أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله














المزيد.....

البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 11:28
المحور: المجتمع المدني
    


البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور بأسفل رمله؟

حالات سوداء اجتاحت مجتمعنا الطيب بعد ان دب الفساد واستشر في جسد عراقنا، ففي هذا الزمن الاغبر سنحت فرصة لبعض مرضى النفوس والمتصيدين بالماء العكر ومن أصحاب السوابق للاستحواذ على مال الغير بطرق خبيثة وبسهولة واستأثروا بالمال العام والخاص بصورة غير شرعية او قانونية نتيجة الانفلات الأمني بعد الاحتلال وبسبب الفوضى والنزاعات بين الكتل منذ ذلك الحين ولحد الان ،استغل هؤلاء الوضع واصبحوا بزمن بسيط من أصحاب الملايين والمليارات والعقارات والبنوك والسيارات الفارهة والقصور الفخمة ، وتعالوا على أبناء جلدتهم وانسلخوا تماما من مجتمعهم الذي عاشوا فيه وتنكروا لأصحابهم واهاليهم الذين اكرموهم وكان لهم الفضل الكبير في معاونتهم عندما كانوا لا يملكون شيء، وبلغ بهم الانتفاخ بالمال حالة مرض نفسي وهلوسة وسيطر على مشاعرهم لاعتقادهم ان المال هو من يحدد العلاقة بين الناس وهو الامر الحاسم في كل كبيرة وصغيرة ، وتخيلوا انهم الأعلى بين البشر واختاروا لغة التبجح بالمال ،وهكذا سف هؤلاء الى الدرك الأسفل من الانحطاط الخلقي ، ورموا كرامتهم في مزابلهم .ولم يكتفوا بذلك بل تعاملوا مع الأجنبي ودول الجوار لمرور الممنوعات والمتاجرة بالعملة وبالمواد الفاسدة .
العراقيون الذين يفتخرون بكرامتهم وشهامتهم يعرفون مثل هذه النماذج ويعرفون تاريخهم الانتهازي المنحرف وتحايلهم على الاخرين للوصول الى المنافع بكل وسيلة حتى ولو كانت على حساب شرفهم ولهذا ينظرون لهم باحتقار مهما بلغوا من خزين المال والجاه والسلطة لان الصورة امامهم مشوه عنهم في الماضي والحاضر، وحب الناس في العراق لمن يحترم كرامة الانسان ويتصف بالأخلاق والشهامة والأمانة والوفاء للوطن هما مصدر ثقة أبناء الشعب .
المال اعماهم وسيطر تماما عل سلوكهم العام، بعد ان تشبثوا بأذيال امثالهم من تجار السياسة، وخضعت لخدمتهم منابر وفضائيات تغرد بأسمائهم ومنحتهم الألقاب الوطنية، وهم اللذين لم تهتز لهم شعرة عن جياع الشعب ومآسي النازحين، وضحايا إرهاب داعش .
وتنكروا للجميع دينهم ومذهبهم المال الذي حصلوا عليه بطرق غير شريفة وخضوعهم للكيانات الطائفية وادارتهم عصابات تهريب العملة والمخدرات، ولا امل ان يتوقفوا عن الاستحواذ على الصفقات والعقود المشبوه، وبسبب خوفهم من السؤال (من اين لك هذا) ؟ عمدوا الى إيداع أموالهم في البنوك الأجنبية باسم العديد من أقاربهم وتابعيهم، كما انهم اختاروا العزلة والابتعاد عن اقرانهم السابقين تحاشيا لانفضاحهم وانحسر لقائهم بأمثالهم من الفاسدين؟
وسيتعافى العراق بسواعد أبنائه مستقبلا وبالتأكيد سيلاقي هؤلاء مستقبلا نفور كل من عرفهم، وسيمرون بجفاء اصدقائهم ولا يجدوا من يعينهم في شدائد الحياة، وسيقفون امام القانون عندها لا ينفع الندم.؟



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأم في العراق 21- مارس اذار من كل عام
- 8 اذار يوم المرأة العالمي . واثر النزاعات المسلحة والحروب عل ...
- يوم الحب ويوم القس فالنتين
- الوطن العربي .. والاستعمار الجديد .. اهانة وامتهان ؟
- المنافقون والمنافقات .. والمديح والمجاملات
- الطفولة البائسة في العراق .. والمستقبل المجهول؟
- الشباب ويوم السلام العالمي
- داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة
- الحب ويوم القس فالنتين
- اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين ا ...
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله