أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - مبروك لحماس ولكن














المزيد.....

مبروك لحماس ولكن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حصل اليوم مع نجاح الانتخابات الفلسطينية, ما كنت أتمنى دائما أن يحصل في سوريا, ولكن بنتيجة معاكسة تماما. احترام صوت كل فرد ناخب أم ممتنع, والنتيجة تقرر شكل ومضمون الحكم, في دولة يسود فيها القانون فوق الجميع, مع ضمان الحريات الفردية المنصوص عنها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. نصف الأمنية تحقق ونصفها الآخر ملتبس بين الوعد والرعب. نظريا يمكن لحماس الممثل الشرعي للأغلبية الفلسطينية إقامة دولة القانون والحقوق كما هو الحال في إسرائيل بالنسبة لمواطنيها, أو إقامة إمارة إسلامية على النمط الطالباني أو السعودي أو الإيراني (حيث يكرّم نصف المجتمع بحجزهنّ في خيمة سوداء مدى الحياة), أو التخبط لحين موعد الانتخابات القادمة, واستمرار الجدل البيزنطي في بلاد العرب والمسلمين: هل الديمقراطية تتعارض مع ثقافتنا وشخصيتنا الجمعية والفردية!

كيف يمكن تجاوز الاحتقار المتبادل" الصريح والمضمر" بين مختلف فئات المجتمع وأفراده؟
هذا السؤال مطروح اليوم على حماس, بوضوح استثنائي, وليس لي إلا الرجاء والأمل بأن تستفيد مع بقية الفصائل والقوى الفلسطينية من الدروس الطالبانية والعراقية والتركية, وتقدم نموذجا يحتذى للحكومات العربية كما للمعارضات والنخب, فهذا كما أعتقد أنسب الأوقات ليردّ الفلسطينيون دينهم لنا جميعا. القضية الفلسطينية كانت خلال نصف القرن العشرين ,على الأقل, حاضنة للاستبداد العربي وغطائه, فهل تتحول مع هذا القرن إلى حاضنة للديمقراطية ومولّدها!؟ حماس اليوم تجمع البعدين العربي والإسلامي في الحلم والخيبة بشكل غير مسبوق.

أعرف أن ما سبق مجرد أمنيات يحول بينها وبين التحقق الواقعي ميراث ثقيل من الاستبداد والأحادية وإلغاء الآخر, وما يمكن إجماله بثقافة الموت. لكن أسئلة جديدة يقدمها واقع الحال, أولها هل يمكن إقامة حكم ديمقراطي(انتخابات حرّة نزيهة, فصل السلطات وتعددها, تداول سلمي للسلطة, قضاء مستقل, إعلام حرّ, حريات فردية يكفلها ويحميها قانون عصري للجميع بدون استثناء......)؟ في بلاد العرب والمسلمين.
*
دفعة واحدة حصل الانتقال من التجريد النظري والصيغ الاطلاقية في البلاغة والشعار, إلى الحيّز الواقعي حيث البشر بمآسيهم وعذاباتهم, يريدون الحلّ في السحر والغيب إن تعذر تحققه في المجتمع والحياة. لأول مرة ينزع القناع تماما وينكشف الوجه الذي طالما حاول الجميع تمويهه, الصاحب والشريك والعدو , الكل شارك في صنع اللثام بالأمس.
على أرض فلسطين تعاد أسئلة الديمقراطية واشكالياتها:أ_ الانتخاب الحرّ محور أساسي في الديمقراطية, ولكن في اختزال الديمقراطية بصندوق الاقتراع اختزال يصل حدّ التزييف, ويبرز محتوى الديماغوجيا العقائدية بلا قناع, والكل يرقب وينتظر. ب_ هل تعطى السلطة في نظام ديمقراطي لغير الديمقراطيين؟ وبعبارة أوضح ماذا عن حملة شعار الديمقراطية لمرّة واحدة؟. ج – إذا كانت الأغلبية ترفض الديمقراطية(صراحة أم بالتمويهات اللغوية) ما هو الموقف الديمقراطي المناسب ولا أقول السليم؟ أخيرا...ماذا عن معّوقات الديمقراطية والتنمية والتحديث:الانفجار السكاني, الفقر, البطالة, التخلف في جميع مفاصل المجتمع من التعليم إلى القضاء, وأهمها الاستقرار . أيضا تبرز بوضوح مشكلة السلطة ليس في فلسطين فقط: وإن عجزت السلطة عن إيجاد حلول بالحدّ الأدنى وقبلت الجلوس في صف المعارضة, يبقى بمقدورها تعطيل أي مسار تنموي أو إصلاحي.
أكثر طرق التربية بدائية وتخلّفا, تتمثل في الضرب والعنف الصريح, وهي الأسهل, ويرتدّ إليها الأبوان دوما في حالة الإفلاس. بصورة طبق الأصل يتم حكم الدول والشعوب, ما زلنا نحكم جمعا بشكل بدائي وحشي عنيف, هل لدى حماس حلّ: للطفل, للمرأة, للفقر.... أم أنها تريد تحويل الجميع إلى قنابل وأشلاء على مذبح القضية...!؟

اللاذقية_ حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا سوري.......يا نيالي
- من هو الديمقراطي السوري
- كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة
- على قاعدة التمثال
- الوطنية السورية_هرم يقف على رأسه
- نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل
- الجوهرة
- حياة افتراضية_ثرثرة من الداخل
- الأدب والسياسة_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - مبروك لحماس ولكن