مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 20:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل كل شئ’لابد من التذكير’بأن الانتخابات الايرانية لاتنتمي الى المدرسة الديموقراطية الحقيقية’حيث ان المرشح للرئاسة يجب ان يكون من ضمن المنظومة الحاكمة’ويحوز على رضى المرشد الاعلى’والامر نفسه ينطبق على انتخابات البرلمان الايرانيةاي تماما يشبه النظام الانتخابي الذي كان في زمن نظام صدام حسين’حيث يشترط بالمرشح لعضوية المجلس الوطني’ان يكون مؤمنا بمبادي (ثورة 17-30 تموز)وبقيادة حزب البعث.العربي الاشتراكي’
والويل كل الويل لمن يتبنى طريقا اخر’ويحاول تبني فكرة مستحدثة ورأي بناء.
ان كان خارج الطوق الذي يفرضه النظام
وهنا يظهر جليا وجه التشابه بين ديموقراطية الانظمة الشمولية
فنظام صدام كان ديموقديكتاتوريا
والنظام الايراني ثيوقراديكتاتوري
بعد الاعلان شبه النهائي لنتائج الانتخابات الايرانية’تبين ان الرئيس روحاني’قد فاز بحصوله
على اكثر من 57%من اصوات الناخبين ’بينما لم يحصل غريمه ابراهيم رئيسي الا على 38.
واذا مااخذنا بنظر الاعتبار ان السيد رئيسي كان المرشح المفضل’للسيد الخامنئي’وكذلك حظي بمساندة قادة الحرس الثوري’والذين يسيطرون بقوة على كل مفاصل الدولة تقريبا’فذلك يؤكد لنا ان التصويت كان ضد النظام’ومرشده’وان الحرس الثوري’رغم بطشه وقساوته,لم يستطيع ان يرهب الجماهير’أويؤثرعلى اتجاه الرأي العام.’والذي يبدوأنه اعطى روحاني اصواته’ليس حبا به’وبعمامته’بل نكاية بالمرشد الاعلى
ذلك يمكن قرائته من خلال المشاركة الواسعة من قبل الجماهير الايرانية’والتي كان من المفروض ان تقاطع الانتخابات لكن ذلك كان يمكن ان يعطي فرصة لرئيسي بالفوز’لذلك فقد اختار الشعب اهون الشرين.
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟