أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..














المزيد.....

آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كفى من العبث ومن الاختباء وراء الشعارات...!!

آن الأوان، ولم يفت الأوان بعد.. ولن يفوت الأوان أبدا، مادام هناك مناضلون قابضون على الجمر... فالتاريخ لا ينتهي عند معركة أو معركتين. إن التاريخ معارك مستمرة وصراع طبقي حاد. والدليل القاطع هو استمرار معارك الشعوب المضطهدة، ومن بينها معارك شعبنا المكافح..
لقد قدمنا الكثير من التضحيات (شهداء ومعتقلين سياسيين ومنفيين ومشردين...)، إلا أننا مازلنا نراوح مكاننا. لماذا؟
لماذا نراوح مكاننا (سؤال مشروع وذو راهنية)؟
في الحقيقة، لا نراوح مكاننا. إننا نتقدم، لكن بخطى بطيئة جدا. علما أن من لا يتقدم، يتأخر بالضرورة..
ومن بين عوامل "تأخرنا" أقف عند نقطتين أساسيتين:
- النقطة الأولى: الواقع الموضوعي الصعب، وطنيا ودوليا. فالنظام القائم يعمل على ضمان استمراريته الطبقية، من خلال مقوماته الذاتية ومن خلال علاقته بالامبريالية وباقي حلفائه من رجعية وصهيونية، كنظام عميل، لاوطني لاديمقراطي لاشعبي. فلا ينتظر "تقدمنا" أو "تأخرنا"، إنه يمارس الصراع الضاري من أجل "البقاء" على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك اعتمادا على كل أساليب القمع والاضطهاد والتضليل...
- النقطة الثانية: الواقع الذاتي الصعب، وطنيا ودوليا. إن جل حاملي شعار التغيير أو الثورة يعيشون "الغربة" عن الواقع، ويتلذذون في ترديد الشعارات العامة الصالحة لكل "زمان ومكان". فالكثيرون منشرحون لإعلان الانتماء (وفقط الانتماء) لهذا الاسم/الرمز "التاريخي" أو ذاك، أو لهذه التجربة السياسية أو تلك. وحتى الحاضرين في "الميدان"، فإنهم ليسوا دائما في الميدان المناسب.. والخطير هو تغذية التشويش وزرع بذور التفرقة بين المناضلين.. زد على ذلك، الوضع الدولي المأزوم، فالامبريالية والصهيونية والرجعية ركعت جل البؤر الثورية وأخمدت نارها وحدت من خطورتها..
والآن، يتأكد مرة أخرى أننا بعيدون عن صنع الحدث، فبالأحرى قيادته.. إن ما يحصل بالحسيمة والمنطقة عموما فضح عجزنا وعرى ضعفنا. أليس حري بمن يتشدق ب"الثورية"، طولا وعرضا، أن يكون في مقدمة الجماهير الشعبية الثائرة بالحسيمة؟
إننا نعي منذ البداية أننا في بداية الطريق. ولم ننتظر نضالات أبناء شعبنا بالحسيمة لنقف عند هذه الحقيقة المرة. فهناك العديد من النضالات التي أرقتنا وطرحت على عاتقنا مسؤولية، ليس التضامن معها أو مؤازرتها فقط، بل مسؤولية قيادتها، تنظيما وتأطيرا. فمن الانتفاضات الشعبية الخالدة (انتفاضة الريف سنتي 1958/1959 وانتفاضة 1965 بالبيضاء وانتفاضة أولاد خليفة...)، وعبر ملاحم إيمضر ومناجم عوام و20 فبراير ومختلف معارك العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والمشردين، الى الحسيمة والمنطقة، ندعو المناضلين الصادقين من مختلف مواقعهم النضالية الانخراط في معركة بناء الذات المناضلة التي بدونها سنستمر في التيه بدون هدف أو أفق، وسيستمر شعبنا في دوامة الاستغلال والقمع والاضطهاد. لقد عانينا من سموم بيادق النظام المندسة والممولة، وعانينا حقد أشباه الرفاق وشر أشباه المناضلين. فهناك من يهمه خلط الأوراق والنفخ في الذات المريضة وتسميم الأجواء بين المناضلين ثم الانسحاب في صمت وترك "الجمل وما حمل" (منطق "علي وعلى أعدائي"). وعانينا كذلك من سموم القوى السياسية والنقابية الملكية، الرجعية والإصلاحية، التي جندت بيادقها الانتهازية للتصدي للمشروع الثوري بغية إقباره ومحاصرته.
واليوم، لقد آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..
لننتظم أولا وأخيرا..
لنعري الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردي..
لنتابع معارك أبناء شعبنا عن قرب في المعامل والمناجم والحقول والجامعات وفي الشارع..إنه التحدي الفاصل بين المناضل وشبه المناضل..
لنتجند لفضح المرتزقة وتجار الدين والقضايا العادلة ..
لنتجند لفضح من يضع يده في الأيادي القذرة، الشوفينية والظلامية..
لنتجند لإبراز الحقيقة المرة التي يسعى النظام وأزلامه الى إخفائها من خلال مشاريع "تنموية" محدودة الأفق..
لنبدع أشكالا نضالية جديدة تساير حركية الواقع المتجدد، وطنيا ودوليا..
لنقوي ذاتنا المناضلة من خلال تصورها السياسي والإيديولوجي العلمي، على قاعدة التحليل الملموس للواقع الملموس والنقد والنقد الذاتي..
لنتجند لقيادة نضالات أبناء شعبنا من عمال وفلاحين فقراء ومضطهدين..
شكرا لأبناء شعبنا بالحسيمة، وبباقي مناطق المغرب، التي "تصفعنا" من حين الى آخر وتدلنا على الطريق الصحيح من خلال دروس الواقع..
وإن كان من نقد أو نقد ذاتي، نقول بكل جرأة، إننا أضعنا الكثير من الجهد والوقت في التصدي للأشباح، وأغلبها من صنع النظام. والمطلوب هو تقوية الذات المناضلة، وبالتالي التجذر وسط أبناء شعبنا وفي مقدمتهم العمال وقطع الطريق على المرتزقة، أزلام النظام المدربة والموجهة، ووضع خطط وأشكال إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، بداية خلاص شعبنا ورسم مستقبله السعيد..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي
- المعتقلون الفلسطينيون يسطرون الملاحم
- النهج الديمقراطي يغازل -فيدرالية اليسار الديمقراطي-
- أي مرحلة تستدعي -الأنبياء والرسل-؟
- تمخض العثماني* فولد مسخا
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات
- مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- فوز ترامب: درس أمريكي لشعوب العالم..
- في ذكرى الشهيد المعطي بوملي
- كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!
- أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة
- الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تهين الطبقة العاملة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - آن الأوان لنتحمل المسؤولية تجاه قضية شعبنا..