نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:09
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
شرفتي رمل على رمل
الرمل الذي كله رمل
أمي وجدة أبي.
داخلي أتكور كجنين
الماضي نافق
والآتي في أحشاء الرمل.
غريق في التفاؤل
يراودني رمل غريب
عن رمل أشد
نحو مسخ في قمقم رماد.
صفحتُ بالذاكرة
وبالشفقة تواطأتُ
بقوة مملوكة كالعبد
فخّخوا قوة الحب.
الطارئون كالفضيحة
باعوا الجذور
أيضاً سفحوا القربة
في سدة الكينونة
عيونهم على الأفنان
يعصرون ذابل الثمر.
يدي على القلب
مازال لي قلب
فيدكِ البيضاء فوق يدي.
تتناوب الألوان كالحرس
من قانٍ إلى عربٍ حالكين
من سنبلة شامخةٍ إلى انتحار.
كجزيرة مرجانٍ
أطارد أملاً في كهوف النفط
لا حيرتي تطفو
ولا يقين يجيد السباحة
لم أتقن أبجدية الرمل.
ولّتِ المقدساتُ كعاصفة
نهبتِ الأخضر والضرع
ساد صمت برحابة العشق
منحني اليأس أصغي
مطأطئ النبض.
فلتفتح الأنهار أفواهها
ولتزبدِ السماء
بالزرنيخ فلتغرقِ الأرض.
لأجلكَ .. لأجلكِ....
كالمنفى لفظتُ وطني
قطار الضمائر لم يفت أغنيتي .
رعشة فرعشة
في سرير الصحراء
بحر ظامئ
إنسان من رمل.
نور الدين بدران
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟