أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - اللهم لا حسد..!!














المزيد.....

اللهم لا حسد..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 06:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


وأخيرا انتهى العرس الفلسطيني المنتظر..
مبروك لحماس..وهاردلك لفتح.. ولا عزاء لليسار والمستقلين..!!
المباراة الفاصلة على كأس الثقة الفلسطينية انتهت بفوز مستحق للأخضر على الأصفر ورغم توقع الكثيرين بما فيهم مراكز الاستطلاع الخائبة أن تخسر حماس بطعم الفوز أو تتعادل على الأكثر إلا أن النتيجة الساحقة وغزارة الأهداف الملعوبة من مهاجمي فريق الإصلاح والتغيير فاجأت الجميع وحتى الحركة نفسها .
اللهم لا حسد..!!
مع اني كمشاهد في مقاعد المتفرجين كنت اتمنى الا يحصل أي فصيل على الاغلبية المطلقة لأن في ذلك تكرار محتمل لوحدانية القرار الذي اكتوينا به على مدى نصف قرن وفي السنوات العشرة الاخيرةعلى وجه الخصوص.

لا أدري لم تلح على الآن المقاربة بين الخدمة الانتخابية المجانية التي قدمها ابن لادن لبوش دون قصد والخدمة الانتخابيةالاسرائيلية التي صبت أيضا بقصد أو بدون في جرة حماس ..!!

المهم هكذا أراد الله ثم الناخبين وما زرعناه سنحصده إن كان خيرا أم شرا وهنا تصدق تماما الحكمة الربانية " فكما تكونوا يول عليكم "
وأكاد أتخيل أربع سنوات قادمة في ظل استمرار هيمنة الفصيل الأوحد على كعكة التشريعي مع اختلاف في المسميات فقط..!!

الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها..وكل شيء ممكن في هذا الزمن..
الرئيس من فتح والحكومة من حماس وشهر العسل ممكن ولكنه في نفس الوقت مهدد بالتبخر إن لم تستوعب الحركة المعطيات الجديدة واستمرت في العزف على وتر المقاومة مع امتناع دولي عن الحوار معها مما ينذر بقدوم شتاء سياسي قارس مع هبوب زوابع إسرائيلية مفتعلة..!!
وربما يحدث العكس وبصورة أكثر مما نتوقع فتقدم حماس على طرح بدائل سياسية إبداعية تساعد على التقدم إلى الأمام ولو خطوة واحدة بالنظر إلى قوة الدفع البراجماتية المعروفة لديها وانتقالها المرتب من باب التحريم إلى باب التحليل إضافة إلى قدرتها على القراءة الصحيحة لإمكانيات الفريق المقابل..!!
ولم لا ..؟!!
فلربما تستطيع الحركة كممثلة لليمين الفلسطيني أن تنجح فيما أخفقت فيه فتح كما نجح اليمين الإسرائيلي ذات يوم في الوصول بالسادات ومن بعده عرفات إلى كامب ديفيد دون طلقة دبابة واحدة..!!
وبالتالي فان التخوف من أن تستحضر حماس النسخة الطالبانية هو أمر مبالغ فيه ومستبعد لان قادة الحركة من الاتزان والحكمة بحيث يتعظون جيدا من العبر وسيستغلون الأعوام الأربعة القادمة في تقديم مايثبت عمليا جدارتهم وأحقيتهم في قيادة الشعب الفلسطيني بعيدا عن وهج الشعارات و الاستعطاف الديني..!!
مستفيدين طبعا من الأخطاء والخطايا التي ارتكبتها قادة فتح على مدى الأربعين عاما الماضية..!!فهم أي قادة حماس يعلمون ان من بين أسباب انتصارهم الانتخابي الساحق هو التصويت للحركة الإسلامية نكاية في فتح..!!

إن حماس مطالبة بالتأقلم مع المرحلة الجديدة وهي لن تستطيع في حال انتقالها من ناصية الشارع الى سدة الحكم الجمع بين المقاومة والمساومة معا
والشعب الفلسطيني ومن بينه ناخبي حماس لن يكتفي بوعود روحانية تتعلق بحكم ذاتي موسع في غزة أو في الجنة ..!!
وما كان ينفع في تأبين الشهداء لا ينفع في السعي لتوفير لقمة العيش للعباد فالتركة ثقيلة من فساد وفلتان وبطالة ولا وقت حتى للفرح وإطلاق الرصاص في الهواء..!!لأن أخفاق حماس لا سمح الله في قيادة المرحلة القادمة يعني أننا سنمر في أربع سنين عجاف ربما تكون تكرارا أسوأ لما عشناه مؤخرا في عهد الواو والفلتان..!!

أما بالنسبة لحركة فتح فقد أن لهذا الفارس أن يترجل مؤقتا ليس عقوقا أو شماتة وإنما احتراما لتاريخها ووقفة للتأمل وأخذ العبرة وبالتالي أعادة ترتيب البيت من جديد والعمل على عودة قوية ونظيفة إلى موقعها الريادي وألا يغريها ساندويتش الصدقة المسمى ب "الشراكة" مهما كان دسما..!!
وفي النهاية نقول إن السنوات الأربع القادمة بمثابة اختبار حقيقي لمصداقية ونزاهة حماس وقدرتها على التحرك سريعا من دائرة القول إلى دائرة الفعل
فما أصعب الامتحان..؟!!
وما أخطر القادم..؟!!
ويبقى السؤال المنطقي الذي سيجيب عليه الغيب قطعا
هل تستطيع حماس بمفردها وفي ظل التحديات الراهنة والمستقبلية ان تفوز بجائزة الثقة الكبرى في برنامج "من يربح السبعة مليون "دون الاستعانة بصديق..!!
كلنا من موقع المواطنة البسيطة ودون تشكيك أو حسد مع من يريد بهذا الوطن خيرا .
وان غدا لناظره قريب..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!
- جمهوريات في خان يونس..!!
- جدارية العار..!!
- تحية..لهذا الأمي..!!
- مطلوب عميل..!!
- تفوووو.. على هيك عيشة..!!
- بلاغ الى امرأة..!!
- ما أشبه اليوم بالبارحة..!!
- خليك..on


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - اللهم لا حسد..!!