سعيد ياسين موسى
الحوار المتمدن-العدد: 5534 - 2017 / 5 / 29 - 01:03
المحور:
المجتمع المدني
جرت العادة بعد سقوط النظام الدكتاتوري ان يتم اختيار ممثلين عن المنظمات غير الحكومية في لجان الخبراء المتعددة وهو أمر حسن,واليوم بصدد لجنة الخبراء لاختيار المفوضين لمفوضية حقوق الانسان ,أن فرصة وجود ممثلين عن المجتمع المدني في هذه اللجان بغض النظر عن الية الاختيار ,يستدعي ابلاغ الجمهور وبقية المنظمات بمجريات الامور ورقابة ضمان تطبيق القانون والمعايير المعتمدة في اختيار المفوضين ومراعاة استقلالية المفوض عن الاحزاب والتنظيمات والحركات والتيارات السياسية وبالتالي الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب , أن ضمان استقلالية المفوضين محكوم بقانون المفوضية ,قد يكون من الدارج (خلوهم يهوسون بعدهة يتعبون ويسكتون وانسوي الي نريده) ,هذه مقولة مرفوضة وفاسدة ومجرمة بحق الشعب بل خائنة للامانة المنوطة, ولعدم معرفة المجريات وعدم الشفافية ومهزلة المقابلات والتحفظات الواردة في تقرير بعثة الامم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي التي تشير بشكل واضح إلى التدخلات السياسية في عمل اللجنة وحسب احاطة ممثل الامم المتحدة في العراق وما ادرج في الصفحة (16) من الاحاطة.
ومن موقع المسؤولية والمراقب لأداء لجنة الخبراء لاختيار المفوضين لمفوضية حقوق الانسان ,اطلب الإعلان بشكل صريح وشفاف عن كل ما يجري حاليا للجمهور ,وخاصة ممثلي المجتمع المدني في اللجنة فالمطلوب منهم ابلاغ الراي العام وتوضيح موقفهم بشكل علني وواضح ,وان لم يفعلوا فعليهم التنحي و رفع الغطاء والشرعية عن عملية المحاصصة السياسية في اختيار المفوضين ,ان مهمتهم الاساسية رعاية المصلحة العامة فقط .
والله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.
بغداد في 28آيار2017
الناشط المدني
سعيد ياسين موسى
#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟