|
رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية القسم الثاني
غسان المفلح
الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 09:32
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
توضيحات
ـ9ـ ما لم توحد أهدافنا سنوات السجن الطويلة فلن توحدها بقايا برامج يشكل اللغو المتشابه والمحاكاة للمردود الشخصاني عمادها. فهل وحدت أهدافنا سنوات السجن والمعاناة المشتركة أم زادتنا شقاقا بين الأنا والآخر وبين الأنا والأنا؟ نحن من الفقر الروحي ما نوزع على أوطان خضراء:يباسا أصفرا.. نحن لسنا حماة بيئة خضراء نحن زرعنا بات بلا فائدة، كنا في السجون نحاول أن نحمي بعضنا من الجنون!! وكنا نحاول أن نشكل مهرجانا للتضامن بين السجناء على خلفية المشهد السلطوي الذي لم يكن بصدد إلغاء هذا القتل اليومي واستباحة ذاواتنا التي لم يتعبها السجن.. أمرضتنا السجون ربما لكنها ايضا جعلت منا نواة للقول: [ أن الشعب السوري لم يسكت على ضيم الاستبداد.] هل هذه المحصلة التاريخية / أخلاقيا كافية لرأسمال رمزي معارض وحقيقي لنمارس نفس الأقصاء مع بعضنا هذا الأقصاء الذي مارسته علينا السلطة في محاولة إبعادنا من الحياة كلها؟ لازلت أرى في نومي كوابيس السجن والخوف من المخابرات والخوف على وطني. وأراها كافية كي نبعد عن أنفسنا روحية القضاة.. نحن لسنا قضاة بأي حال من الأحوال..نحن دعاة لوطن ديمقراطي حر متسامح بلا دم وبلا سجون سياسية. ندعو لوطن متسامح لكل أبنائه في لغونا البرنامجي ونحن نمارس أشد أنواع الإرهاب السياسي والقيمي على بعضنا..فكيف لدعوتنا هذه أن تجد طريقها نحو الوطن كله؟
ـ10ـ الديمقراطية.. أعطوني حزبا واحدا أو منظمة مجتمع مدني في سوريا ليست الديمقراطية شعارها وبرنامجها؟ هل هي مزحة ثقيلة أم أنها قيمة بلا رأسمال حقيقي فردي وجمعي / حزبي؟ غير الألآف من المفقودين لدينا الألآف الذين قضوا في السجون السورية أكثر من عقد من الزمن أين هم؟ أعطوني حزبا واحدا لايريد التغيير السلمي الديمقراطي؟ كما أن كل الأحزاب القديم منها والجديد ضد التدخل العسكري الخارجي، وكل الأحزاب مع دولة مدنية تعاقدية، وكل الأحزاب مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وغالبية الأحزاب مع حل سوري عادل لقضية شعبنا الكردي / كما تكتب في رؤاها وبرامجها وليس كما تصرح بعض قياداتها، ما سر هذا السعار إذن في قذف بعضنا بعضا؟ وكي لايبقى كلامي معلقا لدي اقتراح بسيط رغم أنه سيبدو ساذجا ولكنني ساقترحه عليكم: تشكيل لجنة مهمتها التنسيق والدعوة لمؤتمر وطني عام في فضاء إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ويقع على عاتقها إعداد الوثائق التي يمكن لهذا المؤتمر مناقشتها وأقرارها وإعداد ميثاق شرف مدني، واقترح أن تتشكل من: 1ـ الأستاذ صدر الدين البيانوني عن جماعة الأخوان المسلمين. 2ـ السيد رياض الترك عن حزب الشعب 3ـ السيد حسن عبد العظيم عن القوى الناصرية والقومية. 4ـ الدكتور حازم نهار عن حزب العمال. 5ـ الدكتور منذر خدام عما تبقى من فضاء أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي. 6ـ السيد فاتح جاموس عن حزب العمل الشيوعي. 7ـ ثلاثة من القيادات الكردية تنتخبهم الحركة الكردية في سوريا. 8ـ السيد يوسف سلمان عن الحركة الآثورية السورية. 9ـ السيد أكسم نعيسة عن منظمات حقوق الإنسان. 10 ـ الدكتور حسام الديري والأستاذ فريد الغادري والدكتور محمد جبيلي.عن المعارضة السورية في أمريكا. كي نجمع بوضوح: المجد الأمريكي من كل نواحيه كي لاينزعج منا الأمريكان! 12ـ الدكتور برهان غليون عن مثقفي المعارضة في أوروبا. 13ـ والنائب المفرج عنه رياض سيف. 14ـ الدكتور عارف دليلة. 15ـ ومن يحب من أهل السلطة أو المنشقين عنها. والسؤال الساذج ألا يستطيع هؤلاء الاجتماع ولو لمرة واحدة؟ وهذه بداية، واستثناء الأسماء الكثيرة هي لسهولة العمل وليس تقليلا من رمزيتهم في المعارضة ومواقعهم. أليس كل هؤلاء سوريون وديمقراطيون..ما الذي يمنعهم من اللقاء إذن؟ وكي لايبقى من يريد الأمور تحت الطاولة. علينا التخلص من العتمة ونخرج بكل مانحن عليه إلى الهواء الطلق. وهذا الاقتراح كل من جهته يعمل عليه ولكن كل من جهته يحاول عقده بحد ما من الأقصاءات...!
ـ11ـ إن تحديد خطوط عريضة لبرنامج المعارضة الديمقراطية من أجل عقد مؤتم وطني عام لايعني أن هذا اللقاء / سيشيل الزير من البير / ولكنه سيحرك هذا الماء الراكد على غش!! ويخلق أرضية لإنهاء عقد الأقصاءات ولنا في التجربة الفلسطينة نموذجا، من يقصي هو صندوق الاقتراع فقط. ويمكن لهذا اللقاء ولقاءات غيره أن تفشل ولكن يجب أن تستمر حتى الخروج بموقف ديمقراطي يشكل الحد الأدنى من التلاقي من أجل التغيير السلمي الديمقراطي في سوريا.
ـ12ـ في القضية الكردية سأقدم اقتراحا كي لانبقى نعوم بعضنا ونشتم بعضنا بعضا متهمين بعضنا بالشوفينية والبعثية..الخ 1ـ كل السوريون يعيشون على أرض سوريا التاريخية. 2ـ حقوق مواطنة سياسية واقتصادية وثقافية / والتعلم والنشر باللغة الكردية. والبحث عن أشكال من اللامركزية في إدارة شؤون المناطق ذات الغالبية الكردية وهذه يتم بحثها بالحوار ووفق الواقع العياني على الأرض والحوار مع الأقليات المشاركة في العيش داخل هذه المناطق كالآشوريين والعرب وغيرهم. 3ـ القومية الكردية ثاني قومية في البلاد من حيث الكم والعدد والتواجد، وهذا لايمنع بالطبع بقاء أسم الجمهورية العربية السورية. وبدون الدخول في جدالات عقيمة طالما ارتضينا التعايش الحر في وطن واحد..
ـ13ـ العمل عبر الحوار على انتاج مفهوم سوري للمواطنة. وسيبقى الحوار مفتوحا أو من المفترض ذلك.. مرة أخرى: هل نأمل....... تم نشر القسم الأول .. رسالة متواضعة الى المعارضة السورية 1
#غسان_المفلح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسطين ..إنها البداية
-
رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
-
المحامون العرب يهتفون في دمشق
-
نحو مؤتمر وطني عام
-
السر السوري في لبنان
-
نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
-
التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
-
من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
-
الفكر المحتجز
-
الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات
...
-
القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود
...
-
الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل
...
-
الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
-
حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
-
هوامش على حديث السيد خدام
-
الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
-
رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا
...
-
مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال
...
-
إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
-
الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|