احمد عبد مراد
الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 20:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترامب قالها بوضوح يجب ان تدفعوا
احمد عبد مراد
في اثناء حملته الانتخابية خاطب ترامب دولا بعينها حيث قال نحن لا نحميكم بدون مقابل وكانت اولى الدول المعنية بهذا الخطاب دول الخليج والسعودية الغنية والتي يعرفها بشكل جيد رجل الاعمال المحترف ترامب وبنفس الوقت يعرف نقاط ضعف تلك الدول وقادتها الذين تربعوا على عرش الذهب الاسود .. فما كان على ترامب الا ان يشدد على الخطر القادم من الشرق (ايران) والذي يثير المشاكل ويهدد انظمة دول الخليج بعدم الاستقرار وزعزعة انظمة حكمها وابتزاها ان لم يكن اسقاطها خصوصا وان تأجيج الصراع المذهبي والطائفي هو البوابة المشرّعة التي يمكن الدخول من خلالها لاثارة النزاعات والصراعات على اشدها في تلك البلدان.
وهكذا بدأ ترامب بتنفيذ ما وعد به ناخبيه بجلب الاموال الطائلة من الدول التي تطلب من الولايات المتحدة الامريكية حماية عروش طغاتها ،ليدفعوا بالمقابل مليارات الدولارات الى الامبريالية الامريكية لتنعم بها وليس الشعب الامريكي.. وفي الوقت الذي يعرف الجميع ان ترامب ودولته مارست وتمارس عدوانيتها وابتزازها للشعوب المغلوبة على امرها والمحكومة من قبل حكام ظالمين جشعين فاقدين للشرعية وجهلة وشبه الاميين كملك السعودية سلمان الذي تخرج من الكتّاب حيث انه حفظ القرآن وانصرف للعمل (بالبزنس) ثم اصبح ملكا وهو بالكاد يفك الخط .
وصل ترامب الى السعودية وكل حكام الخليج يعرفون ماذا يريد فكان له ما اراد حيث دفعوا المقسوم .. بمعنى انكم مهددون من عدوكم ايران وان ثمن حمايتكم تكلف المبلغ (.... كذا) ولكن هل كان ترمب قادر على ان ينسج من خياله تلك المخاوف لو لا ان لها اساس اعتمده واسس عليه؟
والجواب طبعا لا .. وهنا لابد من العروج وتناول السياسة الايرانية الخارجية اتجاه جيرانها سواءا في العراق ودول الخليج والسعودية واليمن، حيث لا يمكن تبرير تدخل ايران فى كل مفاصل تلك الدول فتأسيس الميليشيات وتزويدها بالمال والسلاح ودفعها باتجاه تنفيذ وتحقيق اجندتها كان من الاسباب الرئيسية التي استغلتها امريكا ورئيسها التاجر للاستحواذ على المال السعودي والخليجي بشكل عام فتهانينا الى ترمب .. والذلة والخنوع والانبطاح لحكام السعودية والخليج العربي.
#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟