أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات














المزيد.....


بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 12:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات
رغم ليل العروبة حالك السّواد، ورغم اختلال موازين القوى، ورغم الضّغوطات العربيّة والاقليميّة والدّوليّة الهائلة، وبعيدا عن المزايدات التي لا تجلب إلا الويلات، فإنّ الرّئيس محمود عبّاس طرح الثّوابت الفلسطينيّة، في كلمته أثناء المؤتمر الصحفيّ مع االرّئيس الأمريكي رونالد ترامب، في اللقاء الذي جمعهما في بيت لحم، فطرح بثقة كاملة تمسّك السّلطة الفلسطينيّة بالحلّ السّلميّ العادل، الذي لن يتحقّق إلا بتمكين الشّعب الفلسطينيّ من الحصول على تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس. كما طالب بضرورة الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطّعام العادلة، وهذه هي طبيعة اللعبة السّياسيّة.
وبالتّأكيد فإنّ وضوح الرّئيس في طروحاته السّياسيّة، وتمسّكه بالحلّ السلميّ للصّراع، هو استمرار لبرنامجه السّياسيّ الذي خاض بموجبه الانتخابات الرّئاسيّة في العام 2006 وحظي بثقة شعبه الذي انتخبه بناء على ذلك.
ولا حاجة للتّأكيد من جديد أنّ الرّئيس أبو مازن يعرف قبل غيره أن الحكومة الاسرائيليّة اليمينيّة المتطرّفة، ليست شريكا حقيقيّا في عمليّة السّلام، وأنّ الادارة الأمريكيّة ليست راعيا محايدا للعمليّة السّلميّة، وأنّ انحيازها المطلق لسياسة الاحتلال الاسرائيليّ لا تشوبها شائبة. ومع ذلك فإنّ الواقع يشير أن لا بدائل للحلّ السّلميّ. ولو كان الموقف العربيّ والاسلامي الرّسميّ عربيّا واسلاميا حقيقة، لما استمرّ التّعنّت الاسرائيليّ والانحياز الأمريكيّ كما هو عليه. والرّئيس محمود عبّاس يعي ذلك جيّدا، ويتعامل معه بحنكة سياسيّة رغم حملات الإساءة التي تتعرّض لهها سياساته، ورغم عدم التّقدّم في العمليّة السّلميّة خلال السّنوات الماضية، إلا أنّ معارضي سياسة السّلطة الفلسطينيّة لم يكلّفوا أنفسهم عناء الاعتراف بأنّ السّلطة الفلسطينيّة بقيادة أبو مازن لم تتنازل عن شيء من الثّوابت، وأن لا بدائل مقنعة عندهم لهذه السّياسة. ولم ينتبهوا إلى المكاسب السّياسيّة التي حقّقتها السّياسة الفلسطينية على الصّعيد الدّوليّ، من خلال تعرية السّياسة الاسرائيليّة المعادية للسّلام، وحشد الرّأي العامّ العالميّ للاعتراف بالحقوق الفلسطينيّة، وفي مقدّمتها كنس الاحتلال ومخلّفاته، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلة بعاصمتها القدس.
وبما أنّ الإدارة الأمريكيّة برئاسة ترامب تنوي طرح "صفقة للسّلام" في المنطقة، ومع عدم المراهنة على الموقف الأمريكيّ المنحاز للجانب الاسرائيليّ، إلا أنّ ذلك يتطلب توحيد الموقف الفلسطينيّ، فمن غير المعقول أن يبقى الانشقاق بين شطري الوطن"الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة"، ومن غير المعقول أيضا أن تبقى فصائل فلسطينيّة ممثّلة في منظّمة التّحرير تغرّد خارج السّرب. فالمرحلة تتطلّب الوحدة الشّعبيّة والفصائليّة والحزبيّة، لمواجهة المستجدّات. فأن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظّلام.
24-5-201



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- أمريكا واسرائيل هما الرابحان
- هواجس نسب أديب حسين والدّرر المخبوءة
- لنّوش في عيدها الثاني
- رواية -الحنين إلى المستقبل- في اليوم السابع
- صفحات من رواية عذارى في وجه العاصفة
- صفحات من رواية النكبة -أميرة-
- رواية -الحنين إلى المستقبل- والفلسطينيّ المطارد
- بدون مؤاخذة- تذوب الشّموع لتنير الظّلمات
- فلسطين رواية المكان والذّاكرة
- بدون مؤاخذة- غباء القوّة وأنين الأسرى
- بدون مؤاخذة-القتل المجاني
- بدون مؤاخذة- حماس الوجه الآخر لفتح
- بدون مؤاخذة- عندما تجلد الضحية ذاتها
- بدون مؤاخذة-عندما يصبح الموت خيارا
- بدون مؤاخذة- طلبات الأسرى الفلسطينيين حق انسانيّ
- طير بأربعة أجنحة والمراهقة
- رنين القدس في حرام نسبي
- بدون مؤاخذة- الارهاب باسم الله
- أحمد دحبور يلتحق بالرّاحلين الكبار
- بدون مؤاخذة- التاريخ العربي يعيد نفسه مرّات


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات