جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 19:07
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تحديات امنية خطيرة
(امنة و ليلى) اسماء عربية نسائية قديمة نسبيا و كانما كانت الاولى تكمل الثانية عندما اصبحت مسألة الامن مهمة في الليل في الجزيرة العربية. (آمين) كلمة عبرية الاصل (ليكون كذلك) و لكن الثلاثي (امن) من السامية القديمة يوجد في جميع اللغات السامية ليتطور (آمين) في اليهودية و يتم حتى استعارته من قبل الاغريقية المسيحية الى مختلف اللغات الاوربية عبر اللاتينية.
يمكن الاشارة الى الكلمة بالثلاثي (اليف ميم نون) ليصبح مصطلحا عالميا من ناحيتين:
من الناحية الدينية يعتبر الآمين (تصريح عام بالتأكيد و الثبات و الايمان و الثقة) و كانك تقول (حقا كذلك / انا صادق اتكلم بالحقيقة كما استعمله المسيح) اي ان الآمين دعاء و صلاة ليتحقق شيئا.
و هناك بعض الاشتقاقات الضعيفة الاساس بانه من الاله المصري Amun او له ايضا جذور في الهندية Aum و هناك ثلاث استعمالات توراتية لآمين:
اولية تعود الى الشخص المتكلم او تقديم فكرة جديدة و آخرية تعود للشخص للمخاطب و نهائية دون تغيير الشخص و لكن للثلاثي (امن) استعمالات كثيرة اخرى تخص نواحي كثيرة في الحياة من القانونية و الامنية و السياسية و الاقتصادية وتم سوء استعمال الامن من قبل الحكومات الدكتاتورية و اجهزتها الامنية ليعني الامن العكس تماما و يتحول الى وسيلة لارهاب و تهديد حياة المواطنين.
نظرا لزيادة كثافة السكان في كل مكان فان الانسان يجد نفسه امام تحديات امنية خطيرة كثيرة تتحول الى سلعة تجارية من قبل مختلف انواع شركات التأمين:
اولا التأمين على البيئة من تلوث الهواء و الماء و التربة
ثانيا التأمين الصحي بما فيه من ارتفاع سعر العلاج الطبي و التامينات الصحية و دور العجزة و تحول الطبيب الى تاجر يتاجر بصحة الناس بالاتفاق مع شركات الصيدلة و ارتفاع مساهمات التأمين الصحي
ثالثا تأمين مصادر الطاقة لتتحول الطاقة الى لعنة و حرب بين الدول و سبب من اسباب الويلات و تلوث البيئة
رابعا التأمين على السلامة الشخصية سواء كان ذلك بسبب ارتفاع نسبة السرقات و التهديدات ليتحول الامن الى سلعة مهمة نادرة في زمن الارهاب و السيارات المفخخة و الانفجارات و سبب من اسباب الهجرة. فماذا حققت امنة و امينة و حقق الامين و المأمون في زمن الامن القومي و الامان و التأمينات؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟