رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المملكة العربية السعودية صاحبة أكبر إحتياطي للنفط والمتربعة على عرش الطاقة وإمداداتها أدركت أخيرا بان المياه تعد الأساس والأهم لذا طرحت العديد من الافكار لتنفيذ مشاريع مائية في السعودية منها مشروع "قناة طه" وهي قناة مائية بين الخليج العربي والبحر الأحمرعبر السعودية. ويقول الجغرافي السعودي عبدالله المسند بان حفر قناة مائية بين الخليج العربي والبحر الأحمر لا يمكن عملياً، ولا علمياً، ولا مالياً، لسبب منطقي جغرافي طبوغرافي يتعلق باختلاف المنسوب الكبير جداً، حيث يلزم أن يكون عمق القناة المائية عند وصولها إلى الرياض مثلاً 560م (أي أعمق من المياه الجوفية) وفي وسط المملكة يكون عمقها 800م وقريباً من مرتفعات الحجاز 1100م.
وبينما يقول صاحب الفكرة المهندس اللبناني الذي أجرى بحثاً لمدة خمسة أعوام لوضع هذا المشروع إنه يمكن إنشاء “قناة طه” التي ستفوق قناة السويس بسبع مرات طولاً، ومرتين عرضاً، سوف تؤمن مدخولاً بنحو 84 مليار دولار سنوياً للمملكة من السفن العابرة، وسيرفع السعودية من الدرجة 44 إلى العشر الأوائل لجهة دخل الفرد. وإنشاء عدد من المدن السياحية على ضفاف القناة داخل المملكة، وكذلك ديزني لاند وتجمعات سكانية، مشيراً إلى أن الأراضي المأهولة في المملكة تشكل نحو 30% من مجمل أراضيها، لذا فإن هذه القناة تسمح باستصلاح مناطق جديدة ما يسمح بإعادة توزيع السكان على مختلف أنحاء المملكة، بعدما تم بناء البنية التحتية الأساسية لهذا التوزيع”.
بينما كشفت مجلة هندسية سعودية مؤخراً، عن تفاصيل لمشروع آخر هو ما أطلقت عليه "قناة سلمان" أو "مشروع القرن"؛ والمشروع هو قناة مائية تربط الخليج العربي مروراً بالسعودية إلى بحر العرب؛ ما يعني الاستغناء عن مضيق هرمز لنقل النفط، مؤكدة أن المملكة أكملت الخطوات الإجرائية لدراسته.وفكرة المشروع، التي تتمحور حول إنتاج الطاقة الكهربائية في مرحلته الأولى، ثم يتحول إلى مشروع متكامل تحت اسم "النهضة الثانية للمملكة".وتتلخص الفكرة الرئيسية في فتح قناة بحرية من بحر العرب، مروراً بالحدود العمانية واليمنية، وتمتد إلى داخل المملكة في الربع الخالي ثاني أكبر صحراء في العالم، وتحتل الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويقع الجزء الأعظم منه داخل الأراضي السعودية، بمساحة 600 ألف كيلومتر مربع، وتمتد 1000 كيلومتر طولاً، و500 كيلومتر عرضاً. ويؤكد الدراستين بان تنفيذ ايا من هذه المشاريع المطروحة ستساعد على إحلال السلام في المنطقة ليس بين العرب وإسرائيل فحسب بل والحالة هذه بين العرب وإيران أيضا. وعن استحالة اقامة هكذا مشاريع من عدمها يقول المؤيدون لفكرة تنفيذها بأن سور الصين العظيم وأهرامات مصر، والسد العالي، وناطحات السحب .. وغيرها من المشاريع الإبداعية الخلاقة؛ لم تكن في الماضي سوى أحلام وخيالات، أوجدها الإنسان بعزيمته، وبطموحه الذي لا يفتر، وحقق من خلالها ما يصبو إليه.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟