أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - لكل رمضانه














المزيد.....

لكل رمضانه


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 13:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل رمضانه :
هناك من يستعد للانخراط في الأجواء التعبدية ويهيء الأدوات اللازمة لذلك حسب المقاربة الطقوسية وخصوصا الاستعراضية للتعبد ,من جلاليب وقندورات و سجادات تفرش سواء داخل المسجد أو في جنباته بل قد تتمطط فوق بساط الشوارع لتمنع حركة السير خلال أوقات الصلوات رغما عن كل الأرباك الذي يضطر طاقم قار من رجال الأمن لتدبيره بحواجز أمنية وبتواجد مكثف في محيط المساجد . .....
وتحرص شرائح من الموظفات والموظفين على الذهاب لأداراتهم بجلاليب وأقمصة جديدة خاصة برمضان , و على وضع المصحف فوق مكاتبهم لقراءته وتنخرط في هذه الطقوس فئات جديدة قد تكون غير متدينة في باقي الأيام بما فيهم بعض السكارى الذين يأخذون راحة من شرابهم الحرام خلال هذا الشهر ,,,,,متلمسين العفو للخروج من حالة العصيان ",العادية ",,,
و تنشط الخياطة التقليدية و تجارة المصاحف و السبحات والأبخرة .وكذا "دروس الوعظ والإرشاد بتنوعاتها وعبر كل وسائط التواصل والاتصال ,,,,,
وهناك من يترصد من الآن المسلسلات التلفزيونية التي سيتابعها بمتعة يمحو بها المجهود غير الاعتيادي في تحمل الجوع والعطش والمهام اليومية التي تغدو أكثر إرهاقا أو يختار المقهى الذي سيمضي فيه تلك الفترة الفاصلة ما بين العشاء والسحور رفقة أصدقائه أو صديقاته ,,,,
وحدها طقوس الاكل من حريرة وعصائر وبريوات وحلويات توحد اغلب المغاربة بتفاوتات من حيث مستوى الدسامة والتنوع حيث تبدع النساء في تهييء وصفات لذيذة حسب الامكانيات منفلتين من الشروط الصارمة التي سنتها ثقافة صحراوية في الاصل تلح على الزهد وتطويع الجسد الى ابعد حد لتحمل تحديات الصوم والصيام كما يريده الوعاظ والفقهاء
العكس هو الحاصل حيث تنشط تجارة الاسماك واللحوم والفواكه الطرية والجافة واواني الطبخ ومعداته كي تبرز الموائد في ابهى حللها وتتجمع الاسر حولها بنهم غير معتاد في الايام العادية ,
رمضان كريم فعلا لأن الناس تصبح أكثر كرما مع نفسها وغيرها ,,,,,,كرم قد يصل حد الافراط احيانا مما يؤدي عكس ما ينتظر من الصوم صحيا على الأقل ,
كما تتقلص دائرة الإجرام وتغدو المدن أكثر أمنا وأمانا حيث تتحرك جحافل النساء في الشوارع ليلا بدون أي خوف أو وجل لقضاء مآربها مستفيدة من عطالة "العنف الذكوري الغريزي " للاستمتاع بالمجال العام وقضاء مآربهن بكل أمان ,
حيث يقل التحرش ويصبح أغلب المسلمين "زهادا" يكررون صباح مساء "ربي إني كنت من الظالمين " طمعا في التطهر من أردان دنوبهم القديمة وفي الفوز بحوريات الجنة يوم القيامة جزاء على عباداتهم ,
وهكذا يغدو الأدان فاصلا زمنيا ينظم حياة الناس بوضوح أكثر من أي وقت مضى ,,,,وتنتشر مساحة الخشوع مختلطة مع فقاعات الغضب التي تطفو على سطح الحياة العامة في الأسواق والشوارع ،حيث يغدو التجار أكثر عصبية مع زبنائهم
من فرط الجوع والعطش و أثر منع التدخين ,,,,,وهكدا يكثر مد الخصومات والضجيج ويسوء المزاج العام حتى في الإدارات حيث تتقلص المردودية و تمتص الصلوات مساحة هامة من أوقات العمل ,,,,وتنشط مساجد الإدارات و أماكن نظافتها أكثر من أي وقت مضى ,,,وتتبلل الممرات بماء الوضوء وتثبت لوائح أوقات الصلاة على أبواب المكاتب كما تنشط الهواتف والأجهزة الإلكترونية في تبادل فديوهات ذات طابع ديني حيث ترتقع أرباح مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة هذا الكرم الحاتمي ذي الطابع العربي ,,,,
أجواء فريدة ومميزة فعلا تقهر الروتين حيث تنقلب الكثير من الأمور رأسا على عقب إلى أن ,,,,



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحايل والاستدراج كتقنيات للماركوتينج
- أنشطة ثقافية بملامح جديدة .
- للمرأة العربية : اعتني بذاتك ,
- امنحني حضن عينيك
- عن رواية سرير الألم لزهرة عز ,
- ولادة متجددة
- الوحدة وتمظهراتها المتعددة
- حول تهمة الألحاد وتداعياتها
- حب الذات .
- سوداوية العالم صناعة إعلامية إيضا .
- سطوة الحنين
- كعبة الذكريات
- رغيف الحب
- أراود أمنيات أطلسية الشموخ
- أيها الزمن أمنحني حضن عينيك
- نبتة صبار أنا
- كرسي فاطمة المرنيسي و الحضوراالإنساني المتكامل .
- ينابيع الوجدان
- قراءة في رواية الكافرة لكاتبها العراقي : علي بدر.
- طحن السماك يحرك الجماهير الكامنة ,


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - لكل رمضانه