أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية















المزيد.....

هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هو تبادل الأدوار .... ام مشتهية ومستحية
جاءت التصريحات التكفيرية النارية للشيخ سالم عبد الجليل الوكيل السابق لوزارة الأوقاف المصرية في هذا التوقيت بالذات حيث تحاول الحكومة المصرية والعديد من الجهات الدولية للتهدئة والحد من الاحتقان الديني على الساحة الإسلامية بشكل عام والمصرية بشكل خاص.
ولست هنا للرد على التصريحات الرخيصة ولكن ما يهمني توقيتها أولا ثم الطريقة المتشنجة في طرح الموضوع ثانيا مما يدل بوضوح على ان التيار الذي يوصف بالمتشدد بدأ يتقهقر فعلا وان انهيار مركز دولة الخلافة الإسلامية في الموصل بات قاب قوسين او أدنى، وكذلك الضربات التي تلقاها الاخوان المسلمين، مما توجب تحشيد كل جهود قوى التشدد الإسلامي في العالم للتصدي لها.
- تفسير ام فتوى جهادية
ان الادعاء بأنه كان يفسر الآيات القرآنية على الفضائية لا تبرر الطريقة التي شرح بها تلك الآيات ولا الالفاظ التي أطلقها مثل القول ان المسيحية ديانة فاسدة.
ويبدوا واضحا ان الفتنة الطائفية هي اقوى وأسهل أسلوب لاستغلال مشاعر الجماهير الإسلامية المتخلفة في حشو ادمغتها بأفكار التكفير والجزية والسبايا والجهاد وغيرها.
ولا ننسى أساليب دغدغة مشاعر جماهير من الشباب الممزق الضائع العاطل عن العمل عندما تطرح لهم أحلام ومباهج الحياة الإسلامية الوهمية الذي ستتحقق عند غزو بلاد الكفار وفيما التفريخ البشري في بلاد الإسلام لا حدود له ولا يعرف متى سيتوقف هذا الإنتاج غير الطبيعي وما هو مستقبله.
ان معالجة ازمة الشباب الضائع اولا ومعالجة ازمة الإنتاج البشري يجب ان تسبق معالجة ازمة الخطاب الديني لأنها هي التي أججت الخطاب الديني وعقدته.
لقد تسببت الزيادات السكانية غير المنطقية في التهام كل قدرات الدول الإسلامية في زيادة الإنتاج الوطني من السلع والخدمات فهي سرطان حقيقي يبتلع كل تلك الزيادات الإنتاجية (هذا ان وجدت أصلا وهنا تكمن الكارثة) حيث تكون حكومات تلك الدول عاجزة عن القيام بأية إصلاحات جوهرية في الاقتصاد، بل ان هذه الزيادات أكلت حتى المساعدات التي تقدم للدولة الإسلامية بهدف التنمية وزيادة الناتج المحلي، والأخطر من كل ذلك عندما تبتلع تلك الزيادات البشرية أموال القروض فتتحول الى وبال على الدول لعدم قدرتها على السداد فتقع تحت رحمة الدائنين ومطالبهم..
ومع الازدياد السكاني وضعف الاقتصاد يتطور معه سرطان آخر اكثر بشاعة،
إنه (الفساد)
- هل هو تبادل الأدوار .... ام دعم غير منظور .... ام تسابق على قمة الزعامة
وبالمقابل هل كان لإعادة بث حديث لرئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي مضى عليه ثلاث سنوات يكفر فيه المسيحيين، والاغرب هنا هو أيضا رفع شعار الجزية مع انه رئيس دائرة رسمية في الدولة أي انه جزء من النظام،
هل هي مجرد صدفة ام لإنقاذ حلفاء الإرهاب من الباطن والاعداء في العلن من السقوط، والذي قد يتسبب في سقوطهم أيضا كما تتساقط احجار الدومينو في الوقت الذي يقدم رجالهم التضحيات الجسام في الحرب الدموية ضد داعش،
ام انها تأجيج لنار الفتنة لتنتهي بانفرادهم في الساحة،
أو لإبعاد المشكلة عنهم وعن فسادهم المفضوح ولو لحين،
ام دعوة من جانب اخر للانفلات القانوني وانهاء سلطة الدولة المهزوزة أصلا في ظل الظروف المعروفة، وها هي اليوم بغداد تشتعل في الصراعات مع الميلشيات السائبة.
.
وهكذا ففي الوقت الذي تجد الصراع الإسلامي ألإسلامي بأعلى درجاته، تجدهم يتبارون بالتطاول على المسيحية بلا وازع تربوي واخلاقي، فعندما هاجم الدكتور الازهري محمد عمارة (المسيحية وواصفا إياها بالديانة الفاشلة) خرج لنا الشيخ الشيعي ياسر الحبيب المعروف بقيامة بالمباهلة مع السنة وسخريته منهم ومن رموزهم وبالأخص عمر بن الخطاب وعائشة، ليسخر هو أيضا من المسيحية وبنفس أسلوب عمارة.
فهل يعقل ان يكون هذا من باب الصدفة؟
ام ان كل واحد منهم ينتظر الاخر لا فراغ كراهيته كي يدلو هو أيضا بدلوه تماشيا مع المثل (مشتهية ومستحية)
- الجزية
النقطة الأخرى المهمة المتداولة بكثرة في خطابات التكفير هي مسألة الجزية وهذه وحدها تعطي الانطباع كم ان هؤلاء المروجون لها يعيشون في عالم اخر ربما خارج الكون كله، والسؤال هو ما الذي تفعله الدولة او بمعنى آخر هل يوجد استثناء لغير المسلمين من الضرائب والرسوم الرسمية في الدولة والتي يسددها المواطن العادي حتى يطالبوا بالجزية.
وتكمن خطورة مفهوم الجزية في كونها مادة ملموسة في وضع اجتماعي مزري فهي تختلف مثلا عن الحور العين والتي سيحصل عليها المجاهد في الجنة إن وصل اليها، والخطورة الأكبر هي من المسؤول عن تطبيق هذه الفقرة هل كل فرد مسلم له الحق في ممارسة تطبيقها، ام الشيوخ انفسهم.
ان هذه الفقرة وحدها كافية لتدمير النظام الاجتماعي من خلال تدمير سلطة الدولة، ان أساس قوة الدولة يكمن في قدراتها الاقتصادية وهذا ما يريده هؤلاء الشيوخ من خلال ادعائهم تطبيق الشريعة مع ان دستور الدولة يقر الشريعة، وهذا ما يجب ان تنتبه له الحكومات الإسلامية كلها لأنه من خلالها سيكون الانفلات القانوني الفعلي والذي بدوره سيؤدي الى السقوط الكامل للدولة.
.
اذن لقد بات واضحا أن غير المسلمين
تحولوا الى (الشماعة)
التي يعلق عليها الإسلاميين آمالهم لتدمير سلطة الدولة من خلال لعبة الشريعة.
انه الأسلوب الاذكى والاسهل للإلتفاف على الدولة ومؤسساتها من خلال الفتنة الطائفية حيث انهم بدون سلطة الدولة غير قادرون على تحقيق مآربهم، فهم اذن كلسرطان الحقيقي في جسم الانسان، يستغلون الدولة والقانون لتدمير الدولة ومؤسساتها القانونية .
- حتى انت ياحواس
ولم يقتصر الامر على الدعاة والشيوخ بل امتدت للأسف الى بعض المثقفين ليدلوا بدلوهم وكأنه يأبى ان يكون خارج اللعبة ليساهموا في تأجيج نارها تضامنا مع الجهود الجبارة والخيرة التي يقوم بها اغلبية مثقفي مصر وعقلائها في العمل على اخمادها متحدين التهديدات والإرهاب والتكفير بحقهم.
فخرج لنا هذه المرة شخصية نبقى نحترمها حتى الساعة، ربما لأنني اُحب التاريخ والاثار بشغف جعلني اُحب واحترم هذا الرجل كثيرا واتابع ما ينشره او ما يصرح به.
قال الدكتور زاهي حواس وزير الاثار المصرية الاسبق (إن كل الآثار الفرعونية في حي المطرية محطمة منذ العهد المسيحي لأنهم كانوا يعتبرونها أصنام)
- هل المسيحيين من دمروا الاصنام يادكتور؟
هل هم من قالوا لعمرو بن العاص أن يتخلص من مكتبة الإسكندرية والتي قيل اننها كانت تضم قرابة المليون من الكتب والمخطوطات، ام عمر بن الخطاب القائل
- (واما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة بنا إليها).
وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الإسكندرية لاستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات. ويذكر المؤرخ المسلم القفطي في كتابه تراجم الحكماء والتي اسماها مكتب السيرابيوم (أن إحراق تلك الكتب قد استمر لما يقارب الستة أشهر، وأن الكتب الوحيدة التي نجت من الحريق كانت بعض كتب الفيلسوف الإغريقي أرسطو وبعض كتابات اقليدس الرياضي وبطليموس الجغرافي)
أن مكتبة الاسكندرية لم تكن مجرد مكتبة تضم مجموعة من الكتب والمخطوطات ، إنما كانت في حقيقة الأمر مركزا علمياً ثقافيا ً إلى جانب ما كانت تحوية من كتب ولفائف البردى بلغ عدهها قرابة المليون كتاب وكانت تضم عشر قاعات كبيرة للأبحاث كل منها مخصص لدراسات معينة , فكان بها غرف للتشريح , وحدائق للنباتات وأقفاص للحيوانات , إلى جانب القاعات الضخمة المخصصة للمناقشات والمحاورات وكانت المكتبة تحتوى على معبد لآلهة الفن والأدب , وهناك العديد من الباحثين الذين تتلمذوا فى هذه المكتبة ومن أهم الباحثين الذين تتلمذوا فى أول جامعة في تاريخ البشرية (مكتبة الاسكندرية) "اقليدس" أبو الهندسة , "أرشميدس" أعظم المخترعين , "هيروفيلوس" مؤسس علم الفسيولوجيا , "أريس كوس" من أعظم الفلكين , وغيرهم من كبار العلماء والمفكرين.
واحراق مكتبة الاسكندرية تم ذكره في كتب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار لشيخ المؤرخين المصريين تقي الدين لمقريزي، والفهرس لابن النديم، وتاريخ التمدن الإسلامي لجورجي زيدان. كما يؤيد ابن خلدون في كتابه مقدمة ابن خلدون رواية إحراق العرب لمكتبة الإسكندرية .
- ((الم يطلب يوحنا فيلوبونوس العالم اللاهوتي المسيحي من عمرو بن العاص الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الإسكندرية))
- هل هم من أمروا صلاح الدين الايوبي بتدمير الاهرامات؟
قال الكاتب تقي الدين المقريزي، في كتابه «خطط المقريزي»:
(كان هناك عدد كبير من الأهرامات في منطقة الجيزة، هدمها صلاح الدين بأكملها وأخذ حجارتها ليبنى بها قلعته المعروفة باسمه تحت سفح جبل المقطم، والسور المحيط بالقاهرة، ولم يتبق منها سوى أعظمها والمعروفة حاليًا باسم هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منقرع، وهي التي لم يقو الزمن ولا صلاح الدين على تدميرها)
كان هذا اهم ما ذكر في التاريخ القديم،
واما في التاريخ الحديث فلا اعتقد ان الدكتور القدير لم يسمع بأخبار هدم تماثيل بوذا في أفغانستان ولا تخريب آثار تدمر العربية العملاقة في سوريا وآثار اشور والنمرود في العراق على أدي طالبان الإسلامية وداعش الإسلامية وهم يكبرون بأعلى صوتهم امام انظار العالم وتوسلاته.
إذن
العلمانية لا الشريعة ه
هي الحل حتى في ظل المجتمع الديني الواحد



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتركوا لعبة الاسلام اذا اردتم البقاء في السلطة
- اسطورة الزقوم ...وما علاقة الزقوم بالباقلاء والفول (ܙ& ...
- الجارية والخليفة ، رجاحة عقل ام نقص عقل ودين ....بمناسبة الي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة....مهر بمليون دينار
- اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة
- قرارات نارية .... واسرع من البرق
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد
- أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم ...
- لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- من قصة أبو محجن الثقفي وأكذوبة تحريم ألخمر
- بمناسبة تحريم بيع وصنع واستيراد الخمور في العراق ....كل شيء ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية