أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - ليكن كل عمرنا رمضان














المزيد.....

ليكن كل عمرنا رمضان


احمد جابر محمد - العراق

الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 18:07
المحور: المجتمع المدني
    


نُناجي الخالق برفع الايادي، يمينها والشمال، تعلو هامتنا، وكاننا نبحث عن باب للسماء، بثياب طاهرة، انتحر في داخلها جسد، تفننَ في اقتناء الرداء شريطة الطهارة، كظاهر الاجساد ومختلف مع عمق الباطن، طالبين الرحمةوالغفران، دون حياء او خجل، من الذات الالهية.
نجهر باصواتنا وافعالنا منافقين مرآئين، نستجدي الكلمات من افواه السُذج قانعين، فالافواه الاخرى لانقربها خوفا من رصاصة الحق ان تستقر في إيسر صدورنا، ولئلا تفوح منا النتانة حين رفع الغطاء، نضحك على انفسنا حين الدعاء، ونبكي في حين اخرى، حينما نستشعر حجم الرجاء مع الرياء.
نتسابق في ميدان الحياة كانها ساحة فروسية، نمتطي المشتريات كأن عجاف يوسف قد بان، نتقن القفز على حواجز التبذير علنا، فهذه جولةرمضان، ولاحساب فيه فالخير كثير ، فهو شهر طَمَعٍ بغفر الذنوب، فبغسلها مبيضةً ستعود، وسنعود لسابقها بلامفر، نسجل بشهور وتمحى بشهر، هيهات يا ابن ادم اتعلم باي ارض تموت واين المستقر، نتبادل التحايى وصلة الرحم ونرفع الظلم عن البؤساء، وحينما ينتهي نلوذ كالذئاب في الجحور،اليوم هذا المفر فاين غداً المفر .
فمشاعر الناس واحتياجاتهم باتت رقم واحد حين التوثيق بالصور، والايتام حينها وجبة دسمة يشتهيها البصر، فلكل شيء ثمن ولاشيء يعطى بلا ثمن، فهمنا في النهاية من سيكمل ألبومه المنتظر، فيملأ صدره شعور مصطنع من الرضا تاركا الخالق فالخلق هم المطر، تتخالط لدينا أنفسنا فتضحك على سفاهة عقولنا فيصرخ الاخير غاضباًمشمئزاً :(لو كان بيدي لهربت لكن لامفر).

نتهكم على هذا وذاك، متجبرين، ضنّا منا على مستقيم الصراط نسير، وسياطنا واصواتها تملا المكان بالتشهير والتكفير، عليكم بأنفسكم قالها الامام الصادق (ع) فيوم العرض لن تخاطب كرسول سينالك من العقاب الكثير، قف لحظة مع نفسك وقارن بين اخلاقك قبل رمضان وبعده وكن على نفسك حسيب، وكأن لحظتك الآن قد حانت واشتعل الضوء الاخضر للساعة، "فما اعددت لها"، اتقول قضيته أسب واُكفر الآخرين ، وفاتني الكثير، واتكأت على اهل البيت (ع) فهم ينقذونا يوم الحشر، افخلقنا الله لنجلس ونصّف قدمينا، لنتساوى مع من فُني فداء للدين، فاين العدل الالهي حينذاك، اي نعم هو غاب عن الارض فتعالى الله عما تصنعون .

نضع الناس كاللبان نمضغهم متى نشاء، فنحن في مجالسنا غير المنقول لايطرق بابنا حديث، فله صمنا وعلى رزقه أفطرنا وقضينا مافي ذمتنا، فالنفس تحتاج للترويح، وهذا امر مباح اقول لك ولاتقل لغيرك صندوق اسرار عجيب، كل يوم لنا فيه عادة ويؤنسنا لبان جديد، ولما لا فالجنة خلقت لنا وفيها لخالدون، متناسين قول الله "ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه".

نجعل لرمضاننا تعظيم فكيف لا وهو محطة تكفير ذنوب، وتطهير للابدان والنفوس وتسابق على ختم القرآن بعدما افرج عنه من سجنه مؤقتا ًثلاثون يوما بالعد والكمال، ثم يعود اسيرا محملا بالم الفراق لعام قادم يُغطيه التراب كما يُغطينا الاعتلال، متسائلا كحال باقي السنين ما سبب هذا الهجران؟، ولاتحدثني عن تلك الخصوصية فخصوصيتك كمسلم وفي العراق فيها كماً وباعٌ طويل.

الحياة ماهي الا فترة قصيرة مهما طالت او قصرت، فهي تكاد تكون اقرب من رمشة عين وستحتضننا الارض بلهفة اشتياق لاننا منها واليها نعود، وحين الوداع نرى الاحباء يلوحوا لنا بدموعهم مودعين، لكنك لاتقوى على توديعهم، لاايادينا ولا العيون، فليكن كل عمرنا رمضان ، وأنيسنا فيه القرآن، حتى لا نخجل حين الوقوف بين يدي رب العباد، ونكرر ماقاله السابقون اعدنا نعمل صالحاً، فهنا لا عودة مطلقا لكن مستقر، فاعملوا بها كي لاتخرجوا منها مفلسين.



#احمد_جابر_محمد_-_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - العراق - ليكن كل عمرنا رمضان