|
( لحظات قرآنية ) برنامجنا على اليوتوب ردا على ( مركز إعتدال ) السعودى
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 23:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
( لحظات قرآنية ) برنامجنا على اليوتوب ردا على ( مركز إعتدال ) السعودى أولا : الشيطان يعظ .!! 1 ـ حين كنت فى مركز ابن خلدون أنجزنا مشروعا لاصلاح التعليم المصرى ليؤسس على التسامح ، وليكون مقدمة لاصلاح الأزهر . قوبل المشروع بهجوم من الرئاسة ومجلس الوزراء والبرلمان والاعلام ، وكانت اصابع السعودية خلف هذا الهجوم ، تدفع للصحف الحزبية والمستقلة لتواصل الهجوم علينا ، لأن الدولة السعودية تعرف أن هدف مشروعنا هو التصدى للوهابية المتفشية فى مناهج التعليم. السعودية تعلم أنها فى أمن طالما ظلت مصر تابعة للدين الوهابى السعودى ، لأن التبعية الدينية تتبعها التبعية السياسية ، وهو ما يحدث الآن حيث صارت السعودية التى ظهرت عام 1932 هى الشقيقة الكبرى للدولة المصرية أقدم دولة فى العالم . بسبب هذا المشروع وغيره أغلق مبارك مركز ابن خلدون وإعتقل رئيسه د سعد الدين ابراهيم ، وفررت الى أمريكا قبيل أن يقبضوا على . وكان هذا بعد أسابيع من هجوم 11 سبتمبر . 2 ـ السفارة الأمريكية لم تكن بعيدة عن مشروع إصلاح التعليم فى مصر ، وكانت حاضرة فى مؤتمراتنا وترصد الهجوم علينا . بعد 11 سبتمبر بدأ الرئيس جورج بوش الابن يطلب من السعودية إصلاحا دينيا وإصلاحا فى التعليم إدراكا منه بخطورة التعليم الوهابى ومناهجه الدراسية . جاءت الاستجابة سريعة من الملك عبد الله السعودى ، تم عقد مؤتمرات وإصدار البيانات ، وتأليف المقالات فى الهجوم على التطرف ، فى نفس الوقت اشعلت السعودية بأعوانها فى العراق مذابح للشيعة ، ونثرت الألغام تحت أقدام بوش فى العراق فشغلته عن موضوع الاصلاح .. وتناسى الموضوع وتم حفظه فى ثلاجة . وقتها كنت مهاجرا جديدا فى أمريكا ، ولكن فتحوا لى الأبواب ، ثم مع غرق أمريكا فى مستنقع المشاكل العراقية بدأت الأبواب المفتوحة أمامى توصد شيئا فشيئا . ثم جاء أوباما فتم إعلاقها نهائيا أمامى ، بل وتم حظر تعبير الحرب الفكرية ، وأحكم اللوبى السعودى سيطرته على إدارة اوباما ، وفى النهاية عاملوه بإحتقار شديد بعد أن أخذوا منه ما يريدون . 3 ـ جاء الرئيس ترامب بسياسة فظّة يتوعد ب ( حلب السعودية ) ، أخافهم فتوسلوا اليه . هم يعرفون عقليته التجارية فإستغلوها فى عقد صفقات معه بعدة مئات البلايين ، بأرقام غير مسبوقة فى تاريخ التعامل بين الدول . كان هناك كلام عن الحرب الفكرية قاله ترامب وقاله تيلرسون وزير الخارجية ، أى أصبح إصلاح الوهابية إستحقاقا يتعين على السعودية الوفاء به . لجأت الأسرة السعودية الى نفس سياسة الاحتواء ، بالاعلان عن تأسيس مركز ( إعتدال ) فى الرياض تحت سيطرتها لتحارب من خلاله من يخرج على سيطرتها من المنظمات الوهابية مثل داعش والقاعدة . وفى نفس الوقت ـ تحتوى رغبة ترامب ، وتلهيه بمئات البلايين عن متابعة ما تفعله من خلال مركز إعتدال . 4 ـ مستقبل ( مركز إعتدال ) مرهون بالرغبة الحقيقية لإدارة الرئيس ترامب . داعش خطر حقيقى على أمريكا ومواطنيها ، وهى تستغل الوهابية التى تنشرها المساجد الأمريكية والجمعيات السنية فى أمريكا فى تجنيد الشباب المسلم الأمريكى فى عمليات إنتحارية . والحرب الفكرية التى تشنها داعش بالوهابية هى حرب كونية بالانترنت ، والحفاظ على الأمن الأمريكى واجب الرئيس الأمريكى وأجهزته . والرئيس ترامب كرر مبدأه ( الحفاظ على أمن أمريكا : ( Keep America Safe). ومعروف أن السعودية هى حامى الوهابية ، ولا يمكن أن تكون هى المكلفة بمواجهة التطرف وهى اساس التطرف . فهل يسمح الرئيس ترامب بأن يخدعه السعوديون ؟ هل يسمح بأن يفرط فى أمن المواطنين الأمريكيين بتفويض السعودية مواجهة التطرف وهى منبع التطرف وحاميته الأولى ، وهى التى نشرته فى أمريكا والغرب خلال المساجد ومنظماتها السنية والسلفية ؟ .السعودية هى أنفقت حوالى مائة بليون دولار فى نشر دينها الوهابى فى امريكا والغرب ، وهى السبب فى تأسيس داعش والقاعدة والاخوان ..الخ . وهى التى تنفق البلايين لتصدّ عن سبيل الله جل وعلا ، تنشر الوهابية المناقضة للاسلام باسم الاسلام ، تنشر دينها السنى الوهابى الذى يقتل الانسان مع ان الله جل وعلا أرسل رسوله رحمة للعالمين وليس لقتل العالمين ( الأنبياء 107 ) 5 ـ فى الحرب الفكرية ضد الارهاب الوهابى توجد حقيقتان متلازمتان : أننا أول من بدأ هذه الحرب وأكبر الخبراء فيها ، ولازلنا مستمرين فيها بإصرار خلال أربعين عاما وآلاف المقالات والكتب والفتاوى والبرامج برغم قلة إمكاناتنا ، الحقيقة الثانية أن السعودية تلاحقنا بنفوذها ، وهى التى تسببت فى موجات إعتقالنا فى مصر وفى تدمير موقعنا ( اهل القرآن ) أكثر من مرة ، وهى التى تحول بيننا وبين المسئولين فى أمريكا وأوربا ، وهى التى تحاول بكل بترودولاراتها التعتيم علينا . ومع هذا فنحن بإمكاناتنا شبه المعدومة ننتقل من نجاح الى نجاح ، وتزداد أعداد المستنيرين ، وبسببنا إنتشرت الجُرأة على الدين السنى وآلهته المقدسة من الخلفاء الراشدين والصحابة والأئمة . 6 ـ لو كان هناك من يفهم فى الادارة الأمريكية لانتهز فرصة وجودنا فى أمريكا مواطنين أمريكيين وبمركز أمريكى لتقف الى جانبنا بدلا من التوجه الى الرياض وكر التطرف لتجعل هذا الوكر يحارب التطرف .. أخيرا : برنامجنا الجديد ( لحظات قرآنية ) 1 ـ ردا على مهزلة ( مركز إعتدال ) بدأنا مشروع برنامج ( لحظات قرآنية ) نرجو أن ننشر ألف حلقة فيما تبقى لنا من عُمر ، كل حلقة بضه دقائق ، نقول فيها فكرة واحدة قرآنية ، بطريقة مبسطة . ونشرنا مقدمة هذا المشروع فى فيديو على قناة ( أهل القرآن ــ أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/watch?v=kwJZYZZBZEs وسنستمر بعون الله جل وعلا فى نشر الحلقات يوميا . 2 ـ كنا قد نشرنا 66 حلقة من برنامج ( فضح السلفية ) من عدة سنوات ، بتمويل من أحد النبلاء المسلمين ، ثم توقفنا ، ثم عدنا الى تسجيل حلقات فى خطب الجمعة ، ثم توقفنا بسبب نفاذ المال . نرجو أن نستمر هذه المرة ونكمل ألف حلقة من ( لحظات قرآنية ) . نرجو من كل محبى السلام والتنوير والاصلاح نشر حلقات هذا البرنامج فى آفاق الانترنت .. هذا هو أبلغ ردّ على شياطين الارهاب . 3 ـ الله جل وعلا هو المستعان ، وهو جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيستمر ذبح الأقباط طالما هناك مستفيدون من ذبح الأقباط .
-
تحالف عبد العزيز آل سعود مع رشيد رضا : والحاجة الى المال
-
القاموس القرآنى : الصراط والمشيئة
-
القاموس القرآنى ( الصراط المستقيم )
-
القاموس القرآنى : ( الحنف ) و( الجنف )
-
آه ..لو كنت حيا أعيش مع النبى محمد عليه السلام
-
مدخل لعلم قرآنى جديد : أساليب السخرية فى القرآن الكريم ( 2 )
...
-
مدخل لعلم قرآنى جديد : أساليب السخرية فى القرآن الكريم ( 1 )
...
-
( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَ
...
-
محب الدين الخطيب ناشرا للوهابية فى مصر
-
حديث صفيح : ( مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ )
-
القاموس القرآنى : ( النكاح الزواج )
-
القاموس القرآنى : الغرور
-
مظاهرالتحالف بين رشيد رضا وعبد العزيز بعد مؤتمر الحجاز1925
-
مؤتمر الحجاز 1925 والتأثير الوهابى على مصر
-
القاموس القرآنى : الفرح والمرح والسرور والمختال الفخور
-
حافظ وهبة : خان وطنه مصر خدمة لسيده عبد العزيز ابن سعود
-
أثر حادث المحمل: (4 ) الصحفى المصرى يقوم بالدعاية لعبد العزي
...
-
( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ اللَّه
...
-
القاموس القرآنى : ( أبقى )
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|