داخل حسن جريو
أكاديمي
(Dakhil Hassan Jerew)
الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 09:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشأ تنظيم القاعدة الإرهابي بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبتمويل من الحكومة السعودية في عقد الثمانينات من القرن المنصرم,حيث تبرعت الحكومة السعودية وبعض الأثرياء السعوديين بنحو (600) مليون دولار ,وذلك لمحاربة الحكومة الشيوعية في أفغانستان المدعومة بقوات سوفيتية. أطلق شيوخ العرب فتاويهم داعين للجهاد في أفغانستان، وعلى الأثر، أخذت أعداد هائلة من الإرهابيين العرب تتدفق على هذا البلد، وكان أبرزهم العضو في جماعة الإخوان المسلمين عبدالله عزام والسعودي أسامة بن لادن.
أسس عبد الله عزام وأسامة بن لادن "مكتب خدمات المجاهدين العرب " في بيشاور بباكستان عام 1984 . إفتتح المكتب شبكة من مكاتب التجنيد في الولايات المتحدة الأمريكية , أبرزها مركز اللاجئين " كفاح " في مسجد الفاروق في شارع الأطلسي ببروكلين. كان من أبرز الشخصيات في مركز بروكلين، "العميل المزدوج" علي محمد (الذي أطلق عليه جاك كلونان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم " المدرب الأول لابن لادن")، والشيخ الضرير عمر عبد الرحمن رائد عملية تجنيد "المجاهدين" في أفغانستان. كان مكتب الخدمات يوفر دورًا لضيافة "المجاهدين" في بيشاور قرب الحدود الأفغانية، ومعسكرات شبه عسكرية للتدريب في أفغانستان لإعداد مجندين دوليين غير أفغان لجبهة الحرب الأفغانية.
ومنذ العام 1985 أخذت تتدفق إلى أفغانستان مجموعات من "المجاهدين العرب" الأكثر تشدداً من عزام وبن لادن، وهم إرهابيين أخرجتهم الحكومات العربية من السجون وأرسلتهم "للجهاد " في أفغانستان على أمل التخلص منهم , كان من ضمنهم أيمن الظواهري أحد اشرس المتطرفين في مصر وقائد ما يسمى جماعة "الجهاد الإسلامي" الذين كانوا يعتقدون أنهم هم فقط من يمثل الإسلام على الأرض.
بلغ عدد المتطوعين الأجانب الذين شاركوا في الحرب الأفغانية في الفترة بين عامي 1982 و 1992نحو ( 35000) مجندا من (43) بلدا. وبسبب دور عزام في تسويق القضية الأفغانية بين العرب أصبح يُلقب بامير "المجاهدين العرب" .كان عزام يرى في الصراع ضد السوفييت في أفغانستان مجرد خطوة أولى في ثورة أكبر وأشمل تتمثل في القضاء على الحكومات العربية، وكان أسامة بن لادن هو أقرب مساعديه حيث كان عزام شخصية قيادية قادرة على السيطرة على "المجاهدين" بينما كان بن لادن يمول عزام وينفق على أتباعه.
إضطر الإتحاد السوفيتي الإنسحاب من أفغانستان عام 1989 ,ومع نهاية المهمة العسكرية السوفيتية في أفغانستان، أراد بعض "المجاهدين" توسيع نطاق عملياتهم لتشمل مدّ "الجهاد الإسلامي" في أجزاء أخرى من العالم. ولتحقيق تلك الطموحات، تشكلت عدة منظمات إرهابية متداخلة ومتشابكة , ومنها تنظيم القاعدة، الذي شكله أسامة بن لادن عام 1988 للقيام بعمليات إرهابية في مناطق أخرى من العالم، ولكن في المقابل كان عزام يريد الاستمرار في التركيز على الحملات العسكرية, مما أدى إلى نشوب صراع فيما بينهما , إنتهى باغتيال عزام في عام 1989.
بدأت الأحزاب الإسلامية في الدول العربية عام 1990 بنشاطات أوسع مستفيدة من المد "الجهادي" في أفغانستان, فقد حققت “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” فوزاً ساحقاً في الأنتخابات المحلية في الجزائر. أما في مصر فقد حصل الإخوان على مزيد من المقاعد في البرلمان. أخذ كل من الحزبين في الجزائر ومصر يشق طريقه إلى السلطة. قامت الجماعات الإسلامية في الجزائر بارتكاب مجازر قتل بحق آلاف المواطنين الأبرياء وأغلبهم أطفال ونساء وشيوخ, مما أدى إلى نفور الناس منها وتقهقرها وإنهيارها فيما بعد. كما قامت مجموعات الإخوان المسلمين المصريين بمهاجمة سواح أجانب في الأقصر , مما أصاب المصريين بالصدمة ودفعهم لرفض المتشددين الإسلاميين.
شهد عقد التسعينات تصاعدا كبيرا بنشاطات الجماعات الإرهابية في شتى أرجاء العالم , إستهدفت بالدرجة الأساس المصالح الغربية ورعاياها بعامة والأمريكية بخاصة, كان أبرزها تفجيرات الحادي عشر من أيلول عام 2001 . وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية،قيام (19 ) شخصا على صلة بـتنظيم القاعدة بهجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة. إنقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية, وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. تمت أول هجمة حوالي الساعة( 8:46) صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة( 9:03)، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون. بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف .
أحدثت هذه الهجمات تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية ، بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحروب مدمرة على أفغانستان والعراق . وبرغم كل ما بذلته الإدارات الأمريكية المتعاقبة لكسر شوكة الإرهاب , إلاّ أن سياساتها الهوجاء أدت إلى زيادة الهجمات الإرهابية في معظم دول العالم ,وتسببت بمزيد من الضحايا والخسائر المادية الجسيمة وفقدان الأمن والأمان. ولعل السبب الرئيس في ذلك يعود إلى تداخل المصالح الأمريكية مع مصالح حكومات الدول الراعية للأرهاب الدولي , وتوجيه آلتها الحربية بإتجاهات خاطئة نحو أهداف لا علاقة لها بالإرهاب . ولعل الحالة العراقية وإسقاط نظامه السياسي , وإعتمادها ما أسمته بالفوضى الخلاقة لبناء شرق أوسط جديد , وتدخلها المباشر في شؤون الدول العربية بدعوى نشر الديمقراطية والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان عبر ما أطلقت عليه " الربيع العربي " الذي كانت نتائجه كارثية تمثلت بحروب وصراعات دامية في مصر وليبيا واليمن وسورية وبلدان أخرى كثيرة. بينما تنعم الدول الحقيقية الراعية للإرهاب بحماية الولايات المتحدة الأمريكية مقابل نهب ثرواتها , إلاّ خير شاهد ودليل على خطل السياسة الأمريكية.
نستعرض الآن أهم الدول التي إنطلق وينطلق منها الأرهابيون , والتي تروج للفكر الإرهابي بدعاوى دينية تكفيرية بحسب تقرير مجموعة "صوفان غروب" الأميركية المختصة في الأمن الاستراتيجي الذي كشف أن "داعش" الإرهابي يستقطب مئات المقاتلين العرب , بواقع (6000) مقاتل من تونس , و (2500) مقاتل من السعودية , و( 2000 ) مقاتل من الأردن , و(1200) مقاتل من المغرب , و ( 900 ) مقاتل من لبنان , و ( 600 ) مقاتل من ليبيا , و ( 400 ) من مصر , و ( 200 ) مقاتل من الجزائر, و( 100) مقاتل من كل من اليمن وفلسطين والكويت, و( 15 ) مقاتل من كل من البحرين والإمارات .ولا شك أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك كثيرا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد مقاتلي تنظيم داعش تخطى ( 50 ) ألف مقاتل، من ضمنهم ( 20 ) ألف مقاتل أجنبي، جاء معظم المقاتلين من ( 81 ) دولة. كشفت دراسة أعدها مركز الدراسات الألماني "فيريل"، أن مجموع المسلحين الأجانب، الذين هاجموا الجيش السوري، منذ نيسان 2011 حتى نهاية 2015، بلغ (360 ) ألف ارهابي أجنبي. وأضافت أن عدد المسلحين الأجانب الذين يقاتلون الجيش السوري حالياً، هم ( 90 ) ألف مسلح ، وأن الجزء الأكبر منهم في صفوف جماعة "داعش" الارهابية وجبهة النصرة، ويبلغ عدد المسلحين الذين يحملون جنسيات أوروبية وأميركية، نحو ( 21500 ) مقاتل . ووفقا للدراسة، فإن "تركيا احتلت المرتبة الأولى بعدد المسلحين الإجمالي، ويشمل ذلك عناصر وضبّاطا من الجيش والمخابرات التركية، ومنظمة الذئاب الرمادية، ومن التركمان السوريين والأتراك، انضووا مع جبهة النصرة أو شكّلوا تنظيمات مستقلة ، مثل (كتائب تركمان سوريا , مشيرة إلى أن (24500 ) ارهابي سعودي شارك في الاشتباكات بسوريا، قتل منهم( 5990 ).
وفي تقرير لـ«ميدل إيست مونيتور» أفاد أن الشباب السعودي هم أكثر الشباب المنضم لداعش ويبلغ عدد الملتحقين بالتنظيم ما يقرب من( 7000 )سعودي، و (5000 ) تونسي، و(2500 ) أردني. ، و( 500 ) باكستاني ، وهناك أربعة آلاف مقاتل ينتمون إلى دول غرب أوروبا، معظمهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ، وتأتي بريطانيا كثاني دولة في عدد المقاتلين المرتبطين بالحرب في سوريا، ثم فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وهولندا. يُمثل المقاتلون البريطانيون ربع المقاتلين الأوروبيين المنضمين لـداعش، ويُقدر عددهم بين( 200 ) إلى( 2000 ) شخص. يقدر عدد النساء في التنظيم نحو ( 10 % ) من عدد المقاتلين في داعش،ربعهن من فرنسا. وتؤكد مصادر أمنية بريطانية أن ما يقرب من( 50 ) فتاة وسيدة بالفعل انضممن لداعش، ويُقدر مصدر أمني آخر ألماني عدد مواطناته ( 40 ) سيدة وفتاة في صفوف داعش .
من ذلك يظهر جليا أن مصادر الإرهاب هي المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج العربي وبعض دول أوربا الغربية بالدرجة الأساس, مما يتطلب أن تتضافر الجهود الدولية لإستئصال الإرهاب من جذوره فكرا وتمويلا وعدة وعتاد , بدلا من إستغلال ظاهرة الإرهاب إستغلالا سياسيا لتحقيق مصالح إقتصادية على حساب هدر دماء نفوس بريئة لا علاقة لها بالأرهاب لا من بعيد ولا من قريب , وتدمير بلدان أمنة ومستقرة تسعى لتحقيق حياة أفضل لشعوبها وبناء مستقبل أفضل لأجيالها . بينما يلاحظ أن قمة الرياض السعودية التي إنعقدت قبل أيام وسط بهرجة إعلامية واسعة بحضور أمراء الخليج وقادة دول وحكومات (52) دولة عربية وإسلامية , نظرت إلى الإرهاب من زاوية المصالح الإقتصادية الأمريكية على وفق إملاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعقد صفقات بيع أسلحة ومعدات أمريكية,وإستثمارات سعودية لتوفير فرص عمل للأمريكيين العاطلين عن العمل تقدر بنحو (450) مليار دولار , فضلا عن هدر بضعة مليارات سابقة لهذا الغرض , ليس للشعب السعودي وبقية شعوب المنطقة أية مصلحة فيها . كما أنها وجهت بوصلة محاربة الإرهاب نحو إيران وتنظيمات سياسية أخرى لا علاقة لها بأية أنشطة إرهابية , لمجرد تقاطع توجهاتها السياسية مع توجهات الإدارة الأمريكية وتوابعها , وذلك لغرض خلط الأوراق وخلق بيئة غير مستقرة وقابلة للتفجير عندما تستدعي المصالح الأمريكية والإسرائيلية إشعال المنطقة بالمزيد من الحروب التي تؤمن لها تدفق المزيد من المليارات السعودية والخليجية, ربما بدعاوى إمتلاك إيران أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل كما روجوا لحربهم العدوانية لغزو العراق وإحتلاله عام 2003 . بينما يعلم القاصي والداني أن إسرائيل وحدها في منطقة الشرق الأوسط ممن يملك أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل في الشرق الأوسط وترفض السماح للمفتشين الدوليين بتحري أنشطتها النووية , وإنها كانت وما زالت مصدر التوتر الرئيس في الشرق الأوسط . وبالمقابل يخضع برنامج إيران النووي للتفتيش الدولي الدوري المنتظم بموجب الإتفاق الذي عقدته مع الدول الكبرى , كما لم يؤشر ضد إيران أي نشاط إرهابي في أية دول من الدول. وبرغم ذلك تلصق إسرائيل والسعودية وحلفاؤهما تهمة الإرهاب بالنظام الإيراني لمجرد مساندته حليفه السوري الذي يتعرض منذ سنوات لأشرس حملة إرهابية قادتها تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل ودول الخليج الأخرى لتدمير هذا البلد لرفضه الإنصياع لمشيئة إسرائيل والتوجهات الأمريكية الرامية لتفتيت المنطقة , وكذلك مساندة إيران للعراق الذي يصارع الآن أعتى قوى الإرهاب من أجل بقائه ووجوده. كان الأجدر بمنظمي هذا المؤتمر ورعاته دعوة جميع الدول الإسلامية دون إستثناء إن كانوا حقا يهدفون محاربة الإرهاب للوقوف على وجهة نظرهم , وبخاصة الدول التي تصارع الإرهاب والإرهابيين في أراضيها بدلا من تهميشها, وكذلك تسليط الضوء على القضية الفلسطينة التي لم يرد أي ذكر لها في حثيات المؤتمر , كما لم يتطرق الرئيس الأمريكي لموضوع إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وسياستها بقضم المزيد من الأراضي الفلسطسنية عبر البناء المستمر للمستوطنات عند زيارته للإسرائيل والضفة الغربية , بل أكد على إلتزام إدارته بأمن إسرائيل وتفوقها التسليحي على جميع الدول العربية , حتى أنه لم يجامل السلطة الفلسطينية بموضوع حل الدولتين الذي دأب الرؤساء الأمريكيين ترديده على مسامعها.
ولا يبدو أن حكام السعودية ومشايخ الخليج قد تعلموا درسا ولو بسيطا من كوارث المنطقة التي أشعلتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة , بدءا بالحرب العراقية الإيرانية وغزو العراق للكويت وغزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق وحربهم المستعرة في اليمن وما لحق بمعظم الدول العربية من دمار بعد أن اوهموا شعوبها بربيع عربي زائف, كانت نتائجه تدمير كل من سورية وليبيا واليمن ومصر وتونس بدرجات مختلفة. والغريب في الأمر أن كبار هيئة العلماء السعودية قد باركت إجراءات الحكومة السعودية , حيث علق إمام الحرم المكي السابق عادل بن سالم بن سعيد الكلباني على زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية في لقاء مع قناة الراية السعودية بقوله : "لقد قدم خادم الحرمين الشريفين خدمة جليلة للإسلام والمسلمين وكل بني آدم بإستضافة هذا الرئيس الأمريكي العظيم الذي جاء بعد سنوات عجاف بأمر الله لينصر الإسلام ويعز رايته". ولا نعلم عن أية خدمة جليلة يتحدث عنها الكلباني, بينما يعلم القاصي والداني ما قاله ترامب بحق الدين الإسلامي أثناء حملته الإنتخابية بوصفه دين الكراهية , وما إتخذه من إجراءات بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وكيف له أن ينصر المسلمين وقد أكد للسعوديين بأنه غير معني بالدفاع عنهم , بل أن ذلك من مهامهم.
وعلى أي حال كان الأصوب لو أن القمة إنتهجت نهجا عقلانيا للتصدي لظاهرة الإرهاب وإبعدتها عن المصالح الضيقة والتجاذبات السياسية التي لا تخدم أي من دول العالم صغيرها وكبيرها على الحد السواء وإتخاذها إجراءات عملية لإجتثاث الإرهاب نذكر هنا بعضا منها :
1. تحريم الخطاب الديني الطائفي تصريحا أو تلميحا بصرف النظر عن مسوغاته ومبرراته , ومحاسبة المخالفين لذلك قانونا حفاظا على التعايش والسلم الإجتماعي.
2. العمل على تجفيف مصادر تمويل الإرهاب , أفرادا كانت أم جماعات , وتحت أي مسمى .
3. إنشاء صندوق لدعم ضحايا العمليات الإرهابية من مشردين ونازحين ولاجئين وتسهيل عودتهم إلى موطن سكناهم بأسرع وقت ممكن بعد إستتباب الأمن والأمان وتوفير العيش الكريم لهم.
4. مساعدة الدول التي تصارع الإرهاب حاليا , وأبرزها العراق وسورية واليمن وليبيا والصومال ومصر وأفغانستان , بالمال والسلاح للقضاء على الأرهاب والإرهابيين في أسرع وقت ممكن , ومنع إتساع رقعته ليمتد إلى دول أخرى .
5. إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار الدول التي تضررت كثيرا من العمليات الإرهابية.
6. العمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الدول ونبذ الكراهية , وحل المنازعات بالحوار والتفاهم بالوسائل السلمية من منطلق التكافؤ وإحترام خصوصيات كل منها .
7. التأكيد على حق الشعوب بإختيار نظمها السياسية وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
وأخير نقول أن مؤتمرا تحركه الكراهية والغرائز الطائفية وتستغله الإدارة الأمريكية لمصالحها دون سواها من منطلق الغطرسة والقوة الغاشمة , لا نتوقع له أن يحقق الأمن والسلام لدول المنطقة إطلاقا , بل العكس من ذلك تماما سيكون مدخلا للمزيد من التوترات والصراعات التي لن تكون في مصلحة أي من دول المنطقة.
#داخل_حسن_جريو (هاشتاغ)
Dakhil_Hassan_Jerew#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟