أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب














المزيد.....

سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 05:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



ترامب في عقر ديار المسلمين، بعد أن أشبعهم سباً وإحتقار، وعنصرية دعته لمنعهم من دخول بلاده لوصفهم بالإرهابين، وها هو اليوم يجمعهم ويخطب فيهم ويصف من يخالف أمريكا بالإرهابي، والقادة العرب يرحبون بحفاوتهم المعهودة الخاضعة للقوة، ومن كعبة المسلمين رحب الجميع حتى دور الإفتاء التي ما برحت تكفر أمريكا، بدأت تبارك، وقال إمام وخطيب المسجد الحرام، صالح بن حميد، في خطبة الجمعة بشأن زيارة ترامب: "انها وقفة مع هذا الاجتماع المبارك الذي يجمع الأشقاء والأصدقاء".
أشار تقرير للمونيتور الامريكية قبل القمة عن فرص احتواء العلاقات العراقية الايرانية، عبر القمة في السعودية ومحاولات التحالف السني أغراء العراق بالانصكاك اليه وترك ايران.
حسب ما اشاعت السعودية، على أن المؤتمر سيوحد الصف العربي السني تجاه المد الإيراني، وسبق دعمها لمؤتمرات عراقية سنية في بروكسل وأسطنبول، لإنعاش قادة السنة في العراق، وإعادة صناعتهم وممزاجتهم مع طبيعة التغيرات الفكرية بعد داعش، وعدم الثقة بالطبقة السياسية الممثلة لهم، والنتيجة رحلة نزوح أجبرتهم للعيش مع الشيعة، وإكتشاف عكس ما كان يُصور.
صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات، وإتفاقيات وتشكيل جيوش، في ثلاثة قمم، منها أسلامية مع ترامب، في وقت تجدد أيران ولاية روحاني، الذي طلب نبذ العنف في ولايته الأولى، ولم تُدعى كطرف في المنطقة، وكأن القمم لتحالفات مذهبية بدعم أمريكي وبترول خليجي، والخليج إستدرك خطر الإرهاب وإحتمالية عودته لديارهم، ليُشترى الموقف الأمريكي، وتُبعد الشبهات بإتهام أيران، في حين لم يعط للعراق كلمة في المؤتمر، وهو يشكل رأس حربة مكافحة الإرهاب.
إن من الصعوبة سحب العراق الى الجانب السني، سيما والمتغيرات والتشرد فرضا واقع وأفكار، وإستهجان جماهيري سني تجاه القادة المتواجدين ودول سنية تدعمهم، وبذلك ستكون للشخصيات المعتدلة أكثر تأثير للتقارب مع الشيعة، اللذين يبحثون عن تقارب مع الواقع السني الإقليمي، وطرف وسيط بين المحاور، وإستثمار النصر كعامل قوة وتأثير أقليمي ودولي، ربما يكون اكثر واقعية من، التعويل على هدف ابعاد بغداد عن طهران، لاسيما وان مشاركة العراق بحسب تحليلات، لن تكون ذات تأثير كبير، لأنها بروتوكولية برئيس الجمهورية وليس رئيس الوزراء، حيث تعمدت الرياض عدم توجيه الدعوة اليه.
كسر ترامب كل تلك القواعد بتوظيف ابنته، ايفانكا، كمستشارة خاصة للبيت الأبيض وزوجها مبعوث للشرق الأوسط، وأذا بها تسرق أنظار قادة الخليج وقراراتهم.
أمريكا على قناعة تامة بإتكالية دول الخليج، وفشلها في حماية نفسها، وحفظ المصالح الأمريكية من الإرهاب، وتحاول جمع الشتات العربي وإختلاف وجهات النظر، كخلاف مصر والسعودية على تشخيص الارهاب، والتنافس القطري والسعودي، وجاءت ترامب بمشروع التسويق لإسرائيل وجعلها من مرفوضة الى مقبولة، ومن عدو الى صديق، وترامب تحدث عن الإرهاب الإسلامي ولم يتحدث عن الإرهاب والتطرف العالمي، وقالها علانيةً: "على دول الشرق الاوسط أن تعلم ان امريكا لن تسحق العدو بدلاً عنها"، وبذلك أستلم أول دفعة، وعمليات الإبتزاز مستمرة، بالتلويح بالخطر الإيراني، وسينتهي الحديث عن المؤتمر، بمجرد عودة الرؤوساء وتلمس الواقع، ولكن العقود والإستحلاب الأمريكي للسعودية مستمر لسنوات طويلة، وستحمل ايفانكا في محفظتها ما هو اغلى من الذهب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب