أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - استراتيجية الولايات المتحدة بعد داعش 1














المزيد.....

استراتيجية الولايات المتحدة بعد داعش 1


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سينتهي التحالف الدولي لمحاربة الارهاب من داعش قريبا في العراق وسوريا. وربما يتحول بعض بقايا داعش الى التمرد مثلما حصل ذلك مع القاعدة، وخاصة مع بقاء الظروف الحياتية التي ساعدت على تكاثر المنظمات الجهادية (الارهابية) في الشرق الاوسط على حالها. ولهذا تجدد الولايات المتحدة استراتيجيتها لمحاربة الارهاب، وزيارة ترامب للسعودية من مظاهر التجديد للاستراتيجية.
وعد ترامب في حملته الانتخابية بان يلحق الهزيمة بالارهاب متمثلا بداعش او المنظمات الجهادية الاخرى. ويواجه الرئيس ترامب في بداية فترته الرئاسية خيارات عديدة، منها خيارات متطرفة. واول الخيارات المتطرفة، ان تتخلى الولايات المتحدة الامريكية عن التزاماتها العسكرية في الشرق الاوسط الكبير باعتبار تواجدها العسكري استفزاز للشعوب، وبالتالي السبب الرئيس لظهور المنظمات الجهادية، وهذا خيار انسحاب. اما الخيار المتطرف الاخر فهو تبني استراتيجية تعول على تدخل عسكري عنيف لسحق المنظمات الجهادية الارهابية، وبعدها يتم تحويل المجتمعات سياسيا، وهذا خيار انغماس في اشكاليات الشرق الاوسط. وبين خيار الانسحاب وخيار الانغماس، يبرز خياران، الاول قريب من استراتيجية اوباما ما قبل ظهور داعش، والاخر يتشابه مع استراتيجية واشنطن عند ظهور داعش في 2014.
لا خيار مثالي بين ما هو مطروح للنقاش، فالخيارات المتطرفة (الانغماس او الانسحاب) تقلل دراماتيكيا خطر الارهاب، الا انها مكلفة، وفشلها مكلف جدا ويصعب تنفيذها هذه الايام. اما الخيارات الوسطى ذات مخاطر اقل، وتثير شهية الساسة في المنطقة، ولكنها لا تسمح للولايات المتحدة التملص من الشرق الاوسط مستقبلا، وستلتصق بنزاع لا ينتهي في الشرق الاوسط.
وامام الرئيس ترامب مهمة اختيار الاستراتيجية الاقل سوءا من الخيارات المعروضة امامه. والخيار الافضل هو محاربة داعش بحملة عنيفة تتضمن الغارات الجوية، وهجمات درون (الطائرات بدون طيار) وغارات قوات خاصة كحل لبعض التهديدات الخاصة. وهذه عمليات تسند الجهد العسكري لشركاء الولايات المتحدة، وهو ما يجري في الموصل والرقة، وهي طريقة ناجحة لتقديم حل مقبول بكلفة معقولة.
تراكمت لدى الولايات المتحدة خبرة في قتل الارهابيين، وتعطيل خططهم وتفكيك منظماتهم. ولكن ما ان تنتهي امريكا من منظمة حتى تظهر منظمة اخرى اكثر شراسة ودموية، ومثال ذلك ما حصل مع القاعدة وما اعقبها من ظهور داعش في العراق. وعند اقتراب النصر على القاعدة حتى ظهرت داعش بعنفها ودمويتها، وبذلك يغيب النصر في مراوغة واضحة في حرب على الارهاب.
في نهايات 2016 فقدت داعش السيطرة على بعض المناطق في العراق، وحصل ذلك في سوريا كذلك. ويحارب العراقيون باسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لاستعادة الموصل، كما تسند امريكا بعض القوات لاستعادة الرقة في سوريا (هذه الحروب على الارهاب من الخيارات المذكورة سابقا).
منذ نهايات 2014 (ظهور داعش) وبدايات 2017، قتلت قوات التحالف اكثر من 35000 مقاتل داعشي، وفقا لاحصائيات وزارة الدفاع الامريكية، وبذلك تخلخل تماسك داعش، وتضعضعت معنويات مقاتليه. وتنقل الاخبار من الموصل بان هزيمة داعش مسالة وقت لا غير.
هزيمة داعش لن تنهي الحرب على الارهاب. وتبقى بقايا داعش في افغانستان وبنغلاديش ومصر وليبيا، وممكن ان يعود مقاتلي داعش في سوريا والعراق بدور تمرد. ومن امثلة ادوار التمرد في العالم الشباب في الصومال وجبهة النصرة في سوريا (تم تغير الاسم مؤخرا) واطراف النزاع في اليمن وغيرها.
سيبقى الشرق الاوسط ينبوع التطرف، ومصدر للجهاديين الارهابيين. وقد تعقب داعش في العراق وسوريا منظمة ارهابية اخرى. ولذلك تحتاج الولايات المتحدة الامريكية لاستراتيجية خاصة لمواجهة هذه التهديدات. وزيارة الرئيس ترامب للسعودية ومشاركته في ثلاث مؤتمرات قمة وقيام مركز اعتدال لمكافحة الارهاب، يعني اختيار امريكا لطريقة حربها على الارهاب. يتبع



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال الديموغرافي النمو السكاني 3-3
- تغيرات في السياسية الخارجية الامريكية 1 - 2
- الانتقال الديموغرافي: انخفاض الخصوبة 2-3
- الانتقال الديموغرافي: العمر المتوقع للانسان 1-3
- الاطفال والصدمة 1
- قراءة في رواية تيه الجنوب
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 1 (تجربة بريطانيا)
- الجلبي في ذاكرتي
- ضحايا التنمر بين الطالبات في بغداد (1)
- النظام الصحي في العراق (1)
- مرة اخرى مشروع بايدن يمثل الحل في العراق
- تاثير الاعلام على الشباب في العالم العربي
- الهروب من الجوع والموت المبكر (وزن الانسان وطوله والعمر المت ...
- الطائفية في الشرق الاوسط
- اقتصاديات الصحة - النظام الصحي الامريكي (1)
- اليوم العالمي للسرطان 4 شباط
- الرعاية الصحية الاولية (1)
- اقتصاديات الصحة 2
- اقتصاديات الصحة (1)
- هل للعنف تاثير سلبي على الوزن عند الولادة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - استراتيجية الولايات المتحدة بعد داعش 1