أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الاول















المزيد.....

في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الاول


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 22:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المطلع على كتاب القرآن بعين الباحث المتقصي للحقيقة يجد فيه نصوص تتصف بالتعارض والتناقض وثنائية التعامل مع الاحداث ، حيث انه يشتمل على جوانب ايجابية وجوانب سلبية في آن واحد ، بمعنى اجتماع اللونين الابيض والاسود فيه مما يجعله فكر ذو ازدواجية في الرؤية ويمكن ملاحظة ذلك بكل سهولة ، وهذا ما يؤدي الى وقوع اتباع هذا الفكر في التجزء والتشرذم تحت تأثير هذه الازدواجية وبالتالي تفرقهم الى مذاهب وطوائف وفرق حسب تأويلاتهم لتلك النصوص ، فمن كان قلبه ابيض من المنبع فانه سيتبع الجزء الابيض من القرآن لكونه يتناغم مع طبيعة قلبه فيغرف من هذا الجزء ، واما من كان قلبه اسود من المنبع فانه سيتبع الجزء الاسود من القران لكونه يتناغم مع طبيعة قلبه فيغرف من ذلك الجزء ، وكل طرف يتهم الاخر بانه لا يمثل الاسلام ، والحقيقة ان العلة ليس في اختلاف منابع البشر وانما في ازدواجية الفكر الاسلامي ذاته ، الذي انتج لنا شعوبا مصابة بالازدواجية في الفكر والسلوك ، هذا مع العلم بانه قد تم وضع أسس هذا الفكر و بنائه العقائدي حسب الظروف والاحداث التي واجهت مؤسسه وحسب حالته النفسية والصحية لحظة وقوع الحدث مما جعله فكر قائم على ردود الافعال وليس بناءا فكريا صالحا لكل مكان وزمان ، واليكم هذه العروض من نصوص القران والتي تعكس ازدواجيته وغموض افكاره وعدم دقة احكامه وبالتالي عدم صلاحيته لعصرنا الحالي :
1 ) العرض الاول :
المجموعة الاولى من النصوص :
ـ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحِكمَةِ وَالْموعِظَةِ الْحَسَنَةِ وجادِلْهُم بالتي هي أَحْسَن
ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإذنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا
ـ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
ـ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا
المجموعة الثانية من النصوص :
ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
ـ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ
ـ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسرَى حَتَّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ
التحليل : في نصوص المجموعة الاولى يتضح الجانب الابيض من القران من خلال الدعوة الى الحوار مع الاخرين بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن اختيار الالفاظ في الحوار ، وان مهمة النبي هي التبشير بالجنة للصالحين والانذار بنار جهنم للسيئين ، وليس سوقهم مكرهين الى الجنة تحت التهديد بالسيف .
في نصوص المجموعة الثانية يتضح لنا الجانب الاسود من القران عندما تتحول مهمة النبي الى التعامل بالغلظة والشدة مع المختلفين وليس بالحكمة والموعظة الحسنة ، والى استخدام السيف لمقاتلة المختلفين بحجة انهم قوم لا يفقهون ، ويجب سوقهم مكرهين الى الجنة والا يتم قتلهم ، وحتى الاسرى الذين يقعون في قبضة المسلمين يتم التعامل معهم وفق اسلوبين متناقضين ( في المجموعة الاولى اطعامهم لوجه الله ، وفي الثانية قتلهم مرضاة لله ) وهذا ما يعكس ازدواجية الفكر الاسلامي حيث الوجهين الخير والشر ، السلم والعنف
السؤال : اذا كان القرآن يتصف بهذه المواصفات حيث الازدواجية في الرؤية والثنائية المتضادة في اساليب التعامل فكيف يمكن استخدامه كدليل ارشادي وتوجيهي لاقامة دولة الحق والعدل ؟ الا تعكس هذه الازدواجية في الرؤية ، والمزاجية في التعامل ، الطبيعة البشرية لمؤلف القرآن ؟
2 ) العرض الثاني :
المجموعة الاولى من النصوص :
ـ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ
ـ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
ـ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
المجموعة الثانية من النصوص :
ـ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ـ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰ---لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
ـ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
ـ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
ـ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
تعريف : المصيبة هي ( السيئة ، الشر ، الضرر ، الخسارة ، الكارثة ، المحنة )
التحليل : نستنتج من نصوص المجموعة الاولى ان ما يصيب الانسان من الخير فهو من عند الله ، وعليه ان لا يشكر الا الله ، اما ما يصيبه من الاذى والضرر فهو من سوء عمله وسوء تصرفه ، وعليه ان لا يلوم الا نفسه ، الله مسؤول عن الخير فقط وغير مسؤول عن الشر .
في نصوص المجموعة الثانية نستنتج ان الله مسؤول عن الخير و الشر معا ، وله مطلق الحرية في التصرف بمصير عباده خيرا او شرا ، هذا مع العلم بان مصائبه وغضبه ونقمته عندما تنزل على عباده فانها تنزل على الجميع دون تمييز بين صغير و كبير ، بريء و مذنب ، فكأنه يعبر بذلك عن عدالته وفقا لمبدأ ( المساواة في الظلم عدالة ) ، والمطلوب من العباد في جميع الاحوال الشكر عندما يتفضل عليهم بالخيرات ، والصبر والرضوخ لامره عندما ينزل عليهم المصائب والويلات ، هذه هي فلسفة الدين ( ديكتاتورية اله وعبودية بشر)
السؤال : هل يجوز وفقا لمعايير الحق والعدل انزال الضرر والاذى بالانسان البريء بحجة اختبار صبره على البلاء ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ؟
يتبع الجزء الثاني



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الث ...
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الث ...
- الرد على اسئلة الداعية الاسلامي ( د. هيثم طلعت ) / الجزء الا ...
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الرابع والاخي ...
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة الجزء الثالث
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة الجزء الثاني
- موقف (عقيدة الحياة المعاصرة) من مسألة نشأة الكون
- نظرية الاخلاق في عقيدة الحياة المعاصرة الجزء الاول
- مستقبل اللغة العربية الفصحى في النظام التعليمي
- اصلاح النظام التعليمي / الجزء الثالث والاخير
- اصلاح النظام التعليمي / الجزء الثاني
- اصلاح النظام التعليمي الجزء الاول من برنامج عقيدة (الحياة ا ...
- موقف ( عقيدة الحياة المعاصرة ) من الفكر الديني الاسلامي / ال ...
- موقف ( عقيدة الحياة المعاصرة ) من الفكر الديني الاسلامي / ال ...
- موقف ( عقيدة الحياة المعاصرة ) من الفكر الديني الاسلامي الج ...
- أحاديث في الشؤون السياسية / الجزء الثالث والاخير
- أحاديث في الشؤون السياسية / الجزء الثاني
- أحاديث في الشؤون السياسية الجزء الاول
- اصلاح النظام القضائي الجزء الثالث والاخير من برنامج عقيدة ا ...
- اصلاح النظام القضائي الجزء الثاني .. من برنامج عقيدة الحياة ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - في نقد الفكر الاسلامي / الجزء الاول