها ، هناك عدد غير قليل من شركات المواد الاستهلاكية قامت بتخفيض اسعار منتجاتها للمسلمين خلال هذا الشهر الفضيل احتراماً لهذه المناسبة كما يحترمون مناسباتهم حيث تخفيض بعض الأسعار في أعياد بقية الطوائف . بينما تجارنا المسلمين المؤمنين الصائمين المصلين الملتحين الزائرين العتبات المقدسة سيراً على أقدامهم رفعوا أسعار بضائعهم بنسب متفاوتة وصلت الى 100% في بعض الفقرات (بعض الفواكه والخضار) بينما الأخرى بأقل من هذا الرقم ، وهم يعلمون جيداً ظروف الوطن والمواطنين . يضاف الى هذا التصرف المشين سوء إدارة الدولة لدفة الاقتصاد حيث لا دور للدولة في استيراد وتوزيع الفقرات المهمة من قوت المواطن بل تركت للتجار الجشعين حرية التصرف بالاستيراد كيفما يشاؤون . ناهيك عن تلاشي الحصة التموينية .
من هم التجار ؟ إن لم يكونوا الحكام والمتنفذين أنفسهم فهم بالتأكيد من أقاربهم أو حاشياتهم أو القريبين منهم .
الواضح جلياً بأنه لا يشعر بتصاعد الأسعار سوى ذوي الدخل المحدود لأن التجار وباعة المفرد وأصحاب الخدمات الأخرى يعكسون هذا الارتفاع على أسعارهم . ولكن اين يعكس ذلك الفقير الذي يتقاضى راتباً محدوداً ، مستقطع منه مساهمات في الجهد الحربي وضرائب أخرى بينما يتنعم الآخر بامتيازات خرافية وبشكل رسمي وقانوني ، ناهيك عن السحت الحرام من العمولات والتجاوزات ونسب الأرباح من المشاريع وكلف المشاريع الوهمية وغيرها .
اليوم أسمح لنفسي للحديث عن الدين لأن المفسدين استخدموه وسيلة للإثراء السريع الفاحش .
علينا أن نعرف أن الدين ليس لحية ولا مسبحة ولا عمامة و لا صرخة ولا لطم الصدور ولا حفظ لآيات وأحاديث لا نطبقها، ولا خرافات ولا كهنوت ولا حزبية ولا عنصرية ولا طائفية ، ففي الأديان السماوية لا فرق بين البشر على اختلاف ألوانهم وأنسابهم الا بالتقوى. وهناك واجبات وحقوق، تسامح وتراحم، إحسان ورفق ومودة، علم وعمل ومثابرة وجد واجتهاد. فأين أسواقنا من كل هذا؟
عندما نؤمن بذلك حينها ستسقط الأقنعة ويحدث التغيير ونبدأ بالبناء وسترتفع مكانتنا بين أنفسنا وبين شعوب البسيطة .
البصرة 31/5/2017



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد
- هل أتت التظاهرات نتائجها
- التطرف - أمر مرفوض إنسانياً
- انتفاضة نواب البصرة
- من هو العراقي؟
- تبت يدا أبي لهب
- ماذا بعد التظاهرات ؟
- النواب المغادرون
- العطية وهيئة الحج
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حسين - رمضان . . . موسم الربح الوفير