أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!














المزيد.....

يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 02:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتج الدواعش التيمية على باقي الطوائف الإسلامية ويكفرونها بوجه خاص على ما موجود في الموروث الإسلامي الذي خطته أيادي المنهج التيمي بحيث جعلوا كل ما صدر من أئمتهم من فكر ورأي وإعتقاد هو غاية المراد وهو الطريق الوحيد المنجي !! وكل من يخالف منهجهم فهو أما مرتد أو كافر مباح الدم والمال والعرض, أما ما موجود في باقي الكتب الإسلامية التي تنقل السيرة والأحداث والوقائع فلا يأخذون منها إلا ما يتناسب مع فكرهم ومنهجهم وسلوكهم الإجرامي التكفيري, ولهذا تجدهم قد ضعفوا وكذبوا وحذفوا ودلسوا العديد من الأحاديث وغيرها.
ومع ذلك كله نجد أن التيمية الدواعش التكفيريون جعلوا واحدة من ضوابط التكفير لباقي الفرق الإسلامية هي ضابطة موالاة الصليبيين والركون لهم, فعندهم كل من تعاون مع الفرنج والصليب هو بمثابة الكافر مباح الدم, وراحت هذه الضابطة تطبق على المسلمين كقانون عام فصار التكفير والقتل على أبسط الأمور, وليت المسلمين فعلاً قد والوا الفرنج وإنما هي من موضوعات التيمية, حيث أخذوا يضعون الروايات والأكاذيب وينسبونها لباقي المسلمين, هذا من جانب ومن جانب آخر نجد أن من والى الفرنج وقاتل تحت رايتهم هم أئمة التيمية ورموزهم ومع ذلك يرمون خيانتهم وتعاملهم مع الغزاة المحتلين على المسلمين ويكفرونهم!!...
وهذا التأريخ ينقل لنا تلك الحقائق حيث يقول الذهبي – وهو من أئمة التيمة - في كتابه " سير أعلام النبلاء " الجزء 16/ ص379ـ 385 (( [المستعصم بالله]: وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وستِّمائة (642هـ) كَانَ حِصَارُ الخُوَارِزْمِيَّةِ عَلَى دِمَشْقَ فِي خدمَةِ صَاحِب مِصْر، وَاشتدَّ القَحْط بِدِمَشْقَ ثُمَّ التَقَى الشَّامِيُّوْنَ وَمَعَهُم عَسْكَر مِنَ الفِرَنْج وَالمِصْرِيين وَمَعَهُمُ الخُوَارِزْمِيَّةُ بَيْنَ عَسْقَلاَنَ وَغَزَّةَ، وَاندكَّ صَاحِب حِمْص، وَنُهِبَتْ خَزَائِنُه وَبَكَى، وَقَالَ: قَدْ علمتُ بِأَنَّا لاَ نُفلح لَمَّا سِرْنَا تَحْتَ الصُّلبَانِ، وَاشتدَّ الحصَارُ عَلَى دِمَشْق))
وهنا نعلق بما علق به المرجع الصرخي الحسني على هذا المورد في المحاضرة الرابعة والأربعين من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال ((تعليق: سلاطين الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة المسلمون يتحالفون مع الفرنج ضدّ المسلمين الخوارزميين المتحالفين مع المصريين!!! وتحالف الخوارزميّون مع سلاطين الدولة الصلاحيّة في مصر ضدَّ سلاطين الدولة الصلاحيّة في دمشق، فيقع القتال وتُزهق الأرواح وتُسلب وتُنهب العباد والبلاد!!! أين ابن العلقمي يا ابن تيمية؟!! وما رأيكم يا أئمة المارقة بهذه العمالة والخيانة الصلاحيّة للإسلام والمسلمين، هؤلاء يُقاتلون تحت راية الصليب الفرنجي، وأولئك يُقاتلون تحتَ راية الوثن المغولي؟!! فأيّ صليب تتحدَّثون عن كسرِه يا مارقة يا دواعش يا أبناء تيمية، بينما أئمتكم في الدولة القدسيّة يسيرون ويقاتلون تحت راية الصليب وآخرون منهم يقاتلون تحت راية الوثن التَّتاري المغولي؟)).
والمضحك بالأمر تجد أن الدواعش وأئمتهم دائماً ما يهددون ويتوعدون بتحطيم الصلبان وكسرها وتكفير من يسير خلفها من المسلمين ومع ذلك وكما يذكر رموزهم في كتبهم بأن أئمة الدواعش التيمية قد ساروا تحت رايات الصليب وتحالفوا مع الفرنج لقتل المسلمين كما ذكر الذهبي وابن الأثير في كتاب " الكامل في التأريخ " وغيرها من الكتب التي خطها شيوخ التيمية وليس غيرهم, وهذا ما يجعلنا نسأل : يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!.


https://youtu.be/WVD94nWooLA
بقلم نوار الربيعي



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنصيب خليفة على خلاف السنة !!
- التيمية التكفيريون الحاقدون يرون العرب أعاجم والأعاجم عربًا! ...
- فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً
- إلى الأزهر الشريف..كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب م ...
- هل إبن العلقمي من خرب بيت المقدس ؟!
- لا قدسية لبيت المقدس والبيت الحرام عند الدواعش المارقة
- كونفيدرالية إسلامية أفحش من فيدرالية المحافظات !!
- مدعي التوحيد ... يخوط بصف الإستكان !!
- هل يخضع الرب لقوانين الانتقال والتوازن الحراري ؟!
- إيران والمالكي وتصدير الأزمات داخلياً وخارجياً !!
- مشروع خلاص ... الضربة القاضية للتدخلات التركية والدولية في ا ...
- إستجواب العبيدي يؤكد ... البرلمان العراقي أصل الفساد ومنبعه ...
- الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاي ...
- أين إختفى قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي ومال السبب ؟!
- هل وقع الأكراد في الفخ الإيراني ؟!
- الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية
- العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين
- ما سبب انهيار المؤسسة العسكرية في العراق ؟!
- فتوى جهاد أم فتوى فساد ؟!
- متظاهروا بابل بين الرصاص الحي والإصرار على تنفيذ المطالب


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - يا دواعش ... أي صلبان تكسرونها وأئمتكم يقاتلون تحت رايتها ؟!